هل يقوي تمرين التأمل جهاز المناعة للتصدي لفيروس كورونا؟
تعتبر تمارين التأمل من الرياضات التي باتت تشق طريقها للشهرة، بسبب قدرتها على تحسين الحالة النفسية والجسدية أيضًا.
ووفقًا لما ذكره التقرير المنشور بموقع " webmd" الطبي، فقد يؤدي ممارسة التأمل على مستوى مكثف إلى زيادة كبيرة في الأعمال الداخلية لجهاز المناعة لديك .
جاءت نتائج الباحثون، بعد تحليل عينة الدم التي أخذت قبل وبعد التأمل للنشاط الجيني بين أكثر من 100 رجل وامرأة، حيث يشير هذا التحليل إلى أن التأمل عزز نشاط مئات الجينات المعروفة بالمشاركة المباشرة في تنظيم الاستجابة المناعية.
شدد الباحثين على أن دراستهم تضمنت جلسات تأمل ماراثون يومية لمدة 10 ساعات لمدة ثمانية أيام متتالية في صمت تام، ومع ذلك، فإن النتائج تشير إلى أن التأمل يمكن أن يكون له دور مهم في علاج الأمراض المختلفة المرتبطة بضعف جهاز المناعة.
دور التأمل في تحسين الجهاز المناعي للإنسان
أقر فيجايندران تشاندران، الأستاذ المساعد لطب الأطفال وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة فلوريدا، أنه قد يؤدي التأمل طويل المدى لمدة قصيرة كل يوم إلى تحسين جهاز المناعة.
تركت هذه التجربة شعورًا أكثر وضوحًا وتركيزًا على الباحثون، لذلك قرر أن يأخذ غوصًا أعمق لاستكشاف الآلية الجزيئية الدقيقة التي يمكن من خلالها أن يفيد التأمل الجسم.
اشتملت الدراسة على 106 رجلاً وامرأة، متوسط أعمارهم 40، جميعهم التحقوا في مكان منعزل للتأمل تم إجراؤه في معهد "إيشا للعلوم الداخلية" في ماكمينفيل، كما تم سحب عينات دم متعددة من جميع المشاركين في عدة مرات خلال التجربة.
بعد ثلاثة أشهر من نتيجة المشاركة في التجربة، وجد تشاندران وزملاؤه ارتفاعًا في النشاط الذي يشمل 220 جينًا مرتبطًا بالمناعة، بما في ذلك 68 جينًا تشارك في ما يسمى بـ "إشارات الإنترفيرون" التي تساعد في تحسين الجهاز المناعي.
وأشار معدو الدراسة إلى أن هذه الإشارات يمكن أن يكون المفتاح لإعداد دفاع فعال ضد مختلف الظروف الصحية - بما في ذلك السرطان، والتصلب المتعدد وحتى الإصابة بفيروس كورونا.