السباق نحو البيت الأبيض.. سر سقوط نساء الحزب الديمقراطى أمام ترامب
فشلت وزيرة الخارجية الأمريكية والمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، في عام 2016، في هزيمة المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب وتولى الرئاسة الأمريكية، قبل أن يخسر سباقه الانتخابي أمام نائب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الديمقراطي جو بايدن في 2020.
وعاد ترامب في 2024، وهزم نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس وعاد للبيت الأبيض، ما أثار التساؤلات عن سر سقوط نساء الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية أمام بايدن.
أسرار الخسائر النسائية أمام ترامب
وحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، خسرت امرأتان الانتخابات الآن أمام دونالد ترامب، هذه الحقيقة وحدها لا تصدق وتثير غضب الديمقراطيين في جميع أنحاء أمريكا، ما أثار الجدل بشأن وجود التمييز الجنسي أو كراهية النساء، أو أنهن مرشحات سيئات، أم السياسات السيئة أم حملات سيئة.
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن هذه ليست سوى بعض الأسئلة العديدة التي تدور في جهاز الحزب الديمقراطي الآن، حيث يبحثون عن إجابات بعد أكثر الهزائم وحشية.
وأضافت أنه لا يمكن إنكار أن كامالا هاريس منحت حيوية للحزب الديمقراطي هذا الصيف بعد أداء جو بايدن المروع في المناظرة.
ودفعت الحملة برسالة الفرح والتفاؤل والأمل، وعززت المشاركة في السياسة الديمقراطية مرة أخرى، ما أدى إلى زيادة في جمع التبرعات على مستوى القاعدة الشعبية، ولكن لم يكن ذلك كافيا ببساطة من أجل الفوز.
وأضافت الشبكة البريطانية، أن الأمر لا يتعلق بهاريس أو كلينتون، ولكن فقدان الحزب الديمقراطي جاذبيته الواسعة، والتي عززها الرئيس الأمريكي جو بايدن، بسلسلة إخفاقات كبرى على مدار 4 سنوات من ولايته.
وأشارت إلى أن ترامب فاز بسبب شخصيته السياسية، حيث صوت له الناخبون حتى الغاضبين منه؛ بسبب وعوده بالإصلاح الاقتصادي وتعزيز حماية الحدود وجعل الولايات المتحدة أكثر عزلة عما هي عليه، كان سحره شاملا على الناخبين الأمريكيين كرجل أعمال مخضرم وليس رجل سياسة.
وأضافت أن هاريس واجه انتقادات متكررة من اليمين بسبب ما يسمى "سلطة الكلمات"، وكافحت في التعبير عن موقفها بشأن القضايا الرئيسية، وتذبذبت بين ما إذا كانت صارمة أو متعاطفة مع سياسة الهجرة، وعكست العديد من مواقفها اليسارية بما في ذلك حظر التكسير الهيدروليكي وسحب التمويل من الشرطة.
ونوهت بأن التردد في كلمات هاريس كان واضح، حاولت إيجاد أرضية مشتركة مع الناخبين ولكنها فشلت.
وأضافت أن السؤال الذي لا يريد أغلب أعضاء الحزب الديمقراطي الإجابة عليه هو: هل كان أداء بايدن أفضل من أداء هاريس؟ وبدلًا من ذلك، ألقوا اللوم على مدى ارتباط هاريس به خلال حملتها الانتخابية القصيرة تاريخيًا.
ولفتت إلى أن هاريس دفعت أيضًا ثمن إخفاقات بايدن، حيث اشتعلت الحروب الخارجية في عهده وارتفع التضخم، رغم أنه مشكلة عالمية، ولكنه كان في عهده وبلغت عمليات عبور الحدود أعلى مستوياتها على الإطلاق في عهده، كانت كل هذه مشاكل هائلة بالنسبة لهاريس وهي تحاول شرح رسالتها للناخبين.