رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكي يرصد استنكار مؤيدي إسرائيل بواشنطن استمرار مدها بالمعونة

جريدة الدستور

رصد موقع (ديلي بيست) الإخباري الأمريكي استنكار بعض من أكبر مؤيدي إسرائيل في واشنطن ، لاستمرار تقديم الولايات المتحدة، معونة لإسرائيل بقيمة 1ر3 مليار دولار سنويا، رغم الازدهار الذي يعيشه الاقتصاد الإسرائيلي.
وذكر الموقع - في مستهل تقرير أورده على موقعه الإلكتروني اليوم السبت - أن دافعي الضرائب الأمريكيين قدموا للجيش الإسرائيلي ، الذي شن هجوما بريا ضد قطاع غزة أمس الأول الخميس ، ما يزيد عن 121 مليار دولار منذ تأسيس الدولة اليهودية، فضلا عن تقديم دعم بنحو 25 في المائة من الميزانية السنوية للجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة.
ورصد زيادة الدعم رغم الطفرة التي يشهدها الاقتصاد الإسرائيلي ، واكتشاف إسرائيل لمخزونات من الغاز الطبيعي ، مشيرا إلى تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي ، ببدء مفاوضات مبكرة لتقديم الدعم العسكري السنوي لإسرائيل لمدة عشر سنوات أخرى ، والمساعدة في تمويل نظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية"، والذي يساعد على حماية الإسرائيليين من صواريخ حماس في الحرب الحالية.
وذكر الموقع الأمريكي أن نوح بولاك، المدير التنفيذي "للجنة الطوارئ من أجل إسرائيل" قال إن "تجربة سنوات أوباما قد زادت الإدراك بين مؤيدي إسرائيل من الأمريكيين؛ بأن المساعدات يمكن أن تضر بإسرائيل من خلال إعطاء الرؤساء تصورا سيئا بامتلاكهم مزيدا من النفوذ عليها".
ولكن ، هذه المجموعة ليست الصوت الوحيد الموالي لإسرائيل، ونفوذها لا يقارن بنفوذ لجنة أكبر بكثير هي "لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية" (آيباك)، والتي لم تُظهر أي علامات على إنهاء جهودها لدفع الكونجرس لتمرير مشروع قانون المساعدات العسكرية السنوية، وهو الأمر الذي لا يتطلب تمريره بذل الكثير من الجهد، ويعد بندا شبه ثابت في قانون المساعدات الخارجية.
ونقل الموقع الأمريكي عن بولاك قوله إن "المساعدات لإسرائيل هي طريقة للسياسيين من أجل التأكيد على أنهم مؤيدون لإسرائيل، وسيكون من الأفضل لو كانت هناك أشياء أكثر موضوعية يقوم بها هؤلاء لكسب هذا اللقب".
وأشار إلى أن بولاك ليس وحده، فهناك إليوت أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس جورج دبليو بوش والكاتب المؤيد لإسرائيل، حيث قال "وجهة نظري هي أن العلاقة ستكون صحية أكثر إذا ما تضاءلت المساعدات. يجب على إسرائيل أن تكون أقل اعتمادا على المساعدات المالية الأمريكية، وينبغي أن تصبح الولايات المتحدة حليفا من نوع حلفائنا في أستراليا، وكندا، أو المملكة المتحدة؛ علاقة عسكرية حميمة وتحالف، ولكن لا مساعدات عسكرية".
وهذا هو أيضا الرأي الذي أعرب عنه سياسيون إسرائيليون رائدون، أمثال نفتالي بينيت، وزير الاقتصاد الإسرائيلي، الذي قال في عام 2013 "اليوم، المساعدات العسكرية الأمريكية تعادل 1 في المائة من الاقتصاد الإسرائيلي. أعتقد، عموما، أننا بحاجة إلى تحرير أنفسنا منها. علينا أن نفعل ذلك بطريقة مسئولة؛ لأنني لست على علم بجميع جوانب الميزانية. أنا لا أريد أن أقول، دعونا فقط نتخلى عنها، ولكن وضعنا اليوم يختلف كثيرا عما كان عليه قبل 20 و30 عاما".
وأوضح موقع "ديلي بيست" قائلا: "بالفعل، اليوم إسرائيل مزدهرة. في عام 2000، كان الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 124.9 مليار دولار. وفي عام 2013، كان الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي 291.3 مليار. هذا، ولم تكن إسرائيل، عندما صدرت هذه الأرقام، قد حصلت على أي دخل من حقول الغاز الطبيعي التي اكتشفت مؤخرا".