بيان الداخلية عن مقتل "ريجيني" في مرمى "السوشيال ميديا".. الغزالي حرب: "فيلم حمادة وتوتو".. أسامة كمال: "شكلنا بقى وحش".. ومصطفى بكري "يغرد خارج السرب"
اسدلت وزارة الداخلية، أمس الجمعة، الستار على قضية مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، الذي قتل مطلع الشهر الجاري، وتم إلقاء جثته على طريق مصر- إسكندرية الصحراوي، بعدما أعلنت عن تصفية قاتليه في احد عقارات منطقة القاهرة الجديدة.
وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها، إنها عثرت على متعلقات ريجيني، داخل شقة يسكنها 2 من أقارب أحد المتهمين في تشكيل عصابي قُتل جميع أفراده في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة في القاهرة الجديدة.
وذكرت الداخلية أن العناصر الإجرامية كانوا أعضاء في تشكيل عصابي، تخصص في انتحال صفة ضباط بالداخلية، وسرقة واختطاف مصريين وأجانب والاستيلاء على أموالهم وقتلهم.
وعقب نجاح الداخلية بعد 30 يومًا من مقتله، في تصفية الجناة، وكشف اللغز، علق الاتحاد الأوروبي، على لسان سفيره في مصر، جيمس موران، إن لغز مقتل الطالب الإيطالي لا يحل في ليلة وضحاها، مؤكدًا خلال حواره مع برنامج ممكن، أن الحادث تسبب في صدمة كبيرة للأوروبيين.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، قال محققون إيطاليون، إن القضية لم تُغلق بعد ولا يوجد دليل دامغ يؤكد ضلوع أفراد العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية في قتل ريجيني، مؤكدين أن القاهرة لم تبعث بعد بنتائج التحقيقات لإيطاليا.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، انتقد عددًا من المشاهير والإعلاميين والسياسيين، بيان الداخلية، معتبرين إياه مجرد قصة خيالية نسجتها الداخلية لتهدئة الرأي العام والجانب الإيطالي.
وانتقد الإعلامي أسامة كمال، بيان وزارة الداخلية، معتبرًا أنه خطاب متعجل وأساء للداخلية، قائلًا: "شكلنا بقى وحش أمام العالم، والداخلية لبست الموضوع أكتر، الموقف أصبح معقد، والخروج منه أكثر صعوبة، و الإيطاليين لم يقتنعوا بالبيان بصورة كبيرة".
وأشار إلى أن النشطاء فى مصر ساعدوا أكثر في تقليب الرأى العام على الداخلية، بقوله: "هو ريجينى جوز أختكم، انتوا بتعملوا كده ليه، بجد بيان الداخلية، أظهر مصر في صورة أنها تكذب ولا تتجمل، عشان فيه تفاصيل ليس لها أهمية وتثير تساؤلات كثيرة".
وعبر "تويتر" أيضًا، انتقد شادي الغزالي حرب، مؤسس تيار الشراكة الوطنية، بيان الداخلية قائلًا: "واضح إن الداخلية عايشة في وهم إن العالم كله هيصدقوا أي حجة عشان يهللوا، فضحتونا الله يفضحكم".
وأضاف: "ده فيلم عصابة حماده وتوتو كان حبكته أحسن من كده، حتى الكذب والتلفيق بقيتوا فاشلين فيه للدرجة دي".
وكتب الناشط السياسي، وائل غنيم ، في صفحته على فيس بوك: "لطيف جدًا موضوع إن عصابة سرقة الأجانب بعد ما خطفوا جوليو ريجيني وعذبوه لحد الموت قرروا الاحتفاظ بجواز سفره وكارنيه جامعته في بيتهم على سبيل الذكرى، بالرغم من إنهم شايفين الإعلام العالمي والمحلي ليل نهار بيتكلم عن القضية وأجهزة الأمن بتدور على القتلة".
وتساءل زياد العليمي، عضو مجلس الشعب السابق عبر حسابه على موقع "فيس بوك": ليه العصابة احتفظت بأوراق الطالب اللي قتلته؟ العصابة دي بالذات معروف عنها إنها بتحب تجمع تذكارات من ضحاياها، وليه ما جمعوش من ضحايا تانيين؟ ما الهواية دي بدأت مع الحالة دي بالذات، وليه عذبوه؟".
وتابع: "علشان يعترف بالباسوورد بتاع الكريديت كارد، وليه ما سحبوش فلوس ولا اشتروا حاجة بالكريديت كارد؟ ما هو الضحية صمد وما اعترفش، الثابت إنه إتخطف من محيط ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير، إزاي إتخطف وسط التواجد الأمني ده؟ اتخطف بالميكروباص".
وأضاف: "ليه العصابة تمشي في عز الظهر بواحد مقتول؟ كانوا رايحين يرموه في أكتوبر، إزاي العصابة كلها اتقتلت؟ اشتبكوا مع القوات، وإزاي ٥ مجرمين بيشتبكوا مع قوات ومحدش اتقتل أو اتصاب من القوات؟ لأ، أنا مباحث حضرتك".
كما شككت، رباب المهدي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، في رواية الداخلية، في منشور لها عبر صفحتها بموقع "فيس بوك": "شوية معلومات للداخلية بخصوص جوليو، لم يكن يمتلك أي متعلقات ثمينة أو مبالغ مالية حتى يختطفه تشكيل عصابي، لم يتصل أحد في أي وقت لطلب فدية".
وعلى النقيض، أشاد النائب مصطفى بكري، بجهود وزارة الداخلية، وكتب على حسابه على "تويتر": "نجاح قوات الأمن المصرية في العثور على قتلة ريجيني الشاب الإيطالي، هو جهد مشكور وتأكيد جديد على الرواية المصرية، ورد على من حاولوا إلصاق الاتهام بالشرطة المصرية، ليحرضوا بذلك المجتمع الغربي على مصر".
وأضاف: "لا هم لهم إلا خدمة الجماعة الإرهابية، التي تسعي لتقويض الوطن وإحداث الفوضي على أراضيه، ولو كان الثمن إسقاط الدولة وتشريد الشعب".
وتابع: "هؤلاء الكاذبون الذين لا يتوقفون عن ترديد الأكاذيب عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لن ينالوا أبدًا من مصر، ولا من مؤسساتها لحساب مخططاتهم الإجرامية، ومصر ستنتصر رغم أنف الكارهين".