رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد.. على خطى «25 يناير».. المعارضون لترامب يتظاهرون بقيادة «ساندرز»: «عدالة اجتماعية واقتصادية مساواة»

صورة من الحدث
صورة من الحدث

في ظل ما يشهده المجتمع الأمريكي، من عدم استقرار ومخاوف واحتجاجات شعبية منذ فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية، ظهرت اليوم على الساحة مظاهرات جديدة من قبل الشعب الأمريكي المعارض لترامب، يطالب فيها بمطالب جديدة تعرب عن مخاوفه من الرئيس الجديد وإدارته.

-"الأمريكان يطالبوا بعدالة اجتماعية"

احتشد المئات من الشعب الأمريكي، اليوم الخميس، في العاصمة "واشنطن" أمام مبنى الكونجرس الأمريكي، بقيادة السيناتور بيرني ساندرز، المستقل والمرشح المحتمل السابق على قائمة الحزب الديمقراطي، لخوض الانتخابات الرئاسية.

وطالب المتظاهرون من الشعب المؤيد لساندرز الديمقراطي وبمشاركة من مؤسسات ومنظمات معنية بالصحة والبيئة وحماية المستهلك الأمريكية، بتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والمساواة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "البشر وكوكب الأرض يجب ان يبقوا في المقدمة"، و"يجب التصدي لترامب من اجل تحقيق العدالة والمساواة".

وتحدث ساندرز أمام الحشد مشيرًا إلى حاجة الشعب الأمريكي ل"جدول أعمال" يمثل مطالب الجماهير والتزام الرئيس الأمريكي الجديد بالتعبئة الشعبية في سبيل تحقيق العدالة والمساواة مع تسلم الإدارة الأمريكية لترامب مهام عملها، مطلع العام المقبل.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ساندرز المرشح السابق لقائمة الحزب الديمقراطي في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون، وخسر في الانتخابات الأولية وأعلن تأييده لها بقوة في الانتخابات التي جرت في 8 نوفمبر الجاري، دعا الشعب إلى ثورة في نواح كثيرة بالعاصمة الأمريكية، من أجل مواجهة الخسارة التى تعرض لها للحزب كما ألقي كلمته من أجل توجيه مستقبل الحزب في الفترة القادمة.

-"عيش حرية عدالة اجتماعية"

وأعادت الثوارت التى يشعلها الشعب الأمريكي المعارض للرئيس دونالد ترامب في تلك الفترة، على الأذهان ثورة 25 يناير التى أشعلها الشعب المصري احتجاجًا على الأوضاع المعيشية والسياسية والاقتصادية السيئة وكذلك على ما اعتبر فسادًا في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك، حيث هتف المصريون حينها "عيش حرية عدالة اجتماعية"، كما يطالب الأمريكان الأن في ثوراتهم ضد ترامب بالعدالة الاجتماعية والمساواة.

وأشعل الشعب المصري ثورة 25 يناير عام 2011، حيث خرجوا إلى ميدان التحرير وانتشروا في ميادين وشوارع القاهرة، قاصدين من ذلك الإطاحة بالرئيس مبارك، وتحقيق مطالبهم التى تمثلت في الشعار الذي أطلقه المتظاهرون "عيش حرية عدالة اجتماعية".

وأدت ثورة 25 يناير إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد.

كما أعلنت أغلب القوى السياسية التي شاركت في التظاهرات قبل تنحي مبارك عن استمرار الثورة حتى تحقيق الأهداف الإجتماعية التي قامت من أجلها.

-الموقف الأمريكي من ثورة يناير

واصل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الضغط على الحكومة المصرية للأستجابة لمطالب الشعب، وتنفيذ إصلاحات سياسية في مصر، مطالبًا من مبارك تنفيذ وعوده للشعب المصري والتنحي عن منصبه من أجل تهدئة الشعب وفض التظاهرات.

وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، بعد تنحي مبارك وفي يوم 24 فبراير إن امريكا لم تعارض وصول الإخوان المسلمين لحكم مصر، مشيرة إلى أن جماعة الأخوان المسلمين إذا نفذت الديمقراطية ونبذت العنف، سوف يتحقق الرخاء في مصر.