رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيان الداخلية عن مقتل "ريجيني" في مرمى "السوشيال ميديا".. الغزالي حرب: "فيلم حمادة وتوتو".. أسامة كمال: "شكلنا بقى وحش".. ومصطفى بكري "يغرد خارج السرب"‏

وزارة الداخبة و ريجيني
وزارة الداخبة و ريجيني و أسامة كمال ومصطفى بكري

اسدلت وزارة الداخلية، أمس الجمعة، الستار على قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، الذي ‏قتل مطلع الشهر الجاري، وتم إلقاء جثته على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، بعدما أعلنت عن ‏تصفية قاتليه في احد عقارات منطقة القاهرة الجديدة.‏

وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها، إنها عثرت على متعلقات ريجيني، داخل شقة يسكنها 2 من أقارب ‏أحد المتهمين في تشكيل عصابي قُتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة.‏

وذكرت الداخلية أن العناصر الإجرامية كانوا أعضاء في تشكيل عصابي، تخصص في انتحال صفة ‏ضباط بالداخلية، وسرقة واختطاف مصريين وأجانب والاستيلاء على أموالهم وقتلهم.‏

وعقب نجاح الداخلية بعد 30 يومًا من مقتله، في تصفية الجناة، وكشف اللغز، علق الاتحاد الأوروبي، ‏على لسان سفيره في مصر، جيمس موران، إن لغز مقتل الطالب الإيطالي لا يحل في ليلة وضحاها، ‏مؤكدًا خلال حواره مع برنامج ممكن، أن الحادث تسبب في صدمة كبيرة للأوروبيين.‏

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، قال محققون إيطاليون، إن القضية لم تُغلق بعد ولا يوجد ‏دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية في قتل ريجيني، مؤكدين أن القاهرة لم ‏تبعث بعد بنتائج التحقيقات لإيطاليا.‏

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، انتقد عددًا من المشاهير والإعلاميين والسياسيين، ‏بيان الداخلية، معتبرين إياه مجرد قصة خيالية نسجتها الداخلية لتهدئة الرأي العام والجانب الإيطالي.‏

وانتقد الإعلامي أسامة كمال، بيان وزارة الداخلية، معتبرًا أنه خطاب متعجل وأساء للداخلية، قائلًا: "شكلنا ‏بقى وحش أمام العالم، والداخلية لبست الموضوع أكتر، الموقف أصبح معقد، والخروج منه أكثر صعوبة، ‏و الإيطاليين لم يقتنعوا بالبيان بصورة كبيرة"‏‎.‎

وأشار إلى أن النشطاء فى مصر ساعدوا أكثر في تقليب الرأى العام على الداخلية، بقوله: ‏‏"هو ريجينى جوز أختكم، انتوا بتعملوا كده ليه، بجد بيان الداخلية، أظهر مصر في صورة أنها تكذب ولا ‏تتجمل، عشان فيه تفاصيل ليس لها أهمية وتثير تساؤلات كثيرة"‏‎.‎


وعبر "تويتر" أيضًا، انتقد شادي الغزالي حرب، مؤسس تيار الشراكة الوطنية، بيان الداخلية قائلًا: ‏‏"واضح إن الداخلية عايشة في وهم إن العالم كله هيصدقوا أي حجة عشان يهللوا، فضحتونا الله يفضحكم".‏

وأضاف: "ده فيلم عصابة حماده وتوتو كان حبكته أحسن من كده، حتى الكذب والتلفيق بقيتوا فاشلين فيه ‏للدرجة دي".‏

وكتب الناشط السياسي، وائل غنيم ، في صفحته على فيس بوك: "لطيف جدًا موضوع إن عصابة سرقة ‏الأجانب بعد ما خطفوا جوليو ريجيني وعذبوه لحد الموت قرروا الاحتفاظ بجواز سفره وكارنيه جامعته في ‏بيتهم على سبيل الذكرى، بالرغم من إنهم شايفين الإعلام العالمي والمحلي ليل نهار بيتكلم عن القضية ‏وأجهزة الأمن بتدور على القتلة".‏

وتساءل زياد العليمي، عضو مجلس الشعب السابق عبر حسابه على موقع "فيس بوك": ليه العصابة ‏احتفظت بأوراق الطالب اللي قتلته؟ العصابة دي بالذات معروف عنها إنها بتحب تجمع تذكارات من ‏ضحاياها، وليه ما جمعوش من ضحايا تانيين؟ ما الهواية دي بدأت مع الحالة دي بالذات، وليه عذبوه؟".

وتابع: "علشان يعترف بالباسوورد بتاع الكريديت كارد، وليه ما سحبوش فلوس ولا اشتروا حاجة ‏بالكريديت كارد؟ ما هو الضحية صمد وما اعترفش، الثابت إنه إتخطف من محيط ميدان التحرير يوم ٢٥ ‏يناير، إزاي إتخطف وسط التواجد الأمني ده؟ اتخطف بالميكروباص".‏

وأضاف: "ليه العصابة تمشي في عز الظهر بواحد مقتول؟ كانوا رايحين يرموه في أكتوبر، إزاي ‏العصابة كلها اتقتلت؟ اشتبكوا مع القوات، وإزاي ٥ مجرمين بيشتبكوا مع قوات ومحدش اتقتل أو اتصاب ‏من القوات؟ لأ، أنا مباحث حضرتك".‏

كما شككت، رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في رواية الداخلية، في منشور لها ‏عبر صفحتها بموقع "فيس بوك": "شوية معلومات للداخلية بخصوص جوليو، لم يكن يمتلك أي متعلقات ‏ثمينة أو مبالغ مالية حتى يختطفه تشكيل عصابي، لم يتصل أحد في أي وقت لطلب فدية".‏

وعلى النقيض، أشاد النائب مصطفى بكري، بجهود وزارة الداخلية، وكتب على حسابه على "تويتر": ‏‏"نجاح قوات الأمن المصرية في العثور على قتلة ريجيني الشاب الإيطالي، هو جهد مشكور وتأكيد جديد ‏على الرواية المصرية، ورد على من حاولوا إلصاق الاتهام بالشرطة المصرية، ليحرضوا بذلك المجتمع ‏الغربي على مصر".‏

وأضاف: "لا هم لهم إلا خدمة الجماعة الإرهابية، التي تسعي لتقويض الوطن وإحداث الفوضي على ‏أراضيه، ولو كان الثمن إسقاط الدولة وتشريد الشعب".‏

وتابع: "هؤلاء الكاذبون الذين لا يتوقفون عن ترديد الأكاذيب عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لن ‏ينالوا أبدًا من مصر، ولا من مؤسساتها لحساب مخططاتهم الإجرامية، ومصر ستنتصر رغم أنف ‏الكارهين".‏