رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الديك الرومي.. رمضان: "الديزل" مكتسح

صورة ارشفية
صورة ارشفية

خلال الأعوام السابقة، خلق محمد رمضان حالة سينمائية مختلفة، وصنع جدلًا ضخمًا حوله، وفى موسم عيد الأضحى الحالى يعود للسينما، بقوة، من خلال فيلم «الديزل»، الذى بذل فيه مجهودًا كبيرًا، من أجل الاستمرار على وتيرة النجاح التى اعتادها، وبالفعل خلال اليومين الماضيين يزحف نحو صدارة الإيرادات. فى «الديزل» يظهر «رمضان» بشكل مختلف ودور جديد عما قدمه فى أعماله السابقة، هذا بالتوازى مع حالة الجدل التى أثارها مؤخرًا بعد طرحه عدة أغنيات حملت عناوين رآها البعض «مستفزة».. «الدستور» التقت «رمضان» ليتحدث عن أحدث أعماله، ويرد على الانتقادات التى واجهها خلال الفترة الأخيرة.

جمال ومحرز وحمدان أفضل كُتّاب الجيل ومشكلة «القناع» ليست مقصودة
يقول «رمضان» إن الفيلم أخذ مجهودًا كبيرًا ووقتًا طويلًا لم يستغرقه أى عمل له من قبل، رغم انشغاله بتأدية الخدمة العسكرية، إضافة إلى تزامن تصوير «الديزل» مع مسلسل «نسر الصعيد» الذى شارك به فى السباق الرمضانى الماضى، لكنه أشار إلى أن «العمل يستحق كل هذا المجهود وكل تلك التحضيرات، التى استمرت فترات طويلة».
«رمضان»، الذى يعمل فى هذا الفيلم لأول مرة مع المؤلفين أمين جمال ومحمود حمدان ومحمد محرز، يرى أن التعاون مع مؤلفين جدد يبعد الفنان عن فكرة الملل، مشيرًا إلى أن ثلاثى تأليف «الديزل» بذلوا مجهودًا كبيرًا، وسلموا الفكرة والسيناريو والحوار سريعًا.
ويذكر أن علاقة صداقة قوية تجمع بينه وبين أمين جمال منذ ما يقرب من ١٥ سنة: «كان من المفترض أن أقدم معه أول أفلامى، ولكن وقتها الظروف منعت ذلك، بعد رفض بعض المنتجين العمل معى فى البدايات، وبعد فترة تقابلنا لتنفيذ فكرة هذا الفيلم»، مشيرًا إلى أنه لم تكن هناك أى تعديلات على سيناريو الفيلم، لأن «كُتّابه موهوبون بشدة، وأتمنى لهم التوفيق فى الفترات المقبلة، وسيصبحون أهم مؤلفى الجيل الحالى الفترة المقبلة».
واعترف «رمضان» بأن «الديزل» مر بعدة إخفاقات، موضحًا: «لا يوجد عمل فنى لا يمر بأزمات، ولكن الاحترافية هنا قادت فريق العمل للتخلص من تلك المشكلات نهائيًا حتى يخرج الفيلم إلى النور».
أما بخصوص بعض ما ينشر عن خلافات بين أبطال العمل، فيقول: «هذا غير صحيح إطلاقًا، وكثير من أعمالى تقابل بالشائعات قبل ظهورها، ولكنها فى النهاية تمر وتظهر للجمهور وتحقق نجاحًا كبيرًا»، مشيرًا إلى أنه يعتز بالعمل مع جميع فنانى الفيلم ومنهم فتحى عبدالوهاب وهنا شيحة وتامر هجرس، الذى اعتبره مفاجأة فى الفيلم، وياسمين صبرى التى قدم معها «دويتو» ناجحًا جدًا فى مسلسل «الأسطورة»، مشيدًا بما لها من كاريزما وحضور وموهبة.
ورأى أيضًا أن المخرج كريم السبكى قدم «الديزل» بشكل جيد، واعتبره أحد أهم المخرجين الذين ستشهد لهم السينما مستقبلًا كبيرًا فى الفترة المقبلة. وحول المشكلة الخاصة بالقناع الذى ارتداه فى «برومو» الفيلم، وكان مكتوبًا عليه «GOD»، يقول: «لم أكن أقصد، ولا يجرؤ أحد على أن يتحدث فى تلك المنطقة نهائيًا أو إهانة الذات الإلهية، ولكن هناك البعض ممن يتلذذون بالبحث عن الخطأ، الجميع يتحدث عن السينما العالمية ومدى قدرتها على النجاح الكبير، غير أن هناك كثيرًا من النقاد يوجهون كثيرًا من الاتهامات إلى تلك الأفلام رغم عالميتها، فلا يوجد عمل فنى يخلو من الخطأ، وما حدث بخصوص القناع ليس مقصودًا، وأقولها للمرة المليون: ليس مقصودًا، فهناك أعداء نجاح يتربصون بأى شىء».
ولفت إلى تصوير «الديزل» فى أماكن متفرقة بالقاهرة، دون تصوير أى مشاهد بالخارج، موضحًا أن معظم المشاهد كانت فى وسط القاهرة وبمنطقة طرة، واستغرق التصوير فى اليوم الواحد أكثر من ١٥ ساعة.

شركات توزيع تزيّف أرقام الإيرادات وانتهيت من تصوير «الكنز 2»
بشأن الأرقام التى تنشرها بعض الشركات بخصوص إيرادات أفلام العيد، يقول: «الشارع هو الذى جعل فيلمى رقم واحد، وتلك الشركات تخاف أن تنشر الأرقام الحقيقية، وهناك مواقع مهمة وصحف كبيرة أكدت أن (الديزل) اكتسح الإيرادات»، معتبرًا أن «تلك الطريقة فى المنافسة غير شريفة، وتخالف الشفافية».
وطالب «رمضان» بجهة ليست لها علاقة بتوزيع الأفلام للإعلان عن الإيرادات، مضيفا: «الإيرادات تعلن ليلًا وتنشر فى وقتها، وبعدها بساعات أرى أرقامًا أخرى ليست حقيقية، وأؤكد أن فيلمى عليه إقبال كبير ودور العرض والقاعات ممتلئة، وفريق العمل كله يتواجد يوميًا فى دور السينما مع الجمهور، وشباك التذاكر هو الحكم، وشركات التوزيع لها حساباتها الخاصة».
ورأى أن ردود الفعل الأولية على الفيلم قوية جدًا منذ عرض اليوم الأول، ليلة وقفة عيد الأضحى، إذ استقبله الجمهور بحب وحفاوة بالغة: «فوجئت بالجمهور الخليجى والعربى فى العرض الخاص، إضافة إلى فتح جميع قاعات العرض للفيلم نظرًا للإقبال الكبير عليه بعد الإعلان عن العرض الخاص، وفى أول أيام العيد شهد الفيلم إقبالًا كبيرًا خاصة فى دور سينما وسط البلد، وأول من هنأنى على الفيلم ياسر جلال، وكثير من الجمهور والنقاد على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، إضافة إلى بعض الفنانين المهمين الذين شاهدوه». وتابع: «المنافسة شىء جميل جدًا، وأعشقها، فهى تخدم السينما بشكل عام، وأتمنى التوفيق لجميع الأفلام فى عيد الأضحى، وبشكل عام أفخر بأننى قدمت فيلم (الديزل)، لأنه يناقش قضية مهمة وأضعه فى مكتبتى الفنية وراضٍ عنه جدًا»، مؤكدًا أنه حريص جدًا على إدهاش جمهوره بالجديد، لأن «الفن قائم على الدهشة والتجريب، و(الديزل) تجربة مختلفة ومميزة».
وعن جديده، كشف عن أنه انتهى من تصوير الجزء الثانى من فيلم «الكنز»، مشيرًا إلى أن توقيت عرضه لا يعلمه إلا منتج العمل وليد صبرى، موضحًا أنه يحمل أحداثًا أهم وأكبر مما فى الجزء الأول.