رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القواسم المشتركة بين روسيا والسعودية في التعامل مع القضية السورية.. "بيان جنيف" و"قرار مجلس الأمن" .. وخبراء: "هدف السعودية إزعاج أمريكا ويبقي الوضع كما هو عليه"

جريدة الدستور

ستظل قضية الدولة السورية، في بؤرة الاهتمام متصدرة أولويات ترتيب المشكلات المستعصية الحل التي تواجه العالم حاليًا، وتسعي كل دولة بشكل أو آخر لحل أزمة سوريا ووقف موسكو والحكومة السورية عن قصفها لمدينة "حلب"، وحل النزاع القائم فيها، ومن التطورات الأخيرة التى وقعت حول القضية السورية، الكشف عن قواسم مشتركة بين روسيا والسعودية في التعامل مع سوريا.

_بيان جنيف
تتمثل اهم القواسم المشتركة بين روسيا والسعودية، في التزام كل منهم بما ينص عليه "بيان جنيف" الصادر في عام 2012.

وجاء نص بيان جنيف في اجتماعًا ضمّ كلا من الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية الاتحاد الروسي، مع العديد من الدول العربية والغربية من بينهم السعودية بوصفهم مجموعة العمل من أجل سوريا.

وأدان اعضاء المجموعة بشدة تواصل وتصعيد أعمال القتل والتدمير وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.

وينص بيان جنيف على التزام أعضاء مجموعة العمل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها، وهم عازمون على العمل على نحو مستعجل ومكّثف من أجل وضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان وتيسير بدء عملية سياسية بقيادة سوريا تفضي إلى عملية انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتمكنه من أن يحدد مستقبله بصورة مستقلة وديمقراطية.

_قرار مجلس الأمن الدولي
جدير بالذكر أن المباحاثات بين روسيا والسعودية حول الوضع في سوريا، مستمرة منذ إصدار قرار مجلس الأمن الدولي 2254، حيث كانا يجمعان على تنفيذ ذلك القرار الخاص بتخفيف معاناة سكان سوريا.

وصوت مجلس الأمن يوم 18 ديسمبر عام 2015، على قرار يحمل رقم 2254 وينص علي بدء محادثات السلام بسوريا في يناير 2016، وأن الشعب السوري هو من له الحق في تحديد مستقبل بلاده، وإجراء انتخابات برعاية أممية وتشكيل حكومة انتقالية، مطالبًا بوقف أي هجمات ضد المدنيين.

وشاركت الرياض في تنفيذ القرار الخاص بمجلس الأمن، بإجماع مع موسكو على ضرورة تخفيف معاناة المدنيين في سوريا.

_قواسم مشتركة
وقال السفير الروسي لدي المملكة السعودية، أوليغ أوزيروف، اليوم الثلاثاء، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه هناك قواسم مشتركة بين السعودية وروسيا فيما يخص حل النزاع في سوريا.

وأضاف أوزيروف أن موسكو والرياض يحرصان على مواصلة الحوار حول سوريا، مؤكدًا أنهما سيناقشان تلك القضية خلال اللقاءات الثنائية بين البلدين.

_إزعاج أمريكا
قال الدكتور، طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة ل"الدستور": "إن السعودية لم تتوصل لحل مع روسيا حول الأزمة السورية، ومن الممكن أن تكون مباحثاتها مع روسيا فقط بعد إصدار أمريكا لقانون "جاستا" فالسعودية تريد فقط إزعاج الأمريكان بأي شكل".

وأضاف فهمي أن التطور السياسي الروسي المرتبط بالخطة في سوريا، متوقف لحين تدخل الادراة الأمريكية، وامريكا لم تستطيع الأن اتخاذ أي خطوات لحين انتخابها لرئيس جديد، وبالتالي فأن تلك الفترة التى تسمي "خطة إشغال" لم يجري فيها أي تغيرات.

وأكد فهمي أن كل المباحثات لا تأتي بنتائج تجاه الوضع في حلب، حيث أن المشهد في سوريا سيستمر كما هو عليه.

_تصريحات بلا فائدة
وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة ل"الدستور": "إنه رغم المباحاثات القائمة بين السعودية وروسيا حول الوضع في سوريا إلا أن وجهات النظر مختلفة بين البلدين، حيث أن روسيا تؤيد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، والسعودية ترفض نظام الأسد وتنادي بتغيره".

وأضاف حسين أن المباحثات بين الرياض وموسكو والقواسم المشتركة بينهم، لم تغير الوضع في سوريا، فيبقي الوضع كما هو عليه، مؤكدًا أن تصريحات السفير الروسي ليس لها أي تأثير أو فائدة للمدنين في حلب".