«نوال السعداوي» تثير الجدل من جديد: تعدد الزوجات ليس من الإسلام.. ولابد من حرية العلاقات الجنسية.. ومفيش نار في الآخرة
بشعر انتشر فيه الشيب.. خطت معالمه الكبر، وتغريدات خارج السرب، تظهر الكاتبة نوال السعداوي، المُعروفة بعدائها الشديد للحجاب، لتثير الجدل عبر الفضائيات، بآرائها، التي دومًا ما تثير عاصفة مضادة من الرأي العام تجاهها.
وظهرت السعداوي، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أمس الأربعاء، لتطلق عددًا من التصريحات المثيرة، بينها أن مسألة تعدد الزوجات لم ترد بالقرآن الكريم، وأنها أسلمت بالصدفة، وطالبت بضرورة وجود حرية للمثليين في مصر.
وأكدت الكاتبة، أن ثورة يناير أجهضت؛ لكن المرحلة التي تمر بها مصر الآن أحسن من عصر الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك، بالرغم من الأخطاء الكبيرة التي تقوم بها الحكومة والدولة بحبس الشباب والمفكرين والشعراء، وتناقض ذلك مع الدعوة لتجديد الخطاب الديني.
وتصدر «هاشتاج نوال السعداوي»، مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، بعد إطلاقها 6 تصريحات مثيرة خلال اللقاء.
"البرادعي لا علاقة له بالثورة"
هاجمت السعداوي، الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، معتبرة أنه لا علاقة له بثورة 25 يناير، قائلة: "أنا اللي كنت قاعدة على أسفلت التحرير، والبرادعي عايش طول عمره خارج مصر، هو شخص كويس، لكنه محدود الأفق.. إزاي أصبح أيقونة الثورة؟".
وأضافت: "كنت منبهرة بثورة يناير، لكن القوى التي التفت حول البرادعي، والتقت به في المطار، وصانعي الأحزاب القديمة والجديدة والنخبة المصرية التقليدية المخضرمة، تفاوضوا مع طنطاوي الذي عينه مبارك المخلوع، ومن هنا أجهضت الثورة".
وتابعت: "النخب ضعيفة وخوافة وتنجموا بعد الثورة وعملوا من البرادعي أيقونة الثورة، وهو لا علاقة له بالثورة، وأنا اللي كنت قاعدة في التحرير على الأسفلت".
"تعدد الزوجات غير مذكور بالقرآن"
وأعربت الكاتبة الصحفية، عن رفضها لتعدد الزوجات، مشيرة إلى أنه يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما يزيد من الحوادث، قائلة: "تعدد الزوجات كذب وليس بالقرآن وبلاد عربية مثل تونس منعته".
وكشفت عن أنها وقعت في حب شاب مسيحي، خلال دراستها في كلية الطب، وقدمته لوالدها الذي أعجب بشخصيته ووافق عليه، لكن القانون وقف حائلًا أمام زواجهما، مطالبة بقانون مدني موحد للأسر المصرية سواء قبطية أو مسلمة.
"النقاب ضد الأخلاق"
كما طالبت الدولة بمنع النقاب، قائلة: "يجب منعه نهائيًا، وأنا لو رئيسة جامعة همنع أي واحدة منتقبة تدخل الجامعة؛ لأن النقاب ضد الأخلاق وضد الأمن، ولا يحق للإنسان التعرية الكاملة أو التغطية، ولكل زي وظيفة".
وتابعت: "المرأة اللي عندها عقل لن تختار النقاب، فهو مضر جدًا ومخاطره الطبية شديدة".
"المدرسين قالوا لي هتدخلي جهنم"
ولم تختف منها الجرأة عند حديثها على طفولتها، حيث أكدت السعداوي، أنها عاشت طفولة متدينة ومتشددة، قائلة: "والدي تخرج في الأزهر وكان ناقدًا للتعليم الأزهري وواسع الأفق، وكان يقول الإيمان بالوراثة باطل".
وأضافت: "أنا كنت طفلة شقية جدًا، والمدرسين كانوا بيقولوا لي أنتي هتروحي جهنم، لكن والدتي كانت بتقول مفيش نار في الآخرة دي رمز".
"لا بد من حرية للعلاقات الجنسية"
واستكمالًا لإثارتها للجدل المعهود، دافعت السعداوي عن المثليين الجنسيين وحقوقهم، بزعم أن الجنس عادة وتعود، والمثلية لها أسبابها جزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية وليس وضعهم فى السجون".
وأضافت: "لأن هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس، لم نتربى على حرية الجنس، والعلاقات الجنسية شخصية".
ولم تكن هذه التصريحات، هي الأولى من نوعها، التي تثير بها السعداوي الجدل، فقد صرحت قبل ذلك، بأنها ضد الحجاب، خلال أحد ندواتها الثقافية، قائلة: "الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء في إفريقيا عرايا".
وأضافت: "وأنا ضد الحجاب؛ لأنه ضد الأخلاق، لأني لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة، اشتري حجاب بخمسين قرش أو بخمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي وسلوكي، وليس بقماش على رأسي".
واعتبرت السعداوي، في أحد تصريحاتها، أن تقبيل الحجر الأسود عادة وثنية، قائلة: "الصلاة هي إحياء الضمير، والحج كذلك ليس زيارة لقبر أو تقبيل لحجر، لأن الإسلام حارب الوثنية".
كما أنها أثارت الجدل عام 2009، بعدما طالبت الكاتبة، بضرورة فصل الدين عن القوانين والدستور والتعليم، لتثير عاصفة غضب في الأوساط الدينية واعتبروها تطاولًا على الدين.