رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ساندى: لست راضية عن «عيش حياتك».. و«هركز فى الغناء»

ساندى
ساندى

طرحت المطربة ساندى، منذ فبراير الماضى، أغانى ألبومها الجديد «اتنين فى واحدة»، وذلك بشكل منفرد لكل أغنية، بحيث يكون هناك فاصل زمنى بين الأغنية والأخرى.
ولأول مرة فى مسيرتها الفنية، قررت ساندى إصدار أغنيات ألبومها بالكامل مصورة بطريقة الـ«ڤيرتيكال فيديو»، بدءًا من كليب أغنية «طبع الشتا»، الذى سجل أكثر من نصف مليون مشاهدة، ثم «ريموت حياتك» و«كان عادى» و«زى التمثال» و«على خشبة المسرح» و«بطولة فى رواية» و«كيس أسود»، بالترتيب نفسه.
«الدستور» التقت ساندى فى حوار كشفت فيه عن تفاصيل هذا الألبوم، وتقييمها تجربة مشاركتها فى الفيلم السينمائى «عيش حياتك»، بجانب أزمة طلاقها وتأثيرها على مشوارها الفنى.


■ بداية.. كيف استقبل الجمهور ألبومك الجديد «اتنين فى واحدة»؟
- تلقيت ردود أفعال إيجابية قوية جدًا منذ طرح أولى أغانى الألبوم، قبل نحو شهر، علمًا بأننى طرحت كل أغنية فيه منفردة وبشكل متتال، بحيث كان هناك فاصل زمنى محدد بين الأغنية والأخرى.
والألبوم أخذ وقتًا طويلًا حتى الانتهاء منه بشكل كامل، فبعدما بدأت التحضيرات الخاصة به منذ عام ونصف العام، تعرضت لوعكة صحية أثرت بشكل سلبى على أحبالى الصوتية، وجعلتنى غير قادرة على الغناء فترة طويلة، وبعد تماثلى للشفاء استأنفت التحضيرات وكثفنا العمل بشكل شبه يومى، منذ نوفمبر الماضى، لتعويض فترة التوقف الطويلة.
■ من أين استلهمت فكرة طرح الألبوم على طريقة الـ«ڤيرتيكال فيديو»؟
- الفكرة جاءتنى من أحد التطبيقات الإلكترونية الخاصة بالصور والفيديوهات، الذى يعتمد على هذه التقنية، وذلك فى عام ٢٠١٨، وحينها طرحت فيديو كليب أغنية «مليون إحساس» بهذه التقنية على ذلك التطبيق، ووجدت أن الأمر نال إعجاب الجمهور.
وأثناء تحضيرى ألبوم «اتنين فى واحدة» بحثت عن تطورات استخدام تلك التقنية، ووجدت أنه تم تفعيلها على موقع «يوتيوب»، فقررت أن يكون جميع أغانى الألبوم المصورة باستخدامها، خاصة أنها أصبحت تقنية عالمية، وإن كانت لا تحظى بالاهتمام المطلوب فى وطننا العربى.
■ لماذا تمردت على ما تعود عليه الجمهور فى أغانيك خلال الألبوم الجديد؟
- قررت فى ألبوم «اتنين فى واحدة» التمرد على ما أقدمه، سواء فى شكل الأغانى أو حتى مظهرى الشخصى، وذلك لأن تفكيرى تغيّر كثيرًا عن السنوات الماضية، كما أن جمهورى الذى يتابعنى منذ سنوات أصبح أكبر فى العمر، لذلك كان لا بد أن أقدم أغانى وكلمات تتماشى مع ذلك التطور، وهذا لا يمنع استمرارى فيما تعود عليه الجمهور منى، أو تجاهلى جمهورى الأصغر سنًا، لذا سأقدم لهم مشروعًا غنائيًا خاصًا بهم، لخلق حالة من التوازن بين الجمهورين.
وللعلم لم ينتابنى أى خوف من تقديم لون جديد، لأن الجمهور، أيًا كان عمره، يحب التطور فى الأغنيات، على مستوى الشكل والموسيقى، الأمر الذى ينبغى على أى مطرب أن يفعله، للاستمرار ومواكبة التطور فى أذواق الجمهور.
وحرصت على أن يكون هناك تنوع فى أغانى الألبوم، فقدمت مثلًا «ريموت حياتك»، وهى أغنية «متفائلة» فى الكلمات والموسيقى، عكس باقى أغنيات الألبوم، كما أنها تمزج بين الموسيقى الشرقية والإيقاع الغربى، وهذه فكرة جديدة ومختلفة بالنسبة لى، وهى فكرة الموزع الموسيقى كريم عبدالوهاب، مخرج الفيديو كليب الخاص بها أيضًا.
■ أى الأغانى فى الألبوم تشبه الحياة الشخصية لـ«ساندى»؟
- «على خشبة المسرح»، فهى الأغنية التى أردت أن أقدم من خلالها رسالة إلى الجمهور، وتعبر عن جزء كبير من حياتى الشخصية التى مررت بها خلال السنوات الأخيرة، علمًا بأنها لا تقصد شخصًا بعينه فى حياتى، عكس ما فهمه الجمهور.
■ بذكر ما تعرضتِ له فى السنوات الأخيرة... هل طلاقك جعلك تبدئين من الصفر فى مشوارك الفنى؟
- دائمًا أرى أن نقطة الصفر هى نقطة نجاح أى إنسان، لذا أحب أن أبدأ من الصفر فى أى عمل أخوضه، والحقيقة أن الشىء الذى أريد محوه من أذهان الجمهور فى هذه الأزمة هو اعتقادهم بأننى قررت اعتزال الفن بسبب ما حدث، فمنهم من يعتقد ذلك حتى الآن، على الرغم من ظهورى فى العديد من البرامج التليفزيونية ونفى ذلك، وحتى بعد طرح الفيلم السينمائى «عيش حياتك»، و٤ أغنيات «سنجل».
والجمهور لم يكن على علم بكواليس ما حدث، وأزعجنى بشدة ما حدث عقب طلاقى من زوجى السابق، فبعدما طرحت أحد الأعمال ولم ينجح، قيل إن زوجى السابق هو صاحب الفضل فى النجاحات التى حققتها من قبل، وإنه صاحب الأفكار التى أقدمها، وهذا غير صحيح، فهو لم يكن يتدخل فى أى عمل فنى أو غنائى خاص بى، وكنت أنا صاحبة الأفكار ونوعية الأغانى التى أقدمها، ودائمًا ما أعطى إرشادات إلى الفريق الخاص بى لتنفيذها على الفور.
وعند ترشيحى لجائزة «MTV- EMA» ٢٠١٢ الفرنسية، وهى جائزة عالمية تُمنح إلى الفنانين المتميزين الذين أظهروا إنجازات بارزة وواضحة فى مجال الموسيقى على مدار العام، لم يساعدنى أحد على الترشيح لها، خاصة أن وقت منحى إياها تزامن مع أوضاع أمنية غير مستقرة فى مصر، وجاء الإعلام الفرنسى للتسجيل معى رغم هذه الظروف، لذا كل هذه النجاحات تنسب لى، ولم يكن لأحد فضل علىّ فى الوصول إليها.
■ متى شعرت بأن اختياراتك الفنية خاطئة؟
- اعتدت بصفة دائمة على التدخل فى كل تفاصيل أعمالى الغنائية، وذلك لأن الجمهور دائمًا ما يحكم على الفنان نفسه، فينسب إليه النجاح، ويكون هو المتهم الأول والأخير حال الفشل، وذلك لأن الجمهور لا يعلم ما خلف الكواليس، ومَن السبب فى النجاح أو الفشل. لكن هذه التدخلات ليست «ديكتاتورية»، وتكون فى صالح العمل.
وبالنسبة لاختياراتى الخاطئة، أتذكر أننى ندمت على ألبوم «love»، الذى طرح عام ٢٠١٦، فوقتها اهتممت بطرح الأسطوانات الخاصة به فى المتاجر، والدعاية له فى الشوارع، وفوضت شركة «فرى ميوزيك» لتولى تلك المهمة، لكنه لم يحقق النجاح الذى توقعته، وهنا شعرت بأننى أخطأت جدًا عندما قررت ذلك وأهملت طرحه والدعاية له على «السوشيال ميديا».
■ ما سر عدم وجود أصدقاء لكِ فى الوسط الفنى؟
- بالعكس تمامًا، لدىّ العديد من المقربين لى داخل الوسط الفنى، سواء الغنائى أو التمثيلى، لكن الصداقة فى هذا الوسط مؤقتة، لذلك لم أجد أحدًا من هؤلاء يساندنى فى ألبومى الجديد، ما جعلنى أعيد حساباتى تجاههم.
■ هل أنت راضية عن مشاركتك الأخيرة فى فيلم «عيش حياتك»؟
- الفيلم كان تجربة ممتعة بالنسبة لى، لكن فى الحقيقة مشاركتى فيه لم تكن فى الوقت المناسب، لأن شكلى كان مختلفًا تمامًا وقت التصوير، وصورت نصف مشاهدى بوزن، والنصف الآخر بوزن زائد بسبب الحمل، خاصة أن التصوير استغرق وقتًا طويلًا.
وخطوة المشاركة فى الفيلم كان هدفها تعويض فترة غيابى عن الساحة الفنية، لكن فى الحقيقة هذا لم يحدث، لأن الفيلم لم تتحقق له الدعاية الضخمة، والجمهور لم يعلم من الأساس بوجوده، لذلك أنا غير راضية عن المشاركة فى هذا الفيلم.
■ هل تفكرين فى تكرار تجربة التمثيل مرة أخرى؟
- لا أعتقد أننى سأكرر هذه التجربة فى الوقت الحالى، فأنا أريد التركيز أكثر فى أعمالى الغنائية، بالإضافة إلى أننى ما زال أمامى الكثير كى أتمكن من التمثيل بشكل احترافى، فأنا لم أدرس التمثيل بالشكل المطلوب، وأخذت فقط دورات تدريبية حول التحكم فى تعبيرات الوجه، بجانب دورة أخرى مع المدرب الشهير سامح عزت.
ما الذى يميز ساندى عن غيرها؟
- أعتقد أن ما يميزنى هو وضعى خطة عمل أسير عليها، لتحقيق الهدف الذى أريد الوصول إليه، وأهتم بمعرفة الأشياء الأكثر رواجًا على مستوى العالم ويهتم بها الجمهور، بالإضافة إلى الشكل الذى أظهر به، ليس على مستوى الملابس والمظهر فقط، بل على مستوى نوع الموسيقى فى كل أغنية، والتقنيات الجديدة المختلفة فى أعمالى المصورة، مثلما فعلت فى ألبوم «اتنين فى واحدة» الذى طرحت أغنياته على طريقة الـ«فيرتيكال فيديو»، وكلها أمور تميزنى عن غيرى، وتجعلنى دائمًا فى محطة متقدمة تدفع الآخرين إلى تقليدى.