رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سباق الرئاسة الأمريكية يدخل يومه الأخير.. تأهب أمني شديد وتجهيز "غرف حرب إلكترونية" لمواجهة هجمات القرصنة.. كوريا الشمالية توجه رسالة لواشنطن بصاروخ باليستي.. و"حادث" و"قرار" في صالح ترامب وكلينتون

جريدة الدستور

وصل السباق الرئاسي الأمريكي إلى مرحلته الأخيرة، وجاءت اللحظات الحاسمة.
وتتبقى ساعات على موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، بين المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والجمهوري دونالد ترامب، وهو اليوم الذي تتنظره الولايات المتحدة الأمريكية بل والعالم بأكمله بفارغ الصبر، حيث يتم انتخاب رئيس دولة من أقوى دول العالم.

وبعد استطلاعات الرأي التى تم إجراؤها في الفترة الأخيرة والتى كانت تظهر تقدم أحد المرشحين على الآخر، وآخره أظهر تقدم كلينتون على ترامب.. وبعد العديد من المناورات الإعلامية، والهجمات الإلكترونية، والاتهامات العنيفة والتراشق بالكلمات، بين المرشحين للرئاسة الأمريكية؛ انتهي كل ذلك وبدأ الاختيار النهائي للرئيس الأمريكي القادم.

- استعدادات أمنية..

بدأت السلطات الأمريكية، اليوم الإثنين، بالاستعداد الأمني الشديد للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وشكلت فرقة للتدخل السريع الإلكتروني من محترفي مجال الأمن الإلكتروني والتشفير وأمن الشبكات، تحسبًا لوقوع أية هجمات إلكترونية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأعدت السلطات الأمريكية، تجهيزاتها الأمنية، في اليوم الأخير قبل موعد الانتخابات، معربة عن مخاوفها من قيام القراصنة بما فيهم روسيا بشن هجمات تتسبب بغرس شكوك حول عملية التصويت، عن طريق الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للإنترنت.

-"غرفة حرب إلكترونية"..

شكلت ولاية "إنديانا" الأمريكية، غرفة حرب إلكترونية للانتخابات، بهدف مساعدة السلطات فيما إذا حصل أي أمر خارج نطاق السيطرة أثناء أو بعد الانتخابات.

واستعد موظفو حماية الانتخابات، للإجابة عن أسئلة المواطنين عبر الخطوط الساخنة في العاصمة واشنطن و26 ولاية.

وجمعت السلطات فريقًا من خبراء التشفير والمحللين والخبراء الأمنيين، ليكونوا متاحين لأي سلطة قضائية تحتاج إلى مساعدة في يوم الانتخابات وفرز الأصوات.

ويشترك كل من القطاعين العام والخاص من خبراء أمن الإنترنت من الجامعات المحلية بولاية "إنديانا"، في حماية الأنظمة لضمان عدم حدوث أي شيء يعرقل التصويت.

-"بندقية" تجلي ترامب من أعلى المنصة..

أجلى رجال الأمن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، أمس الأحد، من أعلى منصة خلال تجمع انتخابي له بمنطقة "رينو" في ولاية "نيفادا" الأمريكية، وذلك بعد الشك في وجود تهديد محتمل بين الحشد الجماهيري.

وعاد ترامب إلى المنصة ليواصل كلمته أمام الحشد الجماهيري، بينما لم تعرف بعد طبيعة التهديد، وأعلن جهاز الخدمة السرية بعد ذلك أن الحادث بدأ عندما صاح شخص "بندقية" ولكن لم يتم العثور على أي أسلحة.

وقال جهاز الخدمة الأمنية السري في بيان له، أمس الأحد، إن شخصًا غير معروف صاح أمام المنصة "بندقية"، وعلى الفور قام أفراد جهاز الخدمة السرية وشرطة رينو باعتقال الشخص، وبعد تفتيشه بشكل كامل والمنطقة المحيطة لم يتم العثور على أسلحة.

ومن جانبه، قال ترامب بعد عودته إلى المنصة وسط هتافات الجمهور، ما من أحد قال إنه الأمر سيكون سهلا بالنسبة إلينا، لكن لن يتم إيقافنا متقدما بالشكر للجهاز الأمني السري.

- "f b I" يبرئ كلينتون..

قرر مكتب التحقيق الفيدرالي "F b I"، أمس الأحد، عدم توجيه اتهامات لمرشحة الرئاسة الأمريكية لكلينتون، وإغلاق ملف الرسائل الإلكترونية الخاص بها، وذلك قبل موعد الانتخابات بأقل من يومين.

وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي إن مراجعة جرت أخيرا لرسائل بريد إلكترونية جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون، بشأن استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني.

وفي رسالة للكونجرس قال كومي إن وكالته أتمت مراجعة الرسائل الإلكترونية الجديدة و لم تعثر على أي دليل لتغيير استنتاجه بعدم ملاحقتها قضائيا، بشأن تعاملها مع معلومات سرية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الإثنين، أن تعليقات كومي أمام الكونجرس أمس الأحد، تأتي قبل يومين فقط من الانتخابات وهى محاولة واضحة لإزالة سحابة الشك التى خيمت بظلالها على حملة الانتخابات الرئاسية لكلينتون، عندما أبلغ الكونجرس أن مكتب التحقيق الفيدرالي سيفحص رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية.

-"تهديد جديد"..

قال مصدر عسكري كوري، أمس الأحد، إنه من المحتمل أن تطلق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات تزامنا مع توجه المواطنين الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس أمريكا الجديد، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب".

وأضاف المصدر العسكري ، أن إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي تزامنا مع الانتخابات الأمريكية، يعد رسالة قوية من "بيونج يانج" للرئيس الأمريكي القادم، و"تهديدا واضحا" لأمريكا.

يذكر أن صاروخ موسودان أو صاروخ BM-35، الكوري قادر على إصابة الهدف في جزيرة "غوام" الأمريكية في المحيط الهادئ.