بين قرارات أممية وعلاقات خاصة.. هل يوقف "ترامب" العدوان الإسرائيلى على لبنان؟ (خبير يجيب)
قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني محمد الرز، إن ملف لبنان "جزء من الأزمة القائمة والناتجة عن حرب الإبادة الإسرائيلية بحق غزة وأهلها، معتبرًا أن تنفيذ لبنان للقرار الأممي 1701 بشكل كامل قد يعني "فك الارتباط عمليًا بغزة"، وهذا ما يدعو له المجتمع الدولي حاليًا.
ترامب ولبنان: مصالح خاصة وقرارات أممية
وأضاف “الرز” في تصريحات للدستور، أن تركيز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على لبنان بمعزل عن الوضع في غزة، وبنص القرار الأممي 1701، سيأتي في إطار التزامه بقرارات الأمم المتحدة، والتي أعلنت الحكومة اللبنانية، التي تضم وزراء من حزب الله، موافقتها على تنفيذها.
وأوضح أن هناك احتمالًا بأن يدفع ارتباط ترامب "العائلي” بلبنان، بفضل مصاهرته لشاب لبناني يُدعى بولس مسعد، نحو إبداء اهتمام خاص منه بالأزمة اللبنانية، مشيرا إلى أن هناك رجل أعمال لبنانيا من آل الصحناوي، تربطه علاقة صداقة شخصية بترامب، وساهم بمبلغ كبير في حملته الانتخابية، قد يكون له دور في لفت أنظار الرئيس المنتخب إلى الشأن اللبناني.
ترامب وإنهاء الحرب بالشرق الأوسط: آمال أم وعود مؤقتة؟
وأكد الرز أن هذه العوامل قد لا تُحدث فرقًا في المعايير السياسية الأمريكية، قائلًا: "كل ذلك قد يبقى بعيدًا في الميزان السياسي".
وأوضح أن أهمية هذه الروابط قد تكون محدودة ضمن السياسة الأمريكية تجاه إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، لاسيما وسط الشكوك حول موقف ترامب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتخذ موقفًا داعمًا لجو بايدن قبل أربع سنوات.
