رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"علاقات متوترة وأزمات دولية على عاتق الرئيس الأمريكي الجديد".. خليفة "أوباما" يرث عالمًا أكثر اضطرابًا.. وخبراء: "باراك يسعى لترك بصمة لكنه لا يملك الوقت"

جريدة الدستور

تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، علاقات متوترة وصراعات قوية في الآونة الأخيرة، مع العديد من دول العالم، وتقع كل هذه الاضطرابات على عاتق الرئيس الأمريكي القادم، حيث إن الأقاويل كثرت في تلك الفترة عن خليفة الرئيس، باراك اوباما، وأنه سيرث عالمًا أكثر اضطرابًا، سواء كانت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، أو الجمهوري، دونالد ترامب.

حرب كارثية مع كوريا الشمالية
الخلافات المتفاقمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة، ما تزال في ظل استمرار حالة التوتر والاستفزازات المتبادلة تشكل مصدر قلق كبير للعديد من دول العالم، التي تخشى من خروج الامور عن السيطرة وهو ما قد يتسبب بحدوث حرب كارثية يصعب التنبؤ بنتائجها.

وتعتقد المخابرات الأمريكية أن صواريخ كوريا الشمالية يمكن ان تكون قادرة على الوصول إلى ألاسكا وهاواي وبعض مناطق غرب الولايات المتحدة, كما تؤكد أن كوريا الشمالية تسعى إلى تطوير صواريخ عابرة للقارات ستطال جميع أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكدت كوريا الشمالية أنها ستقوم بعمل تجاربها النووية وأنها لن تخضع لأى توصيات من أحد كما هددت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تستطيع ضربها بضربة نووية قاضية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت من قبل تقريرًا حول زيارة وفد أمريكي لكوريا الشمالية، وذلك بعد العديد من التجارب النووية لبيونج يانج، في مهمة إنسانية منخفضة المستوى تمت بدعم من ادارة اوباما، قائلًة إن هذه الزيارة هي أول تواصل وجها لوجه في كوريا الشمالية بين وفد أمريكي ومسؤولين من بيونج يانج، مشيرًة إلى أن الجانبين ربما يسعان نحو انفتاح للتواصل قد يكون صغيرا، نظرًا للتوترات حول تطوير كوريا الشمالية لسلاحها النووي وصواريخها، الأمر الذي تركها في عزلة شديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأزمة النووية، من بين أكثر الأزمات خطورة على نطاق العالم وهي المشكلة الصعبة لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية التي تطورت وأصبحت أكثر خطورة تحت سمع وبصر أوباما.

حرب عالمية ثالثة في سوريا
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية على شفا حرب عالمية ثالثة مع القوات العسكرية الروسية في سوريا، حيث أنه توجد حالة من التراشق والمزايدة الإعلامية المستمرة حاليا بين روسيا وأمريكا، حول وقوع مواجهة عسكرية بينهم على الأراضي السورية، وهذا ما يتحدث عنه الإعلام الأمريكي والروسي، في حال قصف كل من الدولتين في آن واحد على اراضي حلب.

ومن المحتمل أن تقع مواجهة عسكرية بين القوات الروسية والأمريكة، على أراضيها مما يؤدي إلى حرب خطيرة ستؤثر على العالم بأكمله.

صراعات أخرى
وفي العراق ايضًا نشرت أمريكا حوالي خمسة آلاف جندي للمساعدة في استعادةالموصل، كما سيستمر حوالي 8500 جندي أميركي في أفغانستان إلى نهاية العام كمستشارين وقوات لمكافحة "الإرهاب"، ما يجعلها في موضع حرب مع العديد من الدول والمنظمات.

ولن ينسى الصراع الباكستاني-الهندي بشأن كشمير مع القدرات النووية لطرفيه، وكذلك أوروبا التي تصارع مع خروج بريطانياالمرتقب من الاتحاد الأوروبي.

ولا يمكن التجاهل عن صراع الولايات المتحدة الأمريكية مع تنظيم "داعش" الإرهابي، والتى تحاول قوات التحالف الدولي قصف مواقع له وقتل العشرات منه، وذلك في حين وقوع العديد من الهجمات الإرهابية، والتفجيرات على المدن الأمريكية، والتى يروح ضحيتها الكثير من المدنيين، والتى يعلن التنظيم مسئوليته عنها.

أوباما يتطلع إلى المريخ في نهاية حكمه
وأكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس الثلاثاء، أنه يطمح إلى إرسال بشر إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الحالي.

وقال أوباما إنه لديه طموح إرسال بشر إلى المريخ وإعادتهم إلى الأرض سالمين بحلول أعوام 2030، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المريخ يتطلب تعاونًا متواصلًا بين الحكومة والمبتكرين الخواص، مضيفًا أن شركات خاصة سترسل رواد فضاء إلى المحطة الدولية في العامين المقبلين.

وعبر أوباما عن حماسته للعمل مع شركات خاصة لبناء مركبات جديدة قادرة على تحمل رحلات طويلة في الفضاء البعيد، ما سيتيح المعرفة الضرورية للقيام برحلة طويلة إلى المريخ، وذلك قبل انتهاء حكمه وتولية رئيس آخر بعد منه.

هل يترك أوباما لخليفته خرابًا أم رخاء
ويأتي هنا السؤال، هل يترك أوباما أمريكا في سياسة خارجية منهارة، لكي يضع ذلك فوق عاتق الرئيس الأمريكي القادم؟، أم سيعمل على إصلاح كافة المشكلات التى تواجهها أمريكا لكي يترك وراءه ذكري جيدة؟..

من جانبه قال، أستاذ علم الأجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، سعيد صادق، إن الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، لا يملك الوقت الكافي لصنع أي إصلاحات في أمريكا.

وأضاف صادق أن ذلك هو أفضل وقت للعالم لكي يستغل فيه أمريكا ويضعها في مشكلة، لعملهم بأنه لا هناك وقت او مساحة كافية لدي الرئيس الحالي، لحماية البلاد، بجانب التوترات الواقعة حول الانتخابات الرئاسية الحالية.

وقالت الدكتورة، نهي بكر، إنه من المؤكد أن يحاول اوباما لتحسين الوضع في أمريكا ، وإصلاح ما يمكن وذلك لأن أوباما من الحزب الديمقراطي، فهو يسعي لتحسين صورته، لكي يشجع الشعب الأمريكي على انتخاب مرشحين الحزب التابع له.

وأضافت بكر أن ما يهم الرئيس الامريكي هو ترك بصمة في تاريخ بلاده، قبل انتهاء فترة حكمه، حتي يذكر اسمه في التاريخ لسنوات عديدة.

وأكدت بكر أن اوباما سوف يعمل على إصلاح الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لكن ليس من الضروري إصلاح السياسة الخارجية، لانه معروف ان كل نهاية رئيس تحمل توترات في العلاقات الخارجية مع بلاده.