رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العريان: سيعود الشاردون إلى الحق والعدل والصواب


أكد الدكتور "عصام العريان" -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة- على أن المصريين توحدوا وفاجأوا الجميع بغضبهم الذى تحول إلى ثورة عظيمة اتسمت بأخلاقية عالية، وكان الجيش المصرى فعلاً خير أجناد اﻷرض، فحمى المواطنين فى الميادين، وقام الشعب بحراسة اﻷمن عندما غابت الشرطة، وانتصر المصريون بدون أي تدخل خارجى رغم التنافس المحموم على مصر ومواردها وقرارها، وسيواصل الشعب مسيرته وفق خريطة الطريق الذى وافق عليه، وسيبنى مؤسسات الدولة بإرادة حرة، وسيعود الشاردون إلى الحق والعدل والصواب".

وتحدث العريان عبر صفحته على الفيس بوك عن الوضع العربي، قائلاً: "انفرط العقد وأصبحت القوى التى تصورت أنها ورثت مكانة مصر فى حيرة من أمرها، فاضطربت بوصلتها وﻻ تزال متأرجحة بين العقل والضلال، خاصة فى غياب الراعى.

وأصبحت الملفات العربية واﻹقليمية، مفتوحة فى وقت واحد وبخاصة اﻷحلام المحرمة أو المؤجلة، وقضايا اﻷقليات واﻷعراق، انهارت المحاور القديمة، وفقد الحلفاء كنوزهم وأصدقائهم وباتت المنطقة تتشكل من جديد، ولن تصلح سياسة المحاور واﻷحلاف ﻷن القرارات بيد الشعوب وامزجتها تتغير من وقت ﻵخر.

وانتقل للحديث عن الوضع العالمي، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية التى ترعاها الصين تهدد جارتها التى ترعاها أمريكا، بل تهدد بضرب أمريكا نفسها، وأزمة مالية غير مسبوقة تهدد أوروبا وتؤثر على روسيا وبقية دول العالم قبرص تكاد تفلس، وإيطاليا ﻻ تقدر على تشكيل حكومة وفرنسا تتورط فى احتلال مالى، مجموعة (البريكس) تتقدم ببطء وتخطط ﻹنشاء نظام اقتصادى عالمى جديد ؛بنك ومؤسسات ومنتديات... الخ.

وأضاف متحدًثا عن الوضع الافريقي، افريقيا يتنافس عليها الجميع فالدور عليه لمواردها وثرواتها وشبابها، رغم ما فتك بها من أمراض معدية، بابا يستقيل فى حادث لم يتم من ستة قرون، ويخلفه آخر متواضع من امريكا الجنوبية ومن اﻵباء اليسوعيين وينتمى الى ﻻهوت التحرير، لتستعيد الكنيسة اعتبارها بعد مشاكل كادت تعصف بها، مجتمع أمريكى منقسم اجتماعيًا وأخلاقيًا واقتصاديًا بعد سلسلة هزائم عسكرية وتدهور نفسى غير مسبوق.

وانهى كلامه قائلاً: "بإذن الله وحده سينتصر المصريون جميعًا المؤيدون والمعارضون، وستعود مصر إلى مكانتها ودورها بجوار شقيقاتها العربية واخواتها اﻹسلامية ومحيطها اﻷفريقى وعالمها اﻹنسانى الواسع".