رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطائرات بدون طيار تلعب دورًا متزايدًا في العسكرية الأمريكية والعالمية


تلعب حوالي 10 آلاف طائرة بدون طيار -تمتلكها ترسانة الجيش الأمريكي، إضافة إلى عدد غير معلن تمتلكه الاستخبارات المركزية الأمريكية - قضت واحدة منها مؤخرًا على أبي يحيى الليبي -الرجل الثاني في تنظيم القاعدة- دورًا متزايدًا في تغيير العسكرية الأمريكية والعالمية، كما أنها تثير مخاوف من أن يصبح القتل سهلًا جدًّا دون رادع أخلاقي يكبح جماح توظيف التكنولوجيا من أجل القتل.

فتتميز هذه الوسيلة الحديثة بانخفاض تكلفتها نسبيًّا ودقة ضرباتها، ولا تشكل أي خطورة على من يقومون بتشغيلها عن بعد، انطلاقًا من القواعد الأمريكية على بعد آلاف الكيلومترات.

وهذا جعل إدارة أوباما تجد فيها غايتها في ظل تقلص الميزانية الفيدرالية ومعاناة الاقتصاد وعدم قدرته على تحمل تكلفة الحروب التقليدية، إضافة إلى قضائها على صداع مشاكل الحرب لدى الرأي العام الأمريكي، وهو هاجس الخسائر البشرية بين الطيارين في الحروب التقليدية؛ لأنها تعمل بدون طيار، وهو ما جعلها عنصرًا محوريًّا في استراتيجية الدفاع الأمريكية الجديدة.

ورغم اعتراض باكستان على استخدام مركبات السماء هذه -كما يحلو للبعض أن يطلقوا عليها- فوق أراضيها، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لم يعط أي إشارة إلى أن بلاده ستتوقف عن استخدامها ضد الإرهابيين، بل قال: لقد أوضحت للباكستانيين أن واشنطن سوف تدافع عن نفسها ضد من يهاجمون الولايات المتحدة، ولقد فعلنا ذلك تمامًا، ولاحقنا قياداتهم، وقد قمنا بذلك على نحو فعال.

ونقلت شبكة صوت أمريكا عن يشيل فلورنوي -وهو أكد كبار المسئولين السابقين في البنتاجون ، ومهندس هذه الاستراتيجية الجديدة للطائرات بدون طيار- تأكيده: إن المنظومات التي تعمل بدون أفراد داخلها لتشغيلها ستعمل على إحداث ثورة في القوة مع مرور الوقت، ونحن لا نزال في مرحلة فهم ما تحققه هذه النظم من حيث طرق التشغيل الجديدة وطرق عملها في المجال العسكري.