رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بروفايل.. المسلم "كيث إلسون" مرشح لقيادة الحزب الديمقراطي الأمريكي

كيث إلسون
كيث إلسون

في أعقاب الهزيمة المدوية للحزب الديمقراطي الأمريكي بالانتخابات الرئاسية، عمل الحزب على تغيير سياسته، شمل هذا التغيير ترشيح عدة أسماء لرئاسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي.

وتضمنت الأسماء المرشحة لشغل المنصب عدة شخصيات، من أبرزها السياسي الأميركي المسلم "كيث إليسون"، أحد النواب بالكونجرس عن ولاية "مينيسوتا" الأمريكية، وعضو حزب العمال والمزارعين الديمقراطي بمينيسوتا، التابع للحزب الديمقراطي الأميركي.

-نشأته
ولد كيث إليسون، في مدينة "ديترويت" بولاية ميشيغان الأمريكية، وتأثر في شبابه بمشاركة عائلته في حركة الحقوق المدنية، وبالأخص جده الذي كان عضواً في الجمعية الوطنية لتقدم الملونين بولاية "لويزيانا".

ونشأ إليسون يعتنق الديانة المسيحية الكاثوليكية، ولكنه تحول إلى الإسلام في سن التاسعة عشر، اثناء دراسته بجامعة "وايت ستايت" في مدينة ديترويت.

-تعليمه
درس كيث إليسون، بكلية الحقوق بجامعة مينيسوتا، وبعد تخرجه منهاعمل بإحدى شركات المحاماة، ثم انتقل للعمل كمديرٍ تنفيذي لمركز الحقوق القانونية غير الربحي بمقاطعة "مينيابوليس"، والمتخصص في الدفاع عن العملاء الفقراء، وبعد رحيله عن المركز، عاد لممارسة المحاماة بإحدى شركات المحاماة الخاصة، وكذلك شغل في هذه الفترة عدة مناصب تطوعية بأماكن مختلفة.

-طريقه السياسي
يعد إليسون، محامي أميركي من أصول إفريقية، انتخب كأحد نواب "الكونجرس" عن ولاية مينيسوتا عام 2006، ليصبح بذلك أول نائب مسلم في تاريخ الكونجرس، وأثار جدلاً شديداً بوسائل الإعلام الأميركية حين أدى اليمين الدستورية لأول مرة عام 2007 مستخدماً القرآن وليس الإنجيل، كما أن كيث هو النائب الأسود الأول الذي يتم انتخابه في ولاية مينيسوتا.

ويُؤيد إليسون الفكر الديمقراطي الليبرالي، وهو ما ظهر في مواقف عديدة كموقفه من حرب العراق، ودعمه لمنظومة الرعاية الصحية، ومواقفه الداعمة لحقوق الطبقة المتوسطة والعاملة، كما عمل بالعديد من اللجان ب"الكونجرس"، وشغل بعض المناصب المؤقتة بلجنة العلاقات الخارجية واللجنة القضائية.

-موقفه من القضايا الاجتماعية
يعارض إليسون دائماً سياسات التمييز، وهو ما يظهر في مواقفه بخصوص العديد من القضايا المتعلقة ب"الحقوق المدنية"، كمعارضته من قبل لدعوة بعض السياسيين الأميركيين لمنع دخول اللاجئين السوريين المسلمين لأميركا، والسماح لنظرائهم المسيحيين بالدخول، رافضاً ذلك بشدة.

كما سعي أثناء وجوده بالكونجرس لتحقيق العدالة الاجتماعية التي يؤمن بها، والعمل طبقاً لفلسفته القائمة على التشارك والتضامن، وهو ما جعله يعمل في قضايا عديدة لتحقيق الرخاء للطبقات المهمشة والأسر العاملة.

ويناصر إليسون حقوق المثليين، حيث يقول إن دائرته الانتخابية التي يمثلها تحوي ناخبين من جميع الفئات والطوائف، ولهذا يجب أن يدافع عن حقوق المثليين، كما يناصر الموقف المؤيد لحقوق الإجهاض، وهو ما جعله يتلقى تقييماً مرتفعاً من منظمة نارال الأميركية.