رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذعر يجتاح المحافظات بعد ظهور "النكافية" في المدارس


انتابت عدة محافظات في الوجة البحري والقبلي حالة من الذعر بين الأهالي نتيجة ظهور مرض الغدة النكفية في عدة مدارس.

رفعت مديرية الصحة بالغربية حالة الطوارئ خاصة بالمدارس المختلفة لمواجهة مرض الغدة النكفية الذي انتشر بين بعض التلاميذ في عدة محافظات ورغم عدم ظهور حالات مصابة بالمرض بين طلاب المدارس إلا أن حالة من الذعر والقلق تنتاب أولياء الأمور.

حيث شهدت بعض المدارس نسبة غياب كبيرة خشية ظهور المرض وانتقاله فيما نفت فاطمة خضر وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة ظهور المرض في أي مدرسة أو حتى حالات اشتباه وأن المديرية لم تبلغ بظهور حالة واحدة من الإصابة بالمرض فى أي مدرسة من المدارس، مشيرةً إلى أن هناك استعداد تام لمواجهة مثل هذه الأمراض المعدية، وهناك تنسيق مع وكيل وزارة الصحة لمسح جميع المدارس صحياً للوقوف على ظواهر هذا المرض والإبلاغ فى حالة ظهور أي حالة فوراً.

ومن جانبه نفى الدكتور/ علي الشاهد مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة ظهور المرض سواء بين طلاب المدارس أو في التجمعات السكنية، ولم يتم استقبال أي بلاغ في هذا الشأن، وأضاف أن هناك حالة ترصد لجميع الأمراض المعدية  ومراقب صحي في كل وحدة  صحية لمتابعة الأمراض المعدية.

وأشار مدير إدارة الطبي الوقائي إلى سهولة علاج المرض طالما تم اكتشافه مبكراً خاصة أن أعراضه قد تختلف مع الأمراض الأخرى مثل ظهور ورم تحت الأذنين وربما يكون تحت أذن واحدة ويسهل اكتشافه، ولا ينبغي حدوث بلبلة وضجة كبيرة حتى لا يؤدي ذلك لحدوث حالة من الذعر والقلق بين المواطنين.

كانت مدارس المحافظة قد شهدت حالة من الرعب والفزع بين الطلاب وأولياء الأمور عقب انتشار شائعات بخصوص ظهور مرض الغدة النكفية وعزز من قوة تلك الشائعة إصابة بعض التلاميذ بأعرض قيء وارتفاع في درجة الحرارة لكن تبين بعد الفحص والكشف أنها حالات إنفلونزا عادية وبعض التلاميذ أصيبوا بحالات قيء بالإيحاء وشهدت بعض المدارس حالات غياب جراء تلك الشائعة التي نفاها مسئولوا التعليم والصحة.

و في محافظة الشرقية شهدت حالة شديدة من الذعر والقلق بين  الأهالي، وذلك عقب شيوع أنباء بظهور مرض الغدة النكافية بين عدد من تلاميذ المدارس بمختلف مراكز المحافظة. إلا أن مديرية الصحة نفت إصابة عدد كبير وأكدت بأن الاشتباة  فى الإصابة لم يتجاوز 8 طلاب وقررت مديرية التربية والتعليم عمل مسح شامل وفحص طبي بجميع المدارس وإعطاء الطالب المصاب بهذا المرض إجازة لمدة 15 يوم لحين تماثلة للشفاء.

حيث نفى ماهر غانم وكيل وزارة التربية التعليم بالشرقية عن وجود أي حالات مصابة بهذا المرض في مختلف مدارس المحافظة، مؤكدًا على أن المديرية قد نسقت مع مديرية الصحة لنزول حملات طبية في جميع المراكز وعمل فحوص طبية شاملة لجميع طلاب المدارس للتأكد من ظهور هذا المرض من عدمه.

ونقاضه الدكتور/ ابراهيم هنداوي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، حيث أكد بوجود 8حالات مصابة بهذا المرض ولكن  في أماكن متفرقة وحالات فردية، مشيرًا بأنها ليست ناتجة عن عدوى فيروسية.

وتابع هنداوي بأن الحالات المصابة تم منحها إجازة من الدارسة لمدة 15 يوم حتى تتماثل للشفاء، حيث يلتقوا المصابين العلاج في منازلهم وذلك لعزلهم عن باقي زملائهم بالمدارس، مشيرًا بأن هذه الحلات لا تستعدي الخوف من الأهالي او أولياء أمور الطلاب.

حيث قامت جريدة "الدستور" بتسليط الضوء على هذه العدوى التي أصبت بعض طلاب المدارس وأولياء أمورهم بالرعب والفزع.

ويقول أنس الشوادفي مقيم بالعاشر من رمضان بأن مدينة العاشر لم يوجد  بها إصابة من هذا المرض ولكن الإدارة الصحية بالعاشر لم تقوم بعمل أي فحص للمدارس للتأكد من سلامة الطلاب من هذا المرض الأمر الذي أصاب بعض أولياء الأمور بالخوف وقاموا بسحب طلابهم من المدارس صباح أمس عند علمهم بظهور ثماني حالات مصابة بين الطلاب في محتلف المراكز بالشرقية.

وفي مدينة أبوحماد أكد محمد ربيع قطب طالب بالصف الثالث الثانوي بوجود حديث دائم بيننا بالمدرسة عن هذا المرض وأخطاره التى ممكن تصيب واحد منا، حيث انتشرت حالة من الرعب بيننا واصبحنا لا نجلس بجوار بعضنا، وذلك وسط أهمال من إدارة المدرسة التي هي ودن من طين وأخرى من عجين فعيادة التأمين الصحي مغلقة طوال الوقت وإذا أصيب طالب بأي مرض يأخذ والدة للعلاج خارج المدرسة فماذ لو أصيب أحد بهذا المرض الخطير الذي ينتشر بصورة سريعة وخاصة في المدارس الحكومية التي توجد بفصولها تكدس بالطلاب غير عادي، حيث يوجد بالفصل الواحد أكثر من 40 طالب.

وفي مدينة فاقوس يقول محمد حسن علي من أهالي المدينة بأن نجلتة تدرس بالمعهد الازهري بالصف الأول الإبتدائي وتدعى شروق، حيث أتت من المدرس أمس وقالت لي " بأنها اخذت جرعة تطعيم عبارة عن "حقنة" الأمر الذي قلقني وقمت بالذهاب إلى المعهد ووجدت عدد كبير من أولياء الأمور أمام المعهد، وذلك للسؤال على الجرعة إلى أخدها أبنائهم، فقامت إدارة المعهد بطمأنتهم بأن جرعة عادية تأخذ كل عام.

ويتابع حسن علي بأنه قد شك في هذا الأمر فقام بالذهاب إلى الإدارة الصحية ووجدت بها حالة طوارئ غير عادية وعندي سؤالي للمرضة بالإدارة قالت بأن الأمر عادي ولا داعي للقلق وقمت بسؤال عدد من أصدقائي بالوحدة فعلمت  بعد ذلك بوجود درجة استعداد قصوى بالإدارة، وذلك بعد ظهور مرض الغدة النكفية بين عدد من تلاميذ المدارس بالشرقية، وقمت بعد ذلك بسحب ابنتي من المعهد وذلك خوفًا عليها من انتقال عدوى المرض بها .

وفي السياق ذاته؛ حالة من الذعر سيطرت على أولياء أمور تلاميذ محافظة المنيا خاصة بعد انتشار مرض التهاب الغدة النكفيه بين تلاميذ المدارس بمرحلة التعليم الأساسي ، خاصة في مركز ملوي والذي احتلت بعض مدارسه بالقرى مكان الصدارة من حيث انتشارالمرض بين تلاميذ المدارس.

ففي مدرسة جلال الشرقية والمعصرة أصيب أكثر من 33 تلميذ بمرض الغدة النكفيه كما أصيب 11 تلميذ بمركزي مغاغه وبني مزار، حسب التقرير الذي اعلنته وزارة الصحة بالقاهرة بعد أن رفضت مديرية الصحة بالمنيا الإفصاح عن أي معلومات حول مدى انتشار مرض الغدة النكفيه أوعدد التلاميذ المصابين به.

وقد امتنع العديد من أولياء الأمور بالمدارس التي انتشرت فيها الإصابه بهذا المرض خاصه مدرسه جلال الشرق، بل أن الرعب سيطر على أهالي القرية بعد أن لوحظ انتشار المرض بين التلاميذ، وأصبح يهدد باقي أهالي القرية خاصة الصغار وطلبة المدارس.

ومن جانبه قرر محمود وهدان وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا غلق مدرسة جلال الشرقية بمركز ملوي، والتي انتشر فيها المرض بصورة كبيرة واحجم معظم التلاميذ على الذهاب إليها، مشيرًا إلى أن صحة التلاميذ هي من أولويات العملية التعليمية، وأنه بمجرد تماثل التلاميذ الخاضعين للعلاج  للشفاء سيتم استئناف الدراسه في تلك المدرسة، وأن هذه الخطوة تأتي في إطار الحرص على سلامة التلاميذ.

وقد نفى/ الدكتور مدحت شكري وكيل وزارة الصحة بالمنيا انتشار مرض الغدة النكفية بهذه الصورة بين التلاميذ وانه لا صحة لما يتردد عن ارتفاع حالات الإصابة إلى أكثر من 40 حالة رغم صدورها من وزارة الصحة !!

وأكد مسئول الصحة أن المرض لا خطورة منه وهو التهاب عادي كالتهاب اللوزتين وليس له أي مضاعفات طالما تناول المريض العلاج واتبع سبل الوقاية، وأن المرض ينتقل من خلال الرزاز سواء بالعطس أو السعال، ثم يتبعه انتفاخ أسفل الأذن وتورم شديدين، وصعوبه في بلع الطعام وفقدان الشهية .

مشيرًا إلى إنه بمجرد ظهور الأعراض المرضية لالتهاب الغدة النكفية، أو أبو اللكيم كما يطلق عليه عامه الناس يتم سحب عينات وإرسالها لمعامل التحاليل بالقاهرة.