ألمانيا تأمل في إرسال اللاجئين إلى المحروسة.. صحيفة أسترالية: ميركل تغري القاهرة بمساعدات مادية.. وخبراء: مصر لن تقبل

يتفاوض المسؤولون الألمان لحل أزمة اللاجئين التي تفاقمت في الفترة الأخيرة، وأصبحت تمثل مشاكل إنسانية عصيبة في أوروبا، وتوصلت المفاوضات في نهاية المطاف لإرسال المهاجرين إلى مصر.

وكشفت صحيفة أسترالية، أن ألمانيا تخطط لإرسال المهاجرين من أوروبا إلى مصر، وذلك بناء على زيارة مستشار بارز للمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للقاهرة في وقت سابق من هذا الشهر.

وقالت الصحيفة الأسترالية ""The Austuralian" إن ألمانيا تدعم إرسال مهاجرين إلى مصر، في مقابل حصول حكومة القاهرة على امتيازات تجارية، ومساعدات، وتعزيز للتعاون الأمني من ألمانيا.

وكانت محادثات تمت بين مصر وألمانيا مطلع الشهر الجاري، حيث عقد كريستوف هوسغين، مستشار السياسة الخارجية لميركل، وجان هيكر، منسق سياسات اللاجئين، محادثات حول خطط محتملة لإعادة المهاجرين من أوروبا إلى مصر، وكذلك سبل إعادة زوارق المهربين.

وأعقبت تلك المحادثات تشدد الألمان تجاه الوافدين، بعد أن استقبلت ألمانيا حوالي مليون مهاجر ولاجئ العام الماضي.

وبحسب الصحفية، فإن القاهرة طلبت -أثناء المحادثات- مساعدة ألمانيا والاتحاد الأوروبي في التفاوض على شروط أفضل في قرض صندوق النقد الدولي.

وتم منح قرض صندوق النقد الدولي لمصر في 11 نوفمبر، ولكن لم يكن واضحا ما إذا كان الضغط من الاتحاد الأوروبي أو ألمانيا قد لعب أي دور في إتمام القرض.

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، إن المهاجرين الذين ستتم إعادتهم لمصر سيُمنحون فرصة لطلب اللجوء في مراكز تُقام بمصر بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

مصر لن تقبل لاجئين

ورأى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن استقبال مصر للاجئين من أوروبا على أراضيها أمر مستبعد تمامًا، حيث تعاني البلاد في الأصل من الهجرة غير الشرعية، بالإضافة لعدم سماح القانون بذلك.

وأشار فهمي، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، إلى أن مصر لديها ما يمنعها من استقبال أي لاجئين، حيث تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية، وأيضًا قلة الموارد، وتحملها لللاجئين من السودان وسوريا.

وأكد فهمي، أن مصر لن تستقبل أي لاجئين، ولن تقبل مساعدات من دول الاتحاد الأوروبي في مقابل إقامة مستوطنات أوروبية على أرضها.

الصحف الأجنبية خاطئة

واتفق الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، مع فهمي، قائلا: وزير الخارجية المصري سامح شكري صرح بالفعل أن مصر لن تستقبل أي مهاجرين من دول أوروبا، مضيفًا: الأخبار التي تناولتها الصحف الأجنبية عن استقبال مصر لللاجئين لا أساس لها من الصحة.

وأكد عودة، أن مصر لن تستقبل مهاجرين، ولا تقبل بأي امتيازات أو مساعدات خارجية من ألمانيا أو غيرها، مقابل استضافة لاجئين.