رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموقف فى مخيم الزعتري الأردني للاجئين السوريين


أصيب 26 من رجال الأمن الأردنية خلال مواجهات مع لاجئين سوريين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين الليلة الماضية احتجاجا على تردي أوضاع المخيم الإنسانية.

ونقلت صحيفة الغد الأردنية اليوم عن بيان للأمن العام الأردني القول: إن ستة وعشرين رجل أمن ودركي أردني اصيبوا نتيجة قذف الحجارة، وما سمي بأعمال الشغب وتم نقلهم إلى مستشفى المفرق الحكومي فيما وصفت حالة أحدهم بالخطيرة ...إلا أن البيان لم يشر الى إصابة أحد من اللاجئين السوريين.

وفي ذات الإطار نسبت  الغد الأردنية  إلى مصادر إغاثية قولها: إن أعمال الشغب طالت بعض مرافق المخيم كما تسببت بسقوط جرحى من اللاجئين ورجال الأمن.

في المقابل قالت مصادر أمنية: إن من المبكر الحديث عن أسباب ما حدث ونتائجه، في حين قال: شهود عيان وممثلوا هيئات إغاثية إن أعدادا كبيرة من مركبات الأمن وسيارات الأسعاف شوهدت تتوجه إلى المخيم.

ونفذ مئات اللاجئين السوريين الشهر الماضي مسيرة في "الزعتري" للمطالبة بتحسين أوضاعهم فيما قام عدد منهم باحتجاجات على الاوضاع في المخيم الصحراوي الى ذلك قالت الغد الاردنية ان اهالي المفرق حيث يقع المخيم نظموا مسيرة احتجاجا على ما جرى وطالبوا باجلاء المشاركين في المواجهات.

وقالت صحيفة الغد: إن المخيم الصحراوي وخاصة في حر الصيف ونقصان الخدمات كان موضع انتقادات من جهات عديدة بالدرجة الأولى.

وتكمن الشكاوى الرئيسية بـالزعتري في الحر الشديد والرياح الخانقة التي تحمل الأتربة وانعدام المرافق الصحية التي كانت سببًا في اشتعال احتجاجات اللاجئين مرتين متتاليتين الشهر الماضي.

ويقول مصدر إغاثي: إن الظروف المعيشية للاجئين السوريين متردية حيث انعدام المرافق الصحية في حين أن المتوفر منها "بالغ السوء" ما يضطر اللاجئين إلى قضاء حوائجهم الطبيعية في الخلاء.

وبين المصدر أن كل 150 لاجئًا سوريا يشتركون في مرفق صحي وأحد ما يؤدي إلى إصابتهم بالأمراض المعدية.

ودعا الجهات المعنية والمانحة إلى توفير المياه وخدمات الصرف الصحي الكافية محذرًا من أن سوء المياه والمرافق الصحية وانعدام النظافة الصحية يسبب مضاعفات خطيرة عديدة أخرى للاجئين .