رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظهور الشباب واختفاء الكبار.. نقاد: السينما لا تعترف بالنجوم لتحقيق الإيرادات

فيلم الفيل الأزرق
فيلم الفيل الأزرق

يبدو أن ارتفاع إيرادات "الحرب العالمية الثالثة" لفنانين شباب، وسط وجود أعمال سينمائية لنجوم شباك بحجم كريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز وأحمد حلمي، فتح مجالا واسعا من النقد والبحث وراء الأسباب التي أدت إلى ذلك.

وأكد الناقد أحمد سعد الدين، أن صعود الإيرادات بالسينما أصبح لا يقترن بنجومية أحد، بل يعتمد في الأساس على الموضوع الذي تقدمه للجمهور، وأن فيلم "الحرب العالمية الثالثة" به الكثير من عوامل جذب الجمهور، مشيرًا إلى أن "الكيمياء" بين الثلاثي هشام ماجد وأحمد فهمي وشيكو، أحد أهم أسباب النجاح، بعد تقديمهم لأربع أعمال سابقة حققوا فيها النجاح.

وقال إن أحد أسباب انخفاض إيرادات أحمد حلمي في فيلمه الأخير "صنع في مصر" أنه توجه إلى الأطفال، في الوقت الذي انتظر الجمهور أن يقدم "حلمي" عملا أكثر قوة.

أما ياسمين عبد العزيز فتظهر بفيلم "جوازة ميري" هذا الموسم، ويبدو أنه ليس له طعم ولا لون ولا ريحة –بحسب قوله-، بمعنى أنه لا يمتلك لسيناريو أو إخراج جيد، بل اعتمد على نجومية ياسمين فقط في حيز البنت التي ترفع حواجبها وتتحدث في "نكتة وإفيه" لإضحاك الجمهور المشاهد له.

وأضاف أن فيلم "الفيل الأزرق" لكريم عبد العزيز، ليس فيلم عيد، لأن أفلام العياد من المعتاد أن تكون كوميدية، ونظرا لجودة السيناريو والفيلم ووجود 4 شخصيات مهمة به، وهم: مروان حامد وكريم وخالد الصاوي ونيللي، أدى ذلك لوجود "حالة جيدة" للفيلم جعل الجمهور ينجذب لدخوله.

من ناحيته قال الناقد الفني نادر عدلي: إن جودة الفيلم هي الأساس في تحقيق الإيرادات العالية، وليس فقط مشاركة النجوم بالفيلم، التي تظهر في فيلم  الفيل الأزرق"، فهو الوحيد كامل العدد في السينمات بشباك التذاكر بعكس باقي الأفلام، ولم يحقق الإيرادات العالية من البداية، رغم كونه فيلمًا للنجم كريم عبد العزيز؛ لأنه تم اعتماده وطرحه في حفلة واحدة في السينمات وليس بحفلتين مقارنة بالأفلام الأخرى، مما جعل الإيرادات أقل من "الحرب العالمية الثالثة".

وأوضح أن انخفاض إيرادات حلمي وياسمين هذا العام، جاء بسبب تكرارهم لنفس أعمالهم السابقة التي قدموها بالسينما، وبالتالي لم يكن هناك جديد، وهو نفس الخطأ الذي وقع فيه محمد سعد ومحمد هنيدي في أعمال سينمائية لهم وهو تكرار نفس الشخصية بنفس أسلوب الأفلام، فتكرار الشخصية الناجحة في الظهور الأول لها، يفسد نجاحها لو تم تقديمها مرة أخرى.