رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أم البطل!!!


بعدما اصبح أسر فلسطينى ليس غريبا، قتل عربى.. فهذا نصف خبر، أما قتل تركى أو المانى.. فهذا ليس عاديا، فبعد أن ضاقت تركيا ذرعا بعربدة الدولة الصهيونية من جانب وخيانة بعض الأنظمة العربية للقضية الفلسطينية عموما وحصار غزة خصوصا من جانب آخر، جاء التحرك التركى تجاه غزة المحاصرة عبر سفينة الحرية لفك الحصار عن غزة!!!

فعندما قام الصهاينة بعدوان بربري إجرامي فجر يوم الإثنين 31/5/2010م على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة لإعانة الفلسطينيين وكسر الحصار المضروب عليهم منذ عدة سنوات، والذى أسفر هذا الهجوم العسكري بقيادةالبحرية الصهيونية عن وقوع شهداء وجرحى على متن السفن!!!

لقب بصلاح الدين.. محمد الفاتح.. أردوغان البطل.. فى زمن عز فيه الرجال.. فمن صموده فى وجه الصهيونية العاتية حيث أحداث أسطول الشجعان الحرية صوب غزة.. وتلقين الصهاينة درسا لا ينسى فى أخلاقيات الزمان وإصراره على تقديم إعتذار من قبل إسرائيل لشهداء الحرية.. بل الأمة الاسلامية جمعاء.. وبعد أن باتت العلاقات التركية- الاسرلئيلية شبه مجمدة.. وقدرته على صناعة زلزال لدى الساسة الاسرائيليين بقوة عشرة على عشرة ريختر، بات الشعب الاسرائيلى يرفع شعار الشعب يريد إسقاط الحكومة .. إلى قدرته على إعادة هيكلة قادة الجيش، الذى دائما ما كان صحب الكلمة العليا فى البلاد، مرورا بعشق الشعب التركى له وتصحيح رأى الناس فى نظرتهم للإسلاميين وتضامنه مع الشعوب الاسلامية الفقيرة كالصومال وغيرها وتضامنه كلية مع الربيع العربى..

من هنا باتت نساء العالم الاسلامى تتساءل عن سر صناعة الولد .. فانتهى بهن الأمر إلى أن هناك أم تقف وراء هذا البطل العملاق حسب قول الشاعر الأم مدرسة، إن أعددتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق .. بهذا ليس غريبا أن تنعم تركيا اليوم باستقرار سياسى.. امن وطنى.. رخاء إقتصادى.. والسر يكمن فى سر ارض أم الطل !!!

أقول أن نبأ وفاة أم البطل أصاب العالم الاسلامى بصدمة كما حدث منذ أيام وفاة ستيف جوبز الذى استطاع ابتكار أحدث المضادات لفيرس الحاسوبن غير أنه فشل فى إيجاد antivirus لمرض السرطان الذى أرداه ميتا!!

فليس غريبا أن ينعى العالم الاسلامى الولد ويبكى حسرة وألما على فراق المدرسة التى أعدت وأهلت قائدا يقتفى أثر صلاح الدين الأيوبى ومحمد الفاتح..

فعندما أعلنت وكالة الاناضول للانباء التركية الحكومية يوم الجمعة ان تنزيل اردوغان والدة رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي وهي في الثمانينات توفيت في مستشفى باسطنبول حيث كانت تعالج وخضعت لجراحة المرارة ، استشعر العالم الاسلامى أن الزمن قد عاد للوراء حيث وفاة أمهات المؤمنين.. وارجو ألا يتهمنى أحد بالمغالاة.. فالأمل كل الأمل أن تصبح نساءنا كأمهات المؤمنين..

وأعتقد أن سواد العالم الاسلامى سيصلى صلاة الغائب على أم البطل طالبين العلى القدير لها الرحمة وصحبة النبيين والصيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.. تقديرا لدورها نحو الولد الذى تخشى عليه الشعوب الاسلامية من غدر الصهاينة..

فهل آن الآوان لنساء المؤمنين أن يلدن مثل رجب طيب أردوغان، ام عقمت النساء أن يلدن مثل أم البطل؟!

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.