رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نوال السعداوي» تثير الجدل من جديد: تعدد الزوجات ليس من الإسلام.. ولابد من حرية العلاقات الجنسية.. ومفيش نار في الآخرة

جريدة الدستور

بشعر انتشر فيه الشيب.. خطت معالمه الكبر، وتغريدات خارج السرب، تظهر الكاتبة نوال السعداوي، ‏المُعروفة بعدائها الشديد للحجاب، لتثير الجدل عبر الفضائيات، ‏بآرائها، التي دومًا ما تثير عاصفة مضادة من الرأي العام تجاهها.‏

وظهرت السعداوي، مع الإعلامي يوسف الحسيني، أمس الأربعاء، لتطلق عددًا من التصريحات المثيرة، بينها ‏أن مسألة تعدد الزوجات لم ترد بالقرآن الكريم، وأنها أسلمت بالصدفة، وطالبت بضرورة ‏وجود حرية للمثليين في مصر. ‏

وأكدت الكاتبة، أن ثورة يناير أجهضت؛ لكن المرحلة التي تمر بها مصر الآن أحسن من عصر الرئيسين ‏السابقين أنور السادات وحسني مبارك، بالرغم من الأخطاء الكبيرة التي تقوم بها الحكومة والدولة بحبس ‏الشباب والمفكرين والشعراء، وتناقض ذلك مع الدعوة لتجديد الخطاب الديني.‏

وتصدر «هاشتاج نوال السعداوي»، مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، بعد إطلاقها 6 ‏تصريحات مثيرة خلال اللقاء.‏

‏"البرادعي لا علاقة له بالثورة"
هاجمت السعداوي، الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، معتبرة أنه لا علاقة له بثورة ‏‏25 يناير، قائلة: "أنا اللي كنت قاعدة على أسفلت التحرير، والبرادعي عايش طول عمره خارج مصر، ‏هو شخص كويس، لكنه محدود الأفق.. إزاي أصبح أيقونة الثورة؟".‏

وأضافت: "كنت منبهرة بثورة يناير، لكن القوى التي التفت حول البرادعي، والتقت به في المطار، ‏وصانعي الأحزاب القديمة والجديدة والنخبة المصرية التقليدية المخضرمة، تفاوضوا مع طنطاوي الذي ‏عينه مبارك المخلوع، ومن هنا أجهضت الثورة".‏

وتابعت: "النخب ضعيفة وخوافة وتنجموا بعد الثورة وعملوا من البرادعي أيقونة الثورة، وهو لا علاقة له ‏بالثورة، وأنا اللي كنت قاعدة في التحرير على الأسفلت". ‏

‏"تعدد الزوجات غير مذكور بالقرآن"
وأعربت الكاتبة الصحفية، عن رفضها لتعدد الزوجات، مشيرة إلى أنه يخلق الكره بين الأطفال والزوجات كما ‏يزيد من الحوادث، قائلة: "تعدد الزوجات كذب وليس بالقرآن وبلاد عربية مثل تونس منعته". ‏

وكشفت عن أنها وقعت في حب شاب مسيحي، خلال دراستها في كلية الطب، وقدمته لوالدها الذي أعجب ‏بشخصيته ووافق عليه، لكن القانون وقف حائلًا أمام زواجهما، مطالبة بقانون مدني موحد للأسر المصرية ‏سواء قبطية أو مسلمة.‏

"النقاب ضد الأخلاق"
كما طالبت الدولة بمنع النقاب، قائلة: "يجب منعه نهائيًا، وأنا لو رئيسة جامعة همنع أي واحدة منتقبة ‏تدخل الجامعة؛ لأن النقاب ضد الأخلاق وضد الأمن، ولا يحق للإنسان التعرية الكاملة أو التغطية، ولكل ‏زي وظيفة".‏

وتابعت: "المرأة اللي عندها عقل لن تختار النقاب، فهو مضر جدًا ومخاطره الطبية شديدة". ‏

‏"المدرسين قالوا لي هتدخلي جهنم"
ولم تختف منها الجرأة عند حديثها على طفولتها، حيث أكدت السعداوي، أنها عاشت طفولة متدينة ‏ومتشددة، قائلة: "والدي تخرج في الأزهر وكان ناقدًا للتعليم الأزهري وواسع الأفق، وكان يقول الإيمان ‏بالوراثة باطل".‏

وأضافت: "أنا كنت طفلة شقية جدًا، والمدرسين كانوا بيقولوا لي أنتي هتروحي جهنم، لكن والدتي كانت ‏بتقول مفيش نار في الآخرة دي رمز". ‏

‏ ‏‏"لا بد من حرية للعلاقات الجنسية"
واستكمالًا لإثارتها للجدل المعهود، دافعت السعداوي عن المثليين الجنسيين وحقوقهم، بزعم أن الجنس ‏عادة وتعود، والمثلية لها أسبابها جزء منها وراثي بجانب التربية والخوف، والأمر يتطلب تحليله وإرجاعه ‏لأسبابه الاجتماعية والبيولوجية وليس وضعهم فى السجون".‏

وأضافت: "لأن هذا ليس الحل، ولازم يكون فيه حرية، فالمجتمع والدين لا دخل لهم بالجنس، لم نتربى ‏على حرية الجنس، والعلاقات الجنسية شخصية".‏‎

ولم تكن هذه التصريحات، هي الأولى من نوعها، التي تثير بها السعداوي الجدل، فقد صرحت قبل ذلك، ‏بأنها ضد الحجاب، خلال أحد ندواتها الثقافية، قائلة: "الملابس لا تعبر عن أخلاقي، فالرجال والنساء في ‏إفريقيا عرايا".‏

وأضافت: "وأنا ضد الحجاب؛ لأنه ضد الأخلاق، لأني لو أنا أردت أن أظهر بمظهر الشريفة، اشتري ‏حجاب بخمسين قرش أو بخمسين جنيه، واشتري الجنة بهذا المبلغ، وأنا أريد أن أدخل الجنة بأخلاقي ‏وسلوكي، وليس بقماش على رأسي".‏

واعتبرت السعداوي، في أحد تصريحاتها، أن تقبيل الحجر الأسود عادة وثنية، قائلة: "الصلاة هي إحياء ‏الضمير، والحج كذلك ليس زيارة لقبر أو تقبيل لحجر، لأن الإسلام حارب الوثنية".‏

كما أنها أثارت الجدل عام 2009، بعدما طالبت الكاتبة، بضرورة فصل الدين عن القوانين والدستور ‏والتعليم، لتثير عاصفة غضب في الأوساط الدينية واعتبروها تطاولًا على الدين.‏