رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وزير الصدمة".. "شكري" دبلوماسي يغرد خارج السرب.. سد النهضة وريجيني وحجاج منى أزمات تدعم سجل الإخفاق.. وزيارة إسرائيل تفتح باب الجدل

جريدة الدستور

"التغريد خارج السرب".. متلازمة صارت مرادفة لمسيرة الوزير سامح شكري وزير الخارجية المصري منذ أن وطئت قدميه قلعة الدبلوماسية المصرية، حيث أجاد "شكري" العزف على تصريحات الصدمة وأفعال المفاجأة، خلافا للعرف الدبلوماسي المتمسك بانضباط التصريحات والأفعال.

وقد أثارت زيارة سامح شكري إلى تل أبيب جدلا كبيرًا، خاصة أن الزيارة تأتي بعد جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنايمين نتياهو الأفريقية، بالإضافة أن الزيارة تأتي دون إعلان مسبق، بعد 9 سنوات من زيارة أخر وزير مصري إلي إسرائيل، وهو ما جعل سامح شكري يتعرض لهجوم كاسح من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متناولين خطايا الوزير.

سد النهضة
تعد قضية سد النهضة واحدة من القضايا الشائكة، التي تشغل بال الشعب المصري على كافة أطيافه وميوله السياسية والاجتماعية كونها تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وقد أسند الرئيس السيسي ملف التفاوض إلى وزارة الخارجية قبل أن يسند الملف إلى إحدى الجهات السيادية، وقد أثارت تصريحات شكري خلال جولات التفاوض لغطا وجدلا في الشارع المصري، حيث أعلن خلال إحدى جولات المفاوضات أن بناء سد النهضة حق أصيل للجانب الأثيوبي ولاتستطيع أي قوة إنكار ذلك الحق، قبل أن يعاود الحديث ويؤكد أن سد النهضة أصبح أمرا واقعا يجب التعامل معه.

الريادة المصرية

في واحدة من التصريحات الصادمة، أعلن "شكري" خلال كلمة ألقاها أمام البرلمان المصري، أن مصر ليست دولة رائدة ولا تسعي إلى الريادة، إنما تتحرك من منطق الشراكة، حيث أطلق العديد من الكتاب والمفكرين سهام النقد تجاه تصريح شكري، معتبرين أن التصريح غير مسئول ما كان ليصدر عن مسئول رفيع المستوي، جعلت الكثيرين يسير في الاتجاه نحو المطالبة بإقالة سامح شكري من منصبه.

ميكروفون الجزيرة

رد فعل غير متوقع أثار حفيظة الكثيرين تمثل في قيام "شكري" بدفع ميكروفون قناة الجزيرة عقب إحدى جولات التفاوض، في تصرف انقسمت حوله الآراء ما بين مؤيد ومعارض، حيث اعتبر البعض أن ما قام به " شكري" دور بطولي تستحقه قناة الجزيرة بسبب موقفها المعادي للدولة المصرية، بينما اعتبر البعض أن الواجب يحتم علي "شكري" التمسك بالأعراف الدبلوماسية مهما كانت الظروف.

ريجيني

جاء مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني بمثابة القشة التي قسمت ظهر العلاقة بين الجانب المصري والإيطالي، كان أخرها قرار الحكومة الإيطالية وقف توريد قطع غيار الطائرات إلي مصر، وقد تزامن ذلك أيضا مع تصاعد حدة التراشق الإعلامي من جانب وزارة الخارجية الإيطالية، في وقت التزمت فيه الدبلوماسية المصرية بالصمت التام تجاه تلك التصريحات، مكتفية فقط بتأكيد حرصها علي استمرار العلاقات الطيبة بين البلدين، دون أن تنجح في إذابة جبل الجليد بين الطرفين.

تدافع الحجاج
صبت حادثة تدافع الحجاج بمني، التي شهدت مصرع ما يقرب من مائتي حاج مصري، نيران الغضب علي وزارة الخارجية وتحديدًا الوزير سامح شكري، حيث انتقد البعض مبادرة الجانب المصري في تقديم واجب العزاء إلي السعودية، باعتبار أن حدوث العكس هو الصحيح، بالإضافة إلي عدم الإعلان عن نتيجة التحقيقات إلي الآن.