موريس لوبلان مخترع شخصية "أرسين لوبين".. اعرف حكايته
كاتب فرنسي وصاحب أبرز وأنجح الروايات البوليسية فى العالم، إنه موريس لوبلان، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم؛ وتحديدا 6 نوفمبر لعام 1941، في بيربينيا ودفن بباريس، بعد أن ترك العديد من الأعمال الأدبية، وقد حولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية ومسلسلات كارتونية للأطفال، كما ترجمت إلى عدة لغات.
رفض موريس لوبلان مهنة صناعة آلات تسريح الصوف التي عرضها عليه والده، وقرر الذهاب إلى باريس لممارسة الكتابة، في البداية عمل كصحفي ثم روائي، وأثار اهتمام الكاتبيين الفرنسيين جول رونارد وألفونس دوديه، لكن دون تحقيق نجاح جماهيري، وخلال تواجده بباريس رافق كبار الكتاب الفرنسيين أمثال ستيفان مالارمي وألفونس أليه، وفي 1901 نشر كتابه "الحماس".
موريس لوبلان وشخصية "أرسين لوبين"
كتب موريس لوبلان العديد من الروايات البوليسية وروايات المغامرة، وهو مخترع الشخصية الشهيرة "أرسين لوبين"، أو "اللص الظريف"، الذي ظهر لأول مرة في قصة قصيرة بعنوان "القبض على أرسين لوبين" ومن بعدها كان بطلا في 17 رواية، و39 رواية صغيرة، ومجموعة كبيرة من القصص القصيرة، تحول هذا البطل إلى مصدر إلهام لمئات الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والرسوم الهزلية وأفلام الأنيميشن التي لا زالت تواصل سطوعها حتى يومنا هذا، ويتميز أرسين لوبين بالنبل والشرف والشهامة فهو لا يهدف من وراء مغامراته إلى الثراء أو كسب المال والانتقام من خصومه، إنما يكرّس حياته للكشف عن الجريمة وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة.
ففي عام 1905 وبطلب من مدير مجلة "Je sais tout"، بدأ موريس لوبلان بكتابة قصص "أرسين لوبين" ولاقت هذه القصص نجاحا جماهيريا فاجئ الكاتب وصنع له طريق الشهرة والثروة، وفي 1907 بدأ بكتابة روايات كاملة حول "أرسين لوبين"، ونظرا لنسبة المبيعات الجيدة التي حققتها هذه الأعمال، قرر الكاتب أن يكرس باقي أعمال مسيرته لهذه الشخصية، لتبلغ 21 ما بين روايات وقصص قصيرة، وتماما مثل كونان دويل وشخصيته شرلوك هولمز، وحاول التخلص من هيمنة من بطل أعماله "لوبين" بابتكار شخصيات جديدة مثل "جيم بارنيت"، لكن اضطر في الأخير لإلحقاها هي الأخرى بقصص "لوبين" التي واصل كتابتها إلى الثلاثينيات من القرن العشرين، وإضافة إلى هذا كتب روايتين معروفتين في مجال الخيال العلمي: "العيون الثلاثة" 1919، و"الحدث المدهش" 1920، وتلقى وسام جوقة الشرف تقديرا لما قدمه للأدب الفرنسي.