رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ماراثون الدراجات..السيسي: من تسول له نفسه الاقتراب من مصر سيجد الردع اللازم

جريدة الدستور

صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان قد ألقى كلمة قبل بدء الماراثون الرياضى للدراجات، الذي نظمته وزارة الشباب وأنطلق فى وقت مبكر من صباح اليوم "الجمعة" رحب فيها بجميع المشاركين، متناولاً رمزية التجمع حول هدف واحد يحمل معاني الوحدة وعدم الاختلاف ويتسع لمشاركة جميع أبناء الوطن، وأشار إلى أهمية أن يقف المصريون جنبًا إلى جنب وأن يتحابوا ويتجمعوا على قلب رجل واحد من أجل المُستقبل.
وأكد الرئيس السيسي، أنه لن يستطيع أحد الاقتراب من مصر أبدًا وأنه لن يسمح بذلك، وأنه من تسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم، وذلك في إشارة للأوضاع المحيطة بمصر.
وأوضح الرئيس في كلمته أن مسافة ماراثون الدراجات التي أمتدت لمسافة 7ر18 كيلو مترا - وتم تحديدها كمتوسط للمسافات التي يقطعها المصريون يومياً من منازلهم إلى أعمالهم أو جامعاتهم، مشيرًا إلى ما يمكن أن يمثله تطبيق ذلك من ترشيد وتوفير لموارد الدولة، معربًا عن ثقته في أنه في يوم من الأيام سيكتب التاريخ أن كافة المصريين تحملوا تكلفة بناء الوطن.
كما تطرق الرئيس في كلمته إلى قضية التحرش مستنكراً ما تتعرض له الأعراض في مصر من انتهاكات وما تفرضه على مجتمعنا تلك الأوضاع الدخيلة علينا من ضرورة عدم السكوت عليها وتصدي المجتمع لها.
وأضاف، أن ما يقوم به المتحرش من إهانة للمرأة يتعارض مع حقوق الإنسان وحرياته، كما يتعارض مع ديننا الحنيف وتعاليمه ووصايا نبينا عليه الصلاة والسلام تجاه المرأة، مشدداً على أن الدولة قد عقدت العزم على مواجهة تلك الظاهرة والقضاء عليها بشكل حاسم.
وعقب انتهاء الماراثون، الذى شارك فيها 2000 شاب من طلاب الجامعات وطلاب كلية الشرطة والكليات العسكرية واتحاد الدراجات الى جانب عدد من الشخصيات العامة والفنانين والاعلاميين ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثلها لهم هذا الحدث وتطلعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.
كما ألقى وزير الشباب كلمة قصيرة ذكر فيها أن هذا التجمع الرائع الذي نظمته وزارة الشباب، يحمل رسالة مبكرة وواضحة لشعب مصر وللعالم كله بأن مصر بكافة أبنائها عائدة بقوة لتستعيد مكانتها اللائقة، مُشيرًا إلى دلالات اختيار مقر الكلية الحربية "مصنع الرجال" كمقر لإنطلاق الحدث وموعد انعقاده المُبكر بكل ما يعنيه من رمزية لمتطلبات العمل الجاد في المرحلة المُقبلة.
وقد وجه الرئيس كلمة في ختام الحدث قدم خلالها الشكر للمشاركين على استجابتهم السريعة للدعوة التي وجهت لهم مساء الخميس، وقال السيسي إن هذه بداية وكما جرت العادة تكون البداية صعبة إلا أنها تصبح سهلة حينما يتم بلوغ الأهداف، والطريق أمام مصر صعب إلا أنه علينا أن نتحرك، مُؤكداً أننا سنُنجز هذا الطريق الصعب بفضل من الله.
وأعرب الرئيس عن ثقته في أن اللقاء القادم سيكون عدد المشاركين فيه أكثر من هذه المرة.. وخاطب الحضور قائلاً إنه قد آن الأوان لكي نأتي بأفعال وانشطة إيجابية وأن يستمتع الناس بحياتهم، معرباً عن إيمانه بالحرية وتطلعه لأن يعيش الجميع في مصر بكل حرية وديمقراطية.
وأكد الرئيس، على أهمية قيمة الصدق في المرحلة المقبلة، والتي لكل مواطن ومؤسسة مصرية دورفيها، وأنه وإن كانت ظروفنا صعبة فعلاً إلا أن الله سبحانه وتعالى سيستجيب لدعواتنا الصادقة المقرونة بالعمل الجاد.
وارتباطاً بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب الرئيس السيسى الحضور قائلاً: "انظروا على الأوضاع حولكم"، وأضاف أنه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، مُكررًا أنه لن يسمح بذلك، وأن من ستسول له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم بفضل الله سبحانه وتعالى.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل في الخامسة والنصف من صباح اليوم إلى منطقة انطلاق الماراثون، حيث كان في استقباله المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي، ووزير الداخلية محمد ابراهيم ، و وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز، وعددٍ من الوزراء.