رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع: غالبية الشعب الأمريكي يتعاطف مع إسرائيل أكثر من فلسطين

اوباما و نتنياهو
اوباما و نتنياهو

أظهر أحدث استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث بواشنطن أن الشعب الأمريكي في غالبيته العظمى ما زال متعاطفا مع إسرائيل أكثر من تعاطفه مع الفلسطينيين ..مشيرا إلى أن هناك انقساما كبيرا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول القضية.
وكشف استطلاع الرأي - الذي نقلت نتائجه صحيفة تايمز أوف إسرائيل على موقعها الإلكتروني اليوم الاربعاء- أنه في خضم الحملة العسكرية لإسرائيل على قطاع غزة وإمطار حركة المقاومة الإسلامية حماس بوابل من الصواريخ، ما زالت نسبة تعاطف الشعب الأمريكى أكبر تجاه إسرائيل عن الفلسطينيين.
وأوضح أن الانقسامات حول القضية هي الأكبر منذ أربعة عقود من اجراء الاستطلاعات بين الحزبين الأمريكيين الديمقراطي والجمهوري ..مشيرا إلى أن 14 % فقط من الأمريكيين يدعمون القضية الفلسطينية ، بينما اختار 15 بالمائة أن يكونوا على الحياد وقال 3 بالمائة فقط إنهم يتعاطفون مع الجانبين بشكل متساو.
وعلى الرغم من الدعم العام القوي لإسرائيل الذي كشف عنه الاستطلاع ، علق مركز بيو قائلا "لم تكن الفجوة الحزبية تجاه التعاطف مع قضايا الشرق الأوسط أوسع مثل الآن منذ أواخر سبعينات القرن الماضي".
فمن بين الناخبين الجمهوريين، ازداد الدعم لإسرائيل بنسبة خمسة في المئة، حيث ارتفعت من 68 بالمائة في آخر استطلاع مماثل أجراه المركز في أبريل الماضي إلى 73 بالمائة .. وقال إن الجمهوريين المحافظين والمعتدلين يتعاطفون مع إسرائيل بنسبة 77 بالمائة و 64 بالمائة ..فيما أعرب 6 بالمائة فقط من الجمهوريين عن تعاطفهم مع الفلسطينيين.
وظلت القاعدة العريضة من الديمقراطيين في دعمها لإسرائيل دون تغيير إلى حد كبير إلا أنها انخفضت 2 بالمائة فقط من 46 بالمائة إلى 44 بالمائة منذ الاستطلاع السابق، بينما قال 17 بالمائة من الديمقراطيين انهم يؤيدون الفلسطينيين وأعرب 39 بالمائة فقط من أولئك الذين عرفوا أنفسهم بأنهم "الديمقراطيون الليبراليون" عن تعاطفهم مع إسرائيل.
وقال المديرالتنفيذي للتحالف اليهودي الجمهوري الأمريكي مات بروكس إنه "لسنوات، وثقت استطلاعات الرأي العام الفجوة الكبيرة في دعم إسرائيل بين الجمهوريين والديمقراطيين، حيث أظهرت أن الجمهوريين هم الأكثر دعما لإسرائيل."
وأشار بروكس إلى أن أقل من نصف الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع يتعاطفون أكثر مع إسرائيل عن الفلسطينيين"..موضحا أن البيانات تمثل تأكيدا لواقع محزن من تحول الحزب الديمقراطي على مر الزمن بعيدا عن دعم إسرائيل، وخصوصا في قاعدته الشعبية ".
وحذر بروكس من انقسام الدعم لإسرائيل بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.. مشيرا الى أنه قد يؤثر في النهاية على علاقة البلدين".
وبعيدا عن الحزبين قال 45 % من المستقلين يدعمون إسرائيل، في حين أيد 17 بالمائة فقط الفلسطينيين.
وأوضح أن هناك اختلافات كبيرة في الرأي حول النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني بين الفئات العمرية المختلفة في الولايات المتحدة فأقل من نصف الذين تتراوح أعمارهم بين 30-49 بنسبة 47 بالمائة، وكذلك من هم دون سن الـ 30 بنسبة 44 بالمائة أعربو عن دعمهم لإسرائيل وفي المقابل، أعرب 56 بالمائة من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 50-64 و 60 بالمائة من الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما يدعمون إسرائيل أكثر من الفلسطينيين.