رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. "أم حسن".. الست اللي مسحت الجزم علشان تربي أولادها.. وسر غضبها من "فيفي عبده"

أم حسن
أم حسن

المكان: "أرض اللواء".. الزمان: "عام 1999"
"نظرات ساخرة، وعيون شامتة، كلمات جارحة، وإشارات غير منتهية"، حالها منذ أن وطأت رجلها تلك المهنة الشاقة، فلم تتركها الألسنة والعيون، بين النظرات والغمزات.. ها هي تدخل عالمها الجديد الذي لم تعرف عنه شيئا من قبل، فدخلت متلفتة حولها تخشى الجميع وتهابهم، وضعت حاجاتها في بقعة صغيرة من الأرض طالبة للرزق والعمل، فكان الزمن يكن لها ما لم تتوقعه في يوم، لتبدأ قصتها من ذلك "الصندوق وتلك الصبغة السوداء".
"آمال حسن جابر أبو الدهب" والشهرة "أم حسن"
سيدة مصرية ضاق بها الزمن وظهر لها شبح الجوع والفقر يراودها فيؤرق ليلاها دائمًا، طرقت جميع أبواب الرزق فكان الصمت مجيبها الوحيد، بحثت في مشرق الأرض ومغاربها لتوفر قوت يومها، فإذا بها تجد الوظيفة الأنسب والمتوافرة مع حال الوطن المنكوب هي "ماسحة أحذية".
حصدت "أم حسن" من خلال مهنتها التي لم تتبرأ منها يومًا على لقب "الأم المثالية"، بعدما تهافتت عليها القنوات الإخبارية لتسجل حالة فريدة من نوعها ربما تكون الأولى أو الثانية فقط.
لفتت بانفرادها بتلك المهنة نظر وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة "غادة والي"، فرشحتها لتنول جائزة الأم المثالية لهذا العام، ومن غيرها يستحق تلك الجائزة وهي التي حفرت في صخور الزمن بأسنانها فأخرج لها خمس أزهار هم أولادها.
"الدستور" في منزل أم حسن "الأم المثالية"
سلالم مهدمة ومنزل محطم بمجرد أن تدخله تخشى انقضاضه عليك، مساحته لا تتعدى الأمتار القليلة، كل شيء فيه مبعثر لا ترتيب فيه ولا تنظيم لضيق اليد، حوائطه كأنها أوجه عديدة للزمن، فذلك حائط ناصرها في يوم ما، وآخر كان الطغيان والجبروت عنوانه، هنا في تلك البقعة من منطقة "إمبابة" تقطن "أم حسن" التي كان لـ"الدستور" حوار معها.
"بمسح الجزم علشان أربي عيالي"، كانت الحجة المنطقية التي عبرت بها السيدة الخمسينية العمر عن مهنتها، التي تحدث الجميع عنها في غرابة وسخرية، زوجها توفي منذ أكثر من ستة عشر عامًا تسعى في الحياة وحدها، لديها من الأولاد خمسة هم زهرة شبابها، كان آخرهم وقتها طفل رضيع يتحامى في أمه ولا يقوى على شيء.
تابعت "أم حسن" قصتها قائلة: "أول ما اشتغلت الناس بدأت تتريق عليا وتتصعب، واستغربوا أن فيه ست بتمسح جزم، أقنعتهم أنهم يبقوا زباين عندي ويلمعوا جزمهم بعد ما عرفوني وخدوا عليا".
"المسئولية" كانت الدافع الأول لدى تلك المرأة الصلبة للعمل في ذلك المجال الذي لا يقوى عليه غير الرجال، فجاءت "أم حسن" بدافع الحفاظ على أطفالها من براثن الجوع والفقر لتستثنى نفسها من تلك القاعدة وتختار تلك المهنة.
"أم حسن.. اشتغلت بمسح الجزم بالصدفة"
على غفلة منها وجدت نفسها تعمل في تلك المهنة التي جاءت لها بمحض الصدفة، تقول: "مفيش حد عندنا شغال الشغلانة دي هي جت معايا بالصدفة، كنت واقفة في البلكونة، وكان فيه قدامنا واحد بيلمع جزم، قولت طب أنا مشتغلش الشغلانة دي ليه؟، وبعدين رجعت قولت لأ دي شغلانة رجالة، وفي الآخر الفكرة طرأت في دماغي بسرعة وقررت اشتغلها".
ضيق اليد جعلها تحسم تلك الترددات بقرار واحد، نزلت مسرعة إلى ذلك الرجل، ولسان حالها يقول: "أنت جايب الصندوق والأدوات دول منين؟"، وقتها كانت الفكرة تخمرت في رأسها، فذهبت عازمة أمرها على تلك المهنة إلى ميدان رمسيس، مثلما أرشدها ذلك الرجل بعدما علمها أصول الصنعة وأتقنتها.
"أم حسن.. القرار كان صعب بس هدفي كان ولادي"
"أهم حاجة عندي أولادي دول هدفي مفكرتش وقتها في أي حاجة غير ولادي"، تلك الكلمات التي وضعت بها السيدة قواعد خمسة يدفعونها إلى مواصلة العمل، فذلك المنزل رغم صغر مساحته إلا أنه يتطلب أموالا كثيرة، الأمر الذي زج بها في براثن العمل الشاق، فألصقت "أم حسن" تلك القاعدة بأخرى وهي: "مش مهم اشتغل إيه المهم تكون شغلانة شريفة وبس".
يومها بسيط عنوانه الشقاء والخوف، تبدأه "أم حسن" في بكور الصباح قبيل الفجر بساعات قليلة، لتذهب إلى منطقة عملها في "أرض اللواء"، فتمسح أحذية المارة مقابل بعض الأموال البسيطة.
"أم حسن.. هذه المواقف لا تنسى من حياتي"
مواقف عديدة ومضايقات عدة صادفتها وهي تمارس عملها الفقير، قصت "أم حسن" إحداها علينا بقولها: "واحد مرة كان بيلمع جزمته عندي، فجأة لقيته رمالي سيجارة، أتضايقت جدًا وسألته ليه كدة؟، قاللي هو مش أنتي بتشربي سجاير؟، قولتله لا وبعدين ميصحش أن أنت تديني وتتهمني، وبعديها فضلت أعيط كتير على حالي".
"تريقة، ضحك، رفض، استغراب، قبول" هكذا هي المراحل التي مرت بها الأم المثالية في بداية عملها، فعبرت عن تلك المرحلة بقولها: "أول ما قعدت الوضع كان صعب، لقيت ناس بتتريق وناس بتضحك وناس بتتصعب وبتستغرب، تقول إيه ده هو فيه واحدة بتورنش؟، طبعًا كنت بسمع كلام وحش كتير، لكن بأسلوبي وبطريقتي عرفتهم أن أنا بربي خمس عيال، واللي بييجي يلمع عندي بينوبه ثواب لحد ما خدنا على بعض عشان استرزق".
لم تلق "أم حسن" في بداية عملها قبول أو استحسان من قبل الزبائن، فالبعض كان يخجل من أن يضع قدمه في وجه امرأة، والبعض الآخر متعجب من الوضع.
الأمر الذي تحدثت عنه أم حسن بقولها: "كان فيه عزوف من الناس أول ما اشتغلت في مزلقان ناهيا، روحت لقيت عشر رجالة قاعدين بيلمعوا، ولاقيت أن كل الرجالة اللي جايه تلمع بتلمع عندهم، لأن وضعي بالنسبة ليهم غريب واللي يقول مقدرش أحط رجلي في وشك".
وحين ذهبت إلى "أرض اللواء" لتغير من مكان وظيفتها بحثًا عن الرزق، وجدت مصاعب أيضًا في انتظارها، قصتها قائلة: "لما رحت أرض اللواء فيه اتنين رجالة سلطوا عليا عيال حاولوا يطردوني قالتهم أنا معايا عيال حرام عليكوا، قالولي إمشي من هنا، وفضلت أعيط لحد ما رحت عند السكة الحديد لقيت بتاع عصير قولتله ممكن أقعد هنا وافق وفضلت 16 سنة هناك".
"الموقف ده خلاني أبكي 3 ساعات"، ضربة أخرى من الزمن قصتها السيدة على مسامعنا بعدما أرهقها الزمن بطعناته، بقولها: "كنت نازلة من عربية لأرض اللواء ومعايا فلوس الجمعية، وكان فيه لجنة وأمين شرطة فتشني ولقى معايا حوالي 10 آلاف جنيه، وراح قال للظابط، قولتله إن دي مش فلوسي وكان معايا كراسة فيها أسامي اللي في الجمعية، وصادف أنه عرف اسم حد منهم، وقالي بعد كده متمشيش بالمنظر ده".
لحظة "انكسار وانهزام" هذا ما شعرت به "أم حسن" بعد ما روت ذلك الموقف، تابعت أنها سقطت على الأرض وهي تبكي مرارة الأيام، لأول مرة يعترض أحد طريقها ويقم بتفتيشها، وحمدت الله أنها خرجت منها سليمة دون أن تذهب إلى قسم الشرطة.
قوات "البلدية" من الأشياء التي عانت منها "أم حسن" كثيرًا، فتذكرت تلك الأيام بقولها: "كتير بتعرض لبهدلة منهم وكانوا في الأول بياخدوا حاجاتي وساعات من الجري منهم كانت بتقع وتضيع مني، بس بعد فترة هما قدروني مبقوش ياخدوا حاجة مني، وعرفوا أني غلبانة ومعايا عيال".
"أم حسن ولادي فخورين بيا.. واللي هيستعر مني خسارة أصرف عليه"
يتفاخرون بين أصدقائهم بكونها أمهم المكافحة، ولا يختبئون أو يدارون مهنتها التي علمتهم الصبر والمثابرة، ذلك الأمر الذي أكدته "أم حسن" عن أولادها الأشداء بقولها: "ولادي ميقدروش يكرهوا شغلانتي لأنهم متربين عليها كده وهي اللي علمتهم، ولو حسيت لحظة أنهم مستعرين مني خسارة أني أصرف عليهم".
وتابعت: "كل أصحابهم عارفين إني بمسح جزم، لأني قاعدة في الشارع على الملأ، وكل أصحابهم من أرض اللواء وبيشوفوني، والناس كلها شيفاني وأنا حابة إني أقعد قدام الناس، محبش أني أشتغل في حاجة مدارية".

"أم حسن زعلت جدًا لما فيفي عبده خدت الأم المثالية"
عن جائزة "الأم المثالية" تحدث السيدة المصرية قائلة: "بعد ما طلعت كتير في القنوات، وزيرة التضامن الاجتماعي شافتني، وهي اللي رشحتني، وفرحت جدًا لما عرفت؛ لأن السنة اللي فاتت لقيت "فيفي عبده" خدت جايزة الأم المثالية، وقولت وقتها يعني أنا المفروض أسيب شغلانتي وأروح أشتغل رقاصة".
"مش عارفة مصيري، وحسيت أن ليا جدر في الأرض"، بين إحساسين متناقضين تمثل شعور "أم حسن" تجاه الجائزة، فالأول لم تكن عالمة بمصيرها هي وأولادها وما تكنه الأيام لها من عذاب آخر، والثاني كما وصفته هي شعرت بأرض ثابتة من تحت قدميها.
وعن ترتيبات الاحتفال قالت "أم حسن": "الوزارة هتيجي تأخدنا بكرة الساعة 11 من فندق "دار المشاة" بصلاح سالم، وهنبات ونقضي اليوم هناك، ويوم الخميس الحفلة وتسليم الجوايز".
"بين الأحلام والكفاح أم حسن تتحدث"
"نفسي أن ولادي يكونوا في أحسن المناصب، ومصر تبقى أحسن بلد في العالم على يد السيسي، وأزور بيت ربنا"، ثلاث أمنيات كان ترتيبهم لديها هكذا، لخصت بهم هدفها من الحياة، التي عانت فيها كثيرًا.
ولم تفكر "أم حسن" أن تشتري محل خاص بها يكفيها من الشارع وشرور من فيه، فضيق اليد كان عائقًا وقلة الحيلة كانت سدًا منيعًا، حتى تلك الأموال البسيطة التي تخرج بيها من "مسح الأحذية" طوال اليوم لم تحسبها يومًا أو تعدها ولكنها تركت السفينة تسير على "بركة الله".
يقشعر بدنك فور علمك أن كفاح تلك السيدة لم يتوقف عند هذا الحد، فبعدما اطمأنت على أولادهم في مراحل تعليمية مشرفة، لم تكتف بهذا التاريخ من الكفاح والمثابرة، بل أنها رغبت في الدراسة، حين ساعدتها إحدى السيدات وأدخلتها كلية الخدمة الاجتماعية التابعة لجامعة حلوان، فكانت وقتها حاصلة على دبلوم عام 1979".
"أتجوزت ونسيت طموحاتي وآمالي أني أدخل الجامعة"، تلك الكلمات الشاقة التي نطقت بها "أم حسن" في مستهل حديثها معنا، وهي تحاول جاهدة أن تتذكر ما مضى من حياتها، وتتمنى القادم بقولها: "هاخد البكالوريوس وهكمل وآخد الماجستير والدكتوراة، ولو ربنا رزقني بوظيفة كويسة مش همانع لكن لو مفيش هكمل شغلانتي، ومش هتخلى عن مهنتي، عشان بحبها وكل يوم الساعة 3 في عز السقعة بنط من سريري عشان اشتغل".
"أم حسن تتحدث عن موقف الأهل المخذي والأهالي شرفوني"
"القطيعة" كانت الحل الأمثل الذي لجأ إليه أهل السيدة "أم حسن" بعدما أثرت مستقبل أولادها عن حياتها الخاصة، فكانت مهنتها هي من دفعت أخواتها بقطيعتها لمدة 10 سنوات متواصلة، فعبرت عن تلك المشاهد بقولها: "إخواتي لما عرفوا قالولي خرجي عيالك من المدارس، وشغليهم وأنتي اقعدي".
كان بمثابة عرضًا مغريًا لأي سيدة تحلم بالاستقرار والبعد عن المتاعب، إلا أن موقفها جاء مختلف للغاية، فرفضت بقوة وتحدتهم أنها لن "تمد يومًا يدها لهم"، فقالت: "قولتلهم أنا عايزة عيالي يبقوا أحسن مني، لكن بعد 10 سنين خضعولي وقالولي أنتي الصح، لما شافوا ولادي دخلوا الجامعة، وعرفوا أن الهدف هو ولادي وبس".
نقيض الأمر كان عند الجيران ومن يعرفونها بالمنطقة، فالجميع شجعوها وأحبوها ولم يكرهوا يومًا أن سيدة من منطقتهم تعمل "ماسحة أحذية" فأحسوا أنها قدوة لهم كما قالت: "الناس شيفاني قدوة، لكن شغلانتي مش سهلة صعبة، شوفت 16 سنة كلها معاناة من صعبة أيام حياتي".
"بين الديون والبكاء.. أم حسن تقص أوقاتها الصعبة"
أمر طبيعي أن تمر سيدة بتلك الظروف بأوقات صعبة كثيرة حكت عنها بقولها: "أوقات كنت بستلف من الجيران وقت الشدة؛ لأن ولادي عايزين يتعلموا يأكلوا ويلبسوا، وربنا عمره ما نسيني ووقف جنبي، لما بحب أطلب حاجة منه بقعد أعيط لربنا عشان يدهالي".
وتابعت السيدة: "الشغلانة مش مربحة خالص بس في المواسم بتبقى كويسة، وبلاقي ناس بتساعد، والشغلانة متجبش مصاريف عيل في هندسة أو خمس ولاد بيتعلموا".

"أم حسن تتحدث عن أولادها هم زهرة شبابي":
يتراصون حولها كأنها زهرة فاح عطرها فأخرجت خمس ثمرات هم أولادها، الذين رفعوا رأسها بمؤهلاتهم العالية، فالأولى تخرجت من كلية تمريض، والثاني كانت كلية "الهندسة" طريقته ليعبر عن ثنائه لأمه، والثالث دخل كلية سياحة وفنادق، وقبل الأخير كانت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية هي مصيره المشرف، والأخير مازال صغيرا في عامه الأول بالمرحلة الثانوية.
"حسيت دلوقتي إني عملت حاجة وتعبي مرحش على الأرض"، بعيدًا عن كلام البشر وحديثهم الفارغ أو منظرها أمامهم، فكانت مجرد أشياء لا تضعها في حسبانها، بررت عن ذلك بقولها: "مبيهمنيش حد ولا حاجة غير ولادي وتعليمهم، حتى شقتنا مبهدلة جدًا عشان الفلوس كلها رايحة على التعليم".
تمسكها بمهنتها جعلها تقسم أنها لن تتركها تحت أي ظرف، حتى بعد تخرج أولادها من الجامعات ووجودهم في وظائف مرموقة، فأكدت في حديثها أن أولادها يعملون في الإجازة فقط، ورغم ذلك لا يضعون "قرش" في مصاريف المنزل التي تعولها السيدة وحدها.
"الجيران: "ما فعلته لا يقوى أحد عليه"
لم تكتف "الدستور" بالحديث مع تلك "أم حسن" الأم المثالية، ولكن استطلع محرريها آراء جيرانها والمتواجدون بالمنطقة، فكان حديثهم كله يدور حول كفاحها، أول من قابلنا هو "الحداد" صاحب أحد المحلات المطلة على منزل "أم حسن".
فقال عنها: "ست كويسة جدًا، وتستحق الجايزة وأكتر من كدة، كفاية أن جوزها توفى وهي قعدت تربي ولادها متجوزتش تاني، والشغل مش عيب وهي فضلته عشان متمشيش غلط، واحنا هنا فخورين بيها، لأننا مشوفناش منها حاجة وحشة هي وعيالها في حالهم، وعمرها ما طلبت مساعدة من الجيران".
أما جارها في الطابق الأخير قال عنها: "هي إنسانة كويسة جدًا وبتربي ولادها صح، وعايشة عليهم بتسعى ليهم، ده غير أنها مكافة جدًا، والجايزة اللي هتأخدها حاجة كويسة جدًا في حقها، لأن هي فعلًا مثالية ، ودي حاجة هتشجعها، لأن الست هي أساس الدولة.
أما زوجته فتحدثت عن "أم حسن بقولها": "أنا أول ما عرفت قولت هي أختارت الوظيفة دي عشان متتعبش فيها وتجيب فلوس، أصل مفيش شغل والشغل مش عيب، ودة اللي هي قدرت تعمله، غير أنها اشتغلت في محلات كتير زي "عمر أفندي"، والمرتب الروتيني مش هيكفيها".
وتابعت: "عمرها ما طلبت مساعدة من حد، هي مكتفية بنفسها وقنوعة ومكافحة وحرة، وأولادها زيها وفي حالهم، بقالنا 6 أو 7 سنين معاها بنسمع عنها كل خير ومشوفناش منها حاجة حشة، وهي مش مكسوفة من شغلانتها أصلًا، دة غير أنها تشرف، ودي جرأة منها إنها تشتغل "ماسحة جزم"؛ لأن مش أي ست تعمل كدة".