رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

‏"بعد الإطاحة بعكاشة".. النواب: "اضرب المربوط يخاف السايب".. وخبراء: "وعلى مرتضى قد تدور الدوائر"

مرتضى منصور و عكاشة
مرتضى منصور و عكاشة

«اضرب المربوط يخاف السايب».. هذه هي رسالة مجلس النواب إلى كل من تسول له نفسه حب الظهور، عقب التصويت بأغلبية كبيرة لإسقاط عضوية الإعلامي «توفيق عكاشة»، على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي في منزله.

كان ذلك تعليق نواب الشعب وسياسيون على إسقاط عضوية «عكاشة»، مشيرين إلى أن تصويت 465 عضوًا على إسقاط العضوية من إجمالي 595 عضوًا بأكثر من ثلثي المجلس، يؤكد انتصار المجلس للإرادة الشعبية الرافضة للتعامل مع الكيان الصهيوني.

«أرجوكم دخلوني اعتذر للنواب وأبوس راسهم» مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لتوفيق عكاشة أثناء جلسة التصويت على إسقاط عضويته من مجلس النواب.

وقال «عكاشة» في مقطع الفيديو، إنه يريد الدخول إلى قاعة مجلس النواب للاعتذار عما بدر منه، مضيفًا: «أرجوكم دخلوني أعتذر للنواب وأبوس راسهم».

هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، أشار إلى أن المجلس تخطى أزمة «عكاشة» ولابد من الالتفات إلى الانتهاء من اللائحة الداخلية وما يهم الشعب المصري، مضيفًا أنه صوت بالموافقة على إسقاط عضوية «عكاشة» لأنه يقف ضد كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

عيد هيكل، النائب الوفدي، قال إن إسقاط العضوية عن النائب «توفيق عكاشة» يمثل اتجاها لائحيا وآخر شعبيا، مؤكدًا أن إجراءات إسقاط العضوية سليمة ودستورية، بموافقة 465 عضوا.

ولفت إلى أن هناك إجراءات حددها الدستور تطبق على النائب بداية من لفت النظر، والإنذار، والحرمان من حضور جلستين فأكثر، وهذا البند مطبق علي «عكاشة»، لأنه أخطأ في حق رئيس المجلس، الدكتور علي عبدالعال، وطبقا للائحة تم منعه من حضور 10 جلسات، وهو الأمر الذي منعه من الدخول لجلسة النظر في أمره.

وأوضح أن تصويت النواب بالإجماع على إسقاط العضوية، ينفي ما يتداوله البعض بأن جهات سيادية تقف وراء شحن الأعضاء وحثهم على إسقاط العضوية، مؤكدًا أن الأمر متعلق بكل مواطن أعطى صوته لنائب دائرته، وموقف تجاه خطايا «عكاشة»، التي انتهت بلقاء السفير الإسرائيلي، والتطرق لأحاديث تخص الأمن القومي.

وأضاف أن نواب الشعب كانوا في اختبار حقيقي لأول مرة، إما أن يدافع عن المجلس وينتصر للإرادة الشعبية، أو يمر اليوم مرور الكرام، مشيرا إلى أن موقف النواب تطبيق لمثل «اضرب المربوط يخاف السايب»، وبمثابة إنذار لكل من تسول له نفسه بحب النفس، والظهور، والإيمان بمعتقدات اى تيار آخر.

ووجه رسالة كل النواب:« صحح من نفسك وصحح أفكارك» موضحًا أن برلمان مصر كان في اختبار أمام العالم كله ونجح.

فيما خالفهم الرأي ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، قائلا: إن «مجلس النواب خالف الدستور واللائحة الداخلية والأعراف البرلمانية، بقراره إسقاط العضوية عن توفيق عكاشة».

وأكد رفضه، خروج النائب على الإجماع الشعبي الرافض للتطبيع مع إسرائيل واستقباله لسفيرها، مشيرًا إلى أن المادة 110 من الدستور حددت إسقاط العضوية عن العضو وهي: «إذا فقد الثقة والاعتبار وهذه تكون بحكم قضائي، وإذا فقط أحد شروط العضوية التي انتخب على أساسها، وإذا أخل بواجبات العضوية».

ولفت إلى أن المادة 110 لم تتحدث عن توقيع أي عقوبات على النائب الذي يلتقي، سفراء الدول الممثلين لها بالقاهرة، حتى ولو كان سفير دولة الكيان الصهيوني.

وأعرب عن أمله في أن يلتزم المجلس بالشروط الدستورية، لأن التاريخ سيذكر تلك الواقعة كأسرع واقعة إسقاط عضوية في تاريخ البرلمان، والتي تمت بعد أسابيع قليلة من عمل البرلمان، وقبل أن يمارس دوره الرقابي والتشريعي.

ورحب أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، بهذا القرار أزال العار عن البرلمان والتي ستكون سقطة على درجة عالية من الخطورة.

وأضاف أن هناك سببين جعلوا قرار المجلس بإسقاط العضوية عن «عكاشة» أمر حتمي، وهما: تجاوز النائب للحس والشعور الوطني المعادى للصهيونية، الذي لا ينسي الشهداء والدم المصري الذي أساله الصهاينة بدم بارد، وتجاوز هذا الخط الأحمر، كان يجب أن يجد رفض قاطع حماية للروح الوطنية، والأمر الثاني هو الإضرار بالأمن القومي المصلحة الوطنية المتعمد من توفيق عكاشة بمناقشة قضايا لا يحق له أن يتطرق لها، وهي القضايا الخاصة بسد النهضة.

وأضاف أن المجلس بهذا الإجراء طهر صفوفه من هذه العناصر، في رسالة للعالم بأن الشعب المصري قوى وحى ولا يمكن تجاوز إرادته، مشيرا إلى أن تجاوزات النائب «مرتضي منصور» لا تقل خطورة عن تجاوزت عكاشة، فشرعية البرلمان والنظام السياسي في مقتل.

وأوضح أن الدائرة يمكن أن تدور على «منصور» لان ما يفعله ابتزاز لكل المواطنين والمسئولين، ولا يمكن أن تقف الدولة مكتوفة الأيدي تجاه تصرفاته، مطالبا بتطبيق القانون على كل من يبتز الشعب المصري ويتجاوز في حقه.