رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تعاونت مصر مع دول العالم للقضاء على كورونا؟

كورونا
كورونا

منذ ظهور جائحة فيروس كورونا بمدينة ووهان الصينية خلال ديسمبر من العام 2019، وتتابع مصر بكل قطاعاتها عن كثب تطورات الفيروس حتى ظهور أول حالة إصابة بها في مارس من العام 2020، والذي بدأت فيه مصر إلقاء شباك التعاون مع دول العالم.

وخلال تلك الفترة لا تغرد مصر خارج السرب، على العكس عمدت إلى إحداث تعاونيات مشتركة بين دول العالم من أجل مواجهة فيروس كورونا والاتحاد للقضاء عليه، سواء على المستوى البحثي أو الدعم أو الإمداد بالعلماء.

واتساقًا مع ذلك، فقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى كلمة عبر الفيديو كونفرانس في أعمال الدورة العادية الـ٣٤ لمؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي بالأمس، ركز خلالها على أهمية تعزيز الجهود القارية المشتركة لمكافحة تداعيات جائحة كورونا.

وأوضح أن التعاون ضروري في الوقت الحالي، حتى لا يؤثر الأمر على اقتصاديات وصحة وأمن الشعوب الأفريقية على المستويين الوطني والإقليمي، مشددًا على ضرورة مد روابط التعاون والتنسيق بين مصر ودول العالم من أجل الخروج من تلك الأزمة.

وتعتبر مصر منذ بداية الجائحة أحد الدول التي تعاونت في أمور كثيرة مع دول آخرى لمكافحة الفيروس، دون التغريد خارج السرب بل كان لها دور حيوي في كثير من الدول لمساعدتها في مواجهة تداعيات الفيروس، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أهم تلك الاتفاقيات والمساعدات.

أولى تلك التعاونيات، كانت بين مصر والصين بشكل متبادل، حيث أعلنت وزيرة الصحة في بدائة جائحة فيروس كورونا، أن الصين قدمت لمصر الوثائق الفنية للإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة الصينية للسيطرة على فيروس كورونا، فضلًا عن إهداء مصر ألف جهاز كاشف للفيروس.

كما أن هناك تعاون بين مصر والصين وخبراء كلا الدولتين لتبادل المعلومات والخبرات لمواجهة فيروس كورونا، وتشاور وتعاون بين الشركات المصرية والصينية في مجال إنتاج اللقاح والتجارب السريرية للقاح تخدم الصحة والسلامة لأبناء البلدين.

ولم يكن الدعم من الطرف الصيني فقط، ولكن في مارس الماضي سافرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إلى الصين، محملة برسالة تضامن من الرئيس السيسي، ودعم عبارة عن شحنة أخرى من المستلزمات الطبية الوقائية.

وعملت الصين على رد الجميل إلى مصر، بإرسالها 3 شحنات من المساعدات الطبية الوقائية لمكافحة الفيروس، هدية من الصين، بلغت آخر شحنة 30 طنًا من المستلزمات الطبية الوقائية، وتضمنت الشحنة مليون كمامة طبية، و150 ألف كمامة "N95".

إلى جانب 70 ألف مجموعة من الملابس الطبية الوقائية للأطباء في المستشفيات، و70 ألف فقاز طبي، بالإضافة إلى 70 ألف كاشف خاص بتحاليل فيروس كورونا، وألف جهاز قياس درجة حرارة من أجل دعم مصر في مواجهة فيروس كورونا.

وليست الصين فقط، ولكن جرى تعاونيات بين مصر والإمارات أيضًا، فمع ظهور اللقاح الصيني واستيراده دبي له؛ عملت الإمارات على إهداء شحنة من اللقاح كهدية من الشعب الإماراتي إلى المصري، لمكافحة فيروس كورونا كعلاج جديد.

وتنقسم دول العالم إلى 3 أنواع الأول دول تسعى لإنتاج المصل، وأخرى تنتظره، وثالثة تشارك في أبحاث ودراسات عالمية لإنتاح اللقاحات، ومصر ضمن الفئة الأخيرة، لذلك كانت على رأس الدول التي ضمنت حصتها من اللقاحات بموجب تلك المشاركة العلمية.

المشاركة المصرية تخص لقاحين محتملين لفيروس كورونا من أصل 11 لقاحًا عالميًا وصلت بالفعل إلى تجارب المرحلة الثالثة، ضمن 40 لقاحًا في مرحلة التقييم السريري البشري، اللقاحين يعودان إلى التعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.

كما أن الدعم كان متبادلًا بين مصر وأمريكا، ففي أغسطس الماضي أعلنت الدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، أن أمريكا قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 250 جهاز تنفس صناعي للمستشفيات المصرية.

وكان من قبلها عقدت إتفاقية بين الجانب المصري والأمريكي لتوفير أوجه الدعم والتعاون كافة في مكافحة فيروس كورونا، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والجهود العالمية المبذولة لدعم استجابة الدول لمكافحة هذه الجائحة.