رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقوى دولة في العالم على وشك خسارة شعبها.. "الهجرة" و"عزل الرئيس" حلم الأمريكان بعد فوز "ترامب"

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

جاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالرئاسة، كـ"صدمة قوية" فوق رؤوس الغالبية العظمي من الشعب الأمريكي.

وأيد أغلبية الشعب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وانتخبوها لتكون الرئيسة القادمة للولايات المتحدة، وبالفعل فازت كلينتون في الانتخابات الشعبية وتقدمت على ترامب.. لكن في النهاية أعلن المجمع الانتخابي فوز الأخير؛ وهو الأمر الذي أثار غضب الأمريكيين ودفعهم للاحتجاج على نتيجة الانتخابات.

وتشهد الولايات المتحدة- منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية وحتى الآن- فترة صعبة، يملؤها عدم الاستقرار والمخاوف والاحتجاجات في الشوارع، وتدهور حال الشعب الذي يعيش في أقوي دولة بالعالم، وبدأ حلم الهجرة يلوح في ذهن الغالبية من الشعب الأمريكي.

* حال الأمريكان بعد ترامب..

بعد ساعات من إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، شهدت أمريكا حالة من الحزن والأنهيار بين مؤيدي كلينتون والذين يمثلون جزءا كبيرا جدا من الشعب الأمريكي، وانطلقت المظاهرات في شوارع ولاية "فلوريدا" ضد ترامب.

* مظاهرات "ليس رئيسي"..

عبر المتظاهرون عن اعتراضهم علي نتيجة الانتخابات، في يوم إعلان النتيجة النهائية، وأشعل بعضهم النيران في صناديق القمامة بالشوارع، كما كسروا زجاج النوافذ، وهم يرددون هتافات "ترامب ليس رئيسي".

وتواصلت المظاهرات الشعبية في عدة مدن وولايات أميركية ولمدة أسبوعين من بعد فوز ترامب، حيث تجمع متظاهرون في كل من واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك.

كما شهدت لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وأوكلاند بكاليفورنيا مظاهرات مماثلة، تحت شعار "ليس رئيسي" الذي أطلقه الأمريكان كـ"هاشتاج" على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".

* الاحتجاج يصل لطلاب المدارس..

شارك طلاب المدارس أيضًا في المظاهرات، خاصًة في "قلعة الديمقراطيين" بولاية كاليفورنيا.

كما شهدت ولاية "كولورادو" الأمريكية مظاهرة حاشدة شارك بها ثلاثة آلاف شخص، وانطلقت من أمام مبنى البرلمان وجابت شوارع المدينة.

وتظاهر المئات من تلاميذ المدارس الثانوية في واشنطن ونيويورك؛ احتجاجا على انتخاب ترامب، كما أطلقوا تحت المطر- أول أمس الثلاثاء، في نيويورك، أمام البرج الذي يحمل اسم ترامب في مانهاتن- هتافات "لا للعنصريين"، "لا للفاشيين"، "اصرخوا بقوة نحن نرحب باللاجئين"، "اصنعوا السلام لا الحرب".

وانتقد الرئيس المنتخب الاحتجاجات، واعتبر أن "محترفين" يقفون وراء بعضها.

وقال- لاحقا-: إن المحتجين ربما يشعرون بالخوف لأنهم "لم يعرفوه بعد".

* إصابات واعتقالات..

أفادت مصادر إعلامية أمريكية، الأسبوع الماضي، أن شخصًا أُصيب بالرصاص خلال مظاهرة مناوئة لترامب في "بورتلاند"، كبرى مدن ولاية أوريغون الأميركية.

وأعلنت الشرطة الأمريكية اعتقال أربعة أشخاص على صلة بإطلاق النار الذي خلف جريحا واحدا خلال المظاهرة.

كما طلبت الشرطة حينها- عبر موقع التواصل الاجتماعي- من الجميع، مغادرة المنطقة على الفور، وناشدت كل من كان شاهدا على ما حدث التقدم بإفاداتهم.

واعتقلت الشرطة الأمريكية نحو 150 شخصًا من المحتجين في مظاهرات ضد ترامب- وفقا لما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية-، كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع؛ لتفرقة الجموع التي رشقت عناصرها بالحجارة.

* "حلم الأمريكان" عزل الرئيس والهجرة..

فى ضوء الاحتجاجات المتزايدة على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية؛ تم رصد ارتفاع عمليات البحث على محرك "جوجل" عن كيفية عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وقالت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، إنه بعد مرور ساعات قليلة من إعلان النتيجة بفوز ترامب تزايدت الأسئلة عبر الإنترنت عن "كيفية الاعتراض على نتائج الانتخابات" و"كيفية منع ترامب من أن يصبح رئيسا"، وذلك وفقاً لمراكز البحث والاستطلاع، الخاصة بالمواقع الإلكترونية والإنترنت.

ووفقا لبيانات مؤشر جوجل؛ بلغت نسبة زيادة طرح السؤال "كيف يمكن عزل ترامب؟ " 4,850%، والتى تجلت فى ولايات، هاواي وكاليفورنيا وأوريجون وواشنطن وكولورادو، إذ جاء تصويت هذه الولايات لصالح كلينتون.

من ناحية أخرى.. أشارت قناة "روسيا اليوم" إلى أن الأبحاث أظهرت أيضا سؤالا آخر، طُرح كثيرا فى محرك بحث جوجل بعد إعلان فوز ترامب، وهو: "كيف انتقل إلى كندا؟".

ودعا صادق خان رئيس بلدية العاصمة البريطانية، اليوم الخميس، سكان الولايات المتحدة الرافضين لترامب، للانتقال إلى لندن، وفقًا لما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وفي السياق ذاته، قال "خان"- في تصريح صحفي-: "قيل لي إن الملايين من الناس يبحثون في جوجل عن "كيفية الهجرة" على ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة، فإذا أراد الناس في الولايات المتحدة الانتقال إلى لندن، فالعاصمة لندن مفتوحة لهم".

ومن المعروف أن الموقع الإلكتروني لخدمة الهجرة الكندية تعطل عن العمل بسبب الإقبال العالي للمستخدمين، بعد فوز ترامب يوم 8 نوفمبر.