رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حرب عالمية ثالثة".. 4 سيناريوهات للمواجهة الكبرى بين موسكو وواشنطن على الأراضي السورية.. و"مصر تصاب بالأذى"

جريدة الدستور

تجمد الحوار الأمريكي الروسي حول تسوية الصراع الدائر في سوريا، منذ إعلان انهيار وقف النار والقصف الكثيف على مدينة حلب، ومع تعثر الجهود الدبلوماسية لإيجاد تسوية للنزاع في سوريا والحصار المفروض على الأحياء الشرقية من حلب، واستمرار القصف الروسي والأمريكي على سوريا وقتل العشرات، أدي ذلك إلى احتمالية وقوع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

وترصد "الدستور" سيناريوهات المواجهة العسكرية، بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

- السيناريو الأول.. الحرب العالمية الثالثة

قال الدكتور عبد الخبير عطا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إنه ربما يكون هناك "حرب عالمية ثالثة"، كما تحدثت عنها أمريكا وحلف الناتو ولكنهم قاموا بتأجيلها.

وقال عطا إن روسيا خاصةً لها أكثر من هدف وراء الحرب في سوريا، أهمها أن تجد لها موضع قدم فيما يسمي بـ"المياه الدافئة" وهي مياه البحر المتوسط، وهذا ما جعل سوريا موضع حرب لسنوات قادمة.

مضيفًا: أمريكا تتحدث عن تلك الحرب الطويلة منذ فترة، فهي تعلم أن المواجهة ستحدث، لكنها فقط تؤجلها".

- السيناريو الثاني.. هدنة جديدة

قال الدكتور، طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه من المتوقع عقد هدنة جديدة في سوريا، وهو السيناريو الأرجح في الفترة القادمة، وذلك برغم حالة التراشق والمزايدة الإعلامية المستمرة حاليا بين روسيا وأمريكا، مضيفًا: نحن الأن امام مشهد يفتح ملف الهدنة من جديد على أسس واقعية".

- السيناريو الثالث .. "لا حل"

أشار فهمي إلى أن السيناريو الآخر المتوقع في سوريا، هو استمرار ما يسمي الـ"لا حل"، أي يبقي الحال كما هو عليه، من حيث الهجمات الروسية والأمريكية على الأراضي السورية.

- السيناريو الرابع .. المواجهة العسكرية

وقال فهمي إن هناك سيناريو يتحدث عنه الإعلام الأمريكي والروسي، وهو وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين في سوريا، مشيرًا أنه يستبعد ذلك تمامًا، حيث إن المشهد السياسي لا يتحمل هذا في الفترة القادمة، والجانب الروسي أيضًا لا يتحمل ذلك.

وأضاف فهمي أن روسيا وأمريكا يتبعان خطة "إشغال" وهي إدارة الأمر من بعيد، ويبقي هكذا الصراع على حلب من أجل ضمها لمنظومة المناطق المحررة، مؤكدًا أن الجانب الأمريكي لا يملك أي تدخل سوي الاعتراض.

- مصر تصاب بالأذى

ومن جانبه قال الناشط السياسي الدكتور، جورج إسحاق، إن سوريا الآن أصبحت أرضًا خطيرة جدًا، ومن المؤكد أن تقع مواجهة عسكرية بين القوات الروسية والأمريكة، على أراضيها مما يؤدي إلى حرب خطيرة ستؤثر على العالم بأكمله.

وأضاف إسحاق أن أمريكا تتبني المعارضة، وتسعى لصراع أكبر على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الوضع في سوريا يؤثر على جميع الدول العربية، وخاصًة مصر حيث إنه إذا تفاقمت المشكلة في سوريا ستؤدي إلى حرب تؤثر على الدول العربية المجاورة، ومن الطبيعي أن تتأثر مصر بتلك الحرب.

ولفت إسحاق إلى ضرورة قيام الدول العربية بالبحث عن حل للمشكلة في سوريا، والسعي لوقف الحرب القادمة على الأراضي السورية.

- ضرورة وجود "حل سياسي"

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء الماضي، أن واشنطن تدرس الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية، المتاحة للتعامل مع الأزمة في سوريا، مع تأكيدها على ضرورة التوصل لـ"حل سياسي".

في حين قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أمس الأول، إن واشنطن قالت في البداية إنها أوقفت أي حوار مع روسيا حول تسوية الصراع السوري، ثم قالت بعد يومين إنها لا ترفض الحل السياسي وترى أهمية مواصلة البحث عن المخرج، لافتة إلى أن روسيا وقعت اتفاقية مع أمريكا لتجنب النزاعات معها.