دول الخليج تلعب دور الوساطة لحل الخلاف بين مصر والسعودية.. وصحيفة كويتية: نسعى لوضع حد لـ «الخلاف المكتوم» بين الدولتين.. وخبراء: وساطة بلا جدوى

تعمل كل من دول الكويت والإمارات والبحرين بدور الوسيط لحل الخلاف القائم بين مصر والسعودية، في محاولات حثيثية لتعزيز الصف العربي، وخطوة إيجابية في سبيل استقرار الأمة العربية، من خلال عودة العلاقات بين أكبر دولتين عربيتين إلى سابق عهدها.

وتلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الأيام الماضية اتصالات من نظرائه في الكويت والإمارات والبحرين من أجل العمل على تهيئة المناخ لإزالة أي رواسب تشوب العلاقات المصرية السعودية.

-دور الإمارات
بدوره أجري ولي عهد أبو ظبي الشيخ، محمد بن زايد، اتصالات هاتفية لمصر اعقبتها زيارة قام بها إلى المملكة العربية السعودية واستقبله الملك سلمان بن عبدالعزيز، ثم زار بن زايد مصر، واستقبله السيسي في مطار القاهرة قبل أن يعقدا جلسة محادثات ثنائية.

وأكد بن زايد للسيسي خلال زيارة لمصر أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربي وتضامنه والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعياً لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

كما أكد بن زايد للرئيس السيسي أن العلاقات بين مصر ودول الخليج تعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة.

-دور الكويت

وكشفت صحيفة "الرأي الكويتية، عن دور الدور الكويتي لحل الخلاف بين الرياض والقاهرة، مشيرة إلى اتصال هاتفي اجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في هذا الاطار لوضع حد لـ "الخلاف المكتوم" بين الدولتين.

واتفقا الصباح والسيسي على أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بالاضافة إلى دعم جهود لم الشمل العربي وتعزيز وحدة الصف فى مواجهة كافة المخاطر والتهديدات.

-وساطة بلا جدوي

قال محمد محسن أبو النور، الباحث السياسي في تصريحات خاصة ل"الدستور": "إنه يوجد بين السعودية ومصر خلاف جذري في السياسات تجاه سوريا وايران"، مضيفًا: "إن دولتي الكويت والإمارات تلعبان دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين القاهرة والرياض بعد الخلافات الحادة التى شهدتها العلاقات بينهم في الفترة الأخيرة".

وأشار أبو النور إلى أنه رغم محاولة الإمارات في إرجاع العلاقات بين مصر والسعودية، إلا أنها في ذات الوقت تتفق مع الرياض في وجهات النظر السياسية وخاصًة التى تتخذها تجاه إيران.

وأكد ابو النور أن تلك الوساطة التى تقوم بها الإمارات والكويت لحل الخلاف بين مصر والسعودية، لن تكون ذات جدوي نهائيًا، وذلك لأنهما ينتهجان نفس السياسة التى تنتهجها السعودية وترفضها مصر.
قال الدكتور محمد حسين، استاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة ل"الدستور": "إن الخلافات بين مصر والسعودية لن تحتاج إلى وساطة من أي دولة".

وأضاف حسين "إن القاهرة تشترط من الرياض بعض الأشياء ولن تحل الخلافات دون تنفيذها".