رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«معك أو بدونك» رواية لنموذج المثقف المغرد خارج السرب

عائد خصباك
عائد خصباك

صدرت حديثا عن دار الصوّاف في بغداد٬ أحدث إبداعات الروائي العراقي عائد خصباك تحت عنوان "معك وبدونك" والتي تأتي بعد العديد من الروايات كان آخرها " يادنيا يا غرامي" التي صدرت أواسط العام الماضي.

وعن روايته يقول "خصباك": تسير أحداث الرواية ليس على منطق أن كل فصل فيها يكمل ما سبقه من أحداث، إنما هو يضيف شيئأ آخر، وهكذا يجري منطق السرد، بمعنى أن الأحداث يربطها خيط لكنه ليس ذلك الخيط المألوف، تنوع الأحداثو تشعبها يجعلها أشد ارتباطا مع بعضها.

تابع "خصباك" في تصريح خاص لــ "الدستور": الرواية تتابع بطل الرواية من طفولته، ليكبر مع كل فصل، لذلك يمكن لها أن تكون شكلا من أشكال السيرة لبطلها، ومن خلاله يتكشف ليس عالمه فقط، عالم أفراد أسرته الذين كانوا مثله، لهم أحلام سعوا أن ينجزوها لكنها لم تتحقق، وإذا حققها البعض فأنها سريعا ما تذوي أو تنطفئ، كما انطفأت حياة أخيه الأصغر، وكان يجري، كما الجميع، وراء أحلامه، أنهى دراسته الجامعية ومد يده الى الحلم ليصبح حقيقة، لكن الحرب العراقية الإيرانية اشتعل أوارها، فساقوه إلى الحرب التي لا ناقة له فيها ولا حمل ليقتل في احدى جبهات القتال.

يعاني الفرد في الرواية، وبشكل خاص، المثقف أو الكاتب كبطل الرواية هنا، يعاني ليس فقط من سلطة الحاكم، بل من سلطة المحكوم وربما هي أشد فتكا وأكثر قوة،، كما هو واضح من خلال فصول الرواية التي تستعرض في كل فصل شكلا من أشكال ذلك القمع.

اختتم "خصباك" مؤكدا: بطل الرواية أنموذجا للمثقف أو الكاتب الذي شاءت الأقدار أن يكون في بيئة لا تتفاعل مع الجديد وتعتبره خرقا للمسلمات التي درج الناس على ترديدها، وكان يشعر أنه الواقف على هذه الضفة وهم على الضفة الأخرى أنه على لائحة الانتظار، أو هو رهن الاعتقال من سلطة يحددها أولئك الذين ما عادوا هم الأقلية في المجتمع، لذلك ظل رهن اعتقال خيالاته الخاصة.