برلمانية أوروبية: على أوروبا تغيير طرق معالجتها لملف الهجرة

وجهت برلمانية أوروبية من مجموعة الخضر انتقادات حادة للطرق الحالية التي يعالج بها الاتحاد الأوروبي ملف الهجرة، جاء ذلك تعليقًا على حادث غرق سفينة تنقل مهاجرين سوريين وعراقيين وفلسطينيين قبالة سواحل اليونان، وكذلك غرق وفقدان آخرين انطلقوا من تونس باتجاه شواطئ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.

ونقلت وكالة "آكى" الإيطالية للأنباء عن البرلمانية الفرنسية هيلين فلوتر قولها "إنه يجب العمل على وقف هذه المآسي الإنسانية التي تحدث قبالة شواطئ دول الاتحاد الأوروبي منذ سنوات".

وانتقدت السياسة التي تنتهجها أوروبا لإدارة ملف المهاجرين ، مشيرة إلى أنه يتم التركيز على الجانب الأمني ودعم ضبط الحدود فقط ، ولكن هذا الأمر لم يمنع المهاجرين من المخاطرة بحياتهم في محاولة للوصول إلى أوروبا بحثًا عن فرص أفضل وقالت البرلمانية الأوروبية "إن ما تقوم به أوروبا من سياسات في مجال معالجة الهجرة يكلف مليارات من اليوروهات، ومازال قادة أوروبا عاجزون حتى الآن عن إدراك عقم سياستهم"وشددت على ضرورة أن تتقدم المفوضية الأوروبية بمقترحات واضحة تعالج الجانب الإنساني من قضية الهجرة وتساعد على ضمان حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء.

وطالبت فلوتر كافة الدول الأعضاء في التكتل الموحد بتقاسم عبء استقبال اللاجئين، حيث " يمتلك الاتحاد الأوروبي من الأدوات التشريعية ما يكفي لمعالجة القضية بشكل آخر، مثل تسهيل نظم الحصول على تأشيرات دخول، توفير حماية قانونية مؤقتة للاجئين وتفعيل نظام إعادة التوطين، وغير ذلك، مما تتجاهله الحكومات".