رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجمهوريون على عرش الولايات المتحدة.. مصير الديمقراطيين بعد الهزيمة "مبهم".. وخبراء: خسروا كل شيء.. ويستقلون قطار "المعارضة" من اليوم

جريدة الدستور

حلت الصدمة على رأس المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بعد فوز منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، واصبح الرئيس الفعلي لأمريكا، وخاصًة بعد أن كانت كل المؤشرات في صالحها، لكن النتيجة الفعلية جاءت صادمة بالنسبة لها ولمؤيديها ولحزبها الديمقراطي كافة.

وتداولت الأقاويل حول مصير الحزب "الديمقراطي" الأمريكي ومؤيديه، من بعد فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، وتولي الحزب الجمهوري حكم البلاد.

وتباينت أراء الخبراء حول مصير الحزب الديمقراطي الأمريكي، في الولايات المتحدة، حيث قال أحدهم: "إن الديمقراطيون خسروا كل شئ"، وآخر قال: "إن الحزب الديمقراطي لا يتأثر بالهزيمة".

- "صوت المعارضة" في أمريكا..

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحزب الديمقراطي مستقبله كان مرتبطا بعملية "التصويت" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والاغلبية من الشعب الأمريكي صوت لصالح "الجمهوري" ليس حبًا في ترامب؛ ولكن احتجاجًا منهم على سياسة أوباما.

وأشار فهمي إلى أن سياسة أوباما في الولايات المتحدة كانت مخيبة للآمال وخاصًة في العام الاخير له، حيث أن اساليب المعيشة في أمريكا تدهورت، وخاصة من خلال فرض الضرائب الباهظة، كما لم ينفذ وعوده للشباب، ما أدي إلى اتجاه الشعب الأمريكي إلى الحزب الجمهوري، ليخلصه من سياسة الديمقراطيين.

وأضاف فهمي أن رئاسة البلاد، ومجلس الكونجرس والشيوخ ايضًا، يهيمن عليهم حزب واحد وهو الحزب الجمهوري، وتلك هى المرة الأولي التى يسيطر فيها حزب واحد على كل المناصب السياسية.

وقال فهمي إن الحزب الديمقراطي بداية من اليوم سيمثل "صوت المعارضة" في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد السلطات الحاكمة والرئيس الأمريكي الجديد، وفي الوقت ذاته سيتجه الحزب لمراجعة سياساته وتعديلها.

- "خسروا كل شيء"..

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، إن الشعب الأمريكي يشهد انقساما قويا، فعلى الرغم من أن لكل من ترامب وكلينتون شعبيته؛ إلا أن من المتوقع أن تحدث مصالحات في وقت قريب.

وأضاف صادق أن الحزب الجمهوري ذاته يشهد انشقاقات عدة حيث أن رئيس الكونجرس ورئيس مجلس النواب كانوا ضد ترامب، على الرغم من انه جمهوري مثلهم، لكن ترامب له شعبية كبيرة أدت إلى وصوله للسلطة رغم كل المؤامرات التى عقدت ضده.

وأشار سعيد إلى أن مستقبل الديمقراطيين "مبهم" حتي الآن في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن من المؤكد أنهم سيبدؤون في إعادة حساباتهم بعد تلك الهزيمة بالانتخابات الرئاسية، وايضًا في الكونجرس، حيث انهم "خسروا كل شئ" والجمهوريين "سيطروا على كل شئ".

-"الديمقراطي لا يتأثر"

قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الحزب الديمقراطي لا يتأثر بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية، حيث أن تلك هي السياسة الأمريكية وذلك هو معني "الديمقراطية".

وأضاف حسين أن تلك المرَّة لم تكن الأولى التى يخسر فيها الحزب الديمقراطي الانتخابات الرئاسية، لكنها حدثت مرات كثيرة من قبل ، فتلك هي السياسة حزب ينجح وأخر ينهزم.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن الحزب الديمقراطي سيبقى كما هو ولا تحدث أي تغييرات، حيث انه لا يتأثر بالهزيمة، لكنه يبقي متربصًا للنجاح مرة أخرى في المستقبل، "فالأحزاب السياسية الأمريكية مستقرة لا تتأثر بالخسارة".