مأساة سيدار.. حكاية دفع شرطة كاليفورنيا 300 ألف دولار مقابل "عنزة"
وافقت إدارة شرطة إحدى مقاطعات كاليفورنيا على دفع 300 ألف دولار بعد أن صادرت عنزة أليفة لفتاة تبلغ من العمر 9 سنوات، والتي تم ذبحها لاحقًا، وفقًا لوثائق المحكمة التي تم الكشف عنها يوم الجمعة.
رفعت جيسيكا لونج، والدة الفتاة، دعوى قضائية ضد مكتب عمدة مقاطعة شاستا، ومعرض منطقة شاستا، الذي باع الماعز بالمزاد العلني، وبعض موظفيه في عام 2022، لأخذ ماعز أليف محبوب لفتاة صغيرة للبيع والذبح، على الرغم من جهود الأسرة لإنقاذ الحيوان، وفقا لسجلات المحكمة، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
واشترت السيدة لونج الماعز لابنتها، التي أطلقت عليه اسم سيدار أو سيديس، حتى تتمكن الفتاة من المشاركة في برنامج 4-H، وفقًا لمحامي العائلة، ريان جوردون.
كانت ابنة السيدة لونج، التي تم تحديدها في الدعوى القضائية باسم EL لأنها قاصر، تقوم في البداية بتربية الماعز ليتم بيعها بالمزاد العلني في معرض منطقة شاستا في شمال كاليفورنيا.
ولكن مع اقتراب يوم المزاد، أصبحت الفتاة، التي كانت تطعم الماعز وتمشي معه في كل مكان، مرتبطة بسيدار ولم ترغب في بيعه.
وتجاهل المعرض دعوات العائلة وباع سيدار مقابل 902 دولار، وكان من المفترض أن يحصل المعرض على 63 دولارا منها كجزء من البيع.
وعرضت الأسرة دفع المبلغ المستحق للمعرض، ومع استمرار النزاع، عرضت دفع سعر المزاد بالكامل. ومع ذلك، رفض مسؤولو المعرض سحب البيع، وفقًا لوثائق المحكمة.
محاولات الاحتفاظ بـ سيدار
وبينما حاولت الأسرة الاحتفاظ بسيدار، هددها مسؤولو المعرض باتهامها بالسرقة الجنائية.
وأثناء النزاع، أخذت لونج سيدار إلى مزرعة تبعد 200 ميل في مقاطعة سونوما للحفاظ على سلامتها، حسبما ورد في الدعوى القضائية.
وقال جوردون إن نائبين من شرطة مقاطعة شاستا توجها إلى المزرعة وصادرا الماعز، رغم أنه لا يزال من غير الواضح من الذي أمر النائبين بالتدخل. وأضاف أن سلطات إنفاذ القانون لم يكن لديها أمر تفتيش ومصادرة سيدار من المزرعة.
وقال جوردون إن سيدار قُتل في نهاية المطاف، لكن المكان الذي انتهت إليه رفاته لا يزال غير معروف، كما أن الفائز بالمزاد لم يدفع المبلغ الذي بلغ 902 دولار.
وفي تسوية مع الفتاة وعائلتها، لم تعترف مقاطعة شاستا بارتكاب أي مخالفات. ولا تزال الدعوى القضائية ضد معرض منطقة شاستا وبعض العاملين فيه معلقة. ولم يرد ممثلو مقاطعة شاستا ومعرض منطقة شاستا على الفور على طلبات التعليق.
وقال جوردون: لن يتمكنوا أبدًا من تحقيق العدالة لسيدار، لقد رحل، لكن هذه خطوة أولى جيدة.
وقال إن الأموال سيتم الاحتفاظ بها في صندوق ائتماني حتى تصبح ابنة السيدة لونج، التي تبلغ الآن 11 عامًا، بالغة قانونية.
وقالت لونج إن ابنتها عندما علمت بمصير سيدار بعد أسابيع من اختطافه، ركضت إلى سريرها وبكت تحت الأغطية.
