رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حزب الله" يستعرض قوته بآليات عسكرية أمريكية.. نصر الله: رسالة واضحة للجميع.. والبنتاجون: "كيف وصلت هذه المعدات إليهم؟"

جريدة الدستور

أجرى "حزب الله" اللبناني عرضًا عسكريًا هو الأول من نوعه في إحدى مناطق ريف القصير السورية، وذلك بمشاركة مئات من مقاتلي الحزب، بالإضافة إلى فوج المدرعات الذي استعرض عشرات الدبابات والآليات والمدافع، كما ألقى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، كلمة في الاستعراض العسكري في سوريا.

واستخدم مقاتلوا الحزب دبابات تي - 72 روسية الصنع، ومركبات المشاة القتالية M-113، من إنتاج الصناعة الأمريكية، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

ونشرت وسائل الإعلام العربية، صورًا للاستعراض العسكري الذي جاء في الفترة التي تُجرى فيها ترتيبات سياسية في لبنان، بعد انتخاب الرئيس "ميشيل عون" حليف حزب الله اللبناني، أثارت اهتمام وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية.

-آليات عسكرية أمريكية

اثار استخدام حزب الله لمركبات المشاة القتالية M-113، والتي كما هو معروف انها مصنّعة في أمريكا، تساؤلات الإسرائيليون عن كيفية وصول تلك الآليات العسكرية إلى أيدي مُقاتلي الحزب.

وتوقع المُحلل السياسي الإسرائيلي، رون بن يشاي، أن "المعدّات القتالية التي تم استعراضها هي جزء من كتيبة المدرعات التي أنشأها حزب الله قبل عام وباتت قتالية الآن".

وأضاف يشاي أنه يبدو أن الحزب حصل على مركبات المشاة تلك من الجيش اللبناني.

وانشغلت جهات من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووكالات المُخابرات الأمريكية، بالسؤال كيفية وصول تلك الآليات العسكرية إلى حزب الله.

كما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الأربعاء، تحليلًا أخر عن تلك الآليات العسكرية الأمريكية، متوقعة أن مركبات المشاه أخذها مقاتلو حزب الله في عام 2000 مع انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وبعد تفكيك جيش لبنان الجنوبي.

-رسالة غامضة

اعتبرت لبنان ان الاستعراض العسكري لحزب الله في سوريا، وخاصًة بعد تعيين الرئيس اللبناني "ميشيل عون" حليف حزب الله اللبناني، هو عبارة عن رسالة إلى الجيش اللبناني، كما حاولت المواقع الإخبارية اللبنانية أن تفهم الرسالة التي يُريد الحزب إيصالها.

وأوضح نائب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في تعليق على الاستعراض العسكري الذي قام به حزبه في مدينة "القُصير" عند الحدود السورية اللبنانية وأثار ضجة كبيرة في الدول العربية، وردًا رسميا منه على تساؤلات لبنان ، قائلًا: "إن الاستعراض العسكري هو رسالة واضحة للجميع ولا حاجة لتوضيحات أو تحليلات تستكمل معناها".

وقالت مصادر إعلامية عربية إن الاستعراض يبعث عددا من الرسائل إلى كل من يعنى بالشأن السوري سواء داخل لبنان أو على الصعيدين الإقليمي والعالمي مفادها أن الحزب لم يعد مجرد مجموعات تقاتل، ولكنه أصبح جيشا عابرا للحدود يشارك النظام السوري في القتال وفي صناعة القرار على حد سواء.