رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد العراق وتركيا.. الولايات المتحدة تشن حربًا جديدة ضد "داعش".. الإرهابيون يفقدون سيطرتهم على الموصل.. وواشنطن تستهدف المعقل الرئيسي للتنظيم

جريدة الدستور

تتوالى الضربات على تنظيم "داعش" الإرهابي من كل جانب، فبعد أن شنت كلا من تركيا والعراق حربًا على أعضاء التنظيم الإرهابي تستعد الولايات المتحدة لمعركة جديدة.

وتعد عملية "درع الفرات" التركية هي أولى المعارك المنظمة ضد "داعش"، وتلتها "تحرير الموصل" بواسطة قوات الجيش العراقي، فيما تستعد الولايات المتحدة لـ"معركة الرقة"، في مساع دولية مكثفة للقضاء على التنظيم.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، عن "معركة الرقة" وهي عملية عسكرية جديدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي تبدأ أولى خطواتها قريبًا، كما أشارت أمريكا لمشاركة تركيا في العملية العسكرية التي تستهدف المدينة السورية، والتي تعتبر المعقل الرئيس للتنظيم.

"درع الفرات" العسكرية
كانت عملية "درع الفرات" العسكرية التى بدأتها تركيا في 24 أغسطس الماضي، تمتد وتتسع مع مرور الوقت، حيث تمكنت فصائل من الجيش السوري الحر بدعم عسكري تركي، ومشاركة من طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" من السيطرة على مدينة "جرابلس" وتحريرها من عناصر التنظيم، ثم تأمين الحدود التركية السورية بين مدينتي الراعي وجرابلس وتحريرها خلال المرحلة الثانية من العملية.

وقال مسؤولين أتراك، إن العملية تهدف لانتزاع مدينة "الباب" وريفها من سيطرة تنظيم الدولة، وقطع الطريق أمام قوات وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "p y d" في سوريا، من التقدم نحوها، تمهيدًا للتوجه لاحقًا نحو مدينة "منبج"، الخاضعة لسيطرة ما يعرف باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل وحدات الحماية عمادها الأساسي، ولاقت عملية "درع الفرات" التركية نجاحًا شديدًا في تحرير بعض معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي.

"معركة الموصل"
دشنت قوات مشتركة من الأمن العراقي، والحشد الشعبي، وقوات البيشمركة في كردستان العراق، والقوات الدولية، حربا لاستعادة السيطرة على مدينة "الموصل" من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن بداية العملية الحربية على مدينة "الموصل" العراقية 17 أكتوبر الماضي.

ونجحت القوات التركية في تحرير ثلاث قرى مهمة من سيطرة تنظيم داعش في جنوب مركز نينوي، كما أعلن الجيش العراقي بسط سيطرته التامة على قرى شويلات، وتلول الناصر، وأرفيلة، وطرد داعش منها في جنوب الموصل.

وشرعت أيضًا قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، في ظل عملية تحرير الموصل، باقتحام مدينة "برطلة" شرق الموصل، من ثلاثة محاور وبإسناد طيران الجيش في اليوم الرابع للعمليات العسكرية الذي شهد دخول مكافحة الإرهاب إلى المعارك ضد داعش.

وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي قام بمساندة طيران العراق والتحالف الدولي، ولم تعلن قيادة العمليات المشتركة العراقية تعداد القوات المشاركة في عمليات "قادمون يا نينوي" والتى قدرتها مصادر غربية بحوالي 60 ألف جندي وأشارت إلى أن داعش يمتلك 6 آلاف مسلح داخل مدينة الموصل.

"معركة الرقة" المرتقبة
لوحت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا بقرب عملية عسكرية تهدف إلى عزل تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة "الرقة" السورية، ضمن الخطة العسكرية طويلة الأمد لمحاربة التنظيم.

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، إن الولايات المتحدة تواصل التحدث مع تركيا بشأن الدور الذي ستقوم به في عملية السيطرة على مدينة الرقة المعقل الرئيسي لـتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وأضاف كارتر إن واشنطن تتحاور مع تركيا بشأن دورها في السيطرة على الرقة، مشيرًا إلى أن بلاده تمضي "قدمًا الآن في العملية وفقا لخطتها".

وأوضح كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي سيتم إدراجهم كجزء من القوة لعزل المدينة السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.

وتأتي تصريحات كارتر التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بعد أيام من قول تركيا إنها ترغب في أن تبدأ عملية الرقة بعد حملة استعادة الموصل واكتمال عمليات درع الفرات.