بعد سنوات بايدن المضطربة.. لماذا يحتاج الأمريكيون إلى رئيس جديد؟
يحبس الأمريكيون الأنفاس في انتظار من سيخرج منتصرا من السباق إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من الشهر الجاري، وسط أزمات وحروب في أوروبا والشرق الأوسط، في وقت لا يستطيع المراقبون ترجيح كفة أي من المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس.
وقال الدكتور إحسان الخطيب، عضو الحزب الجمهوري، إنه من المبكر القول بأن أي من الرئيس السابق دونالد ترامب أو نائبة الرئيس كامالا هاريس، قادر على حسم نتيجة الانتخابات، فالنتائج ما زالت في مجال الخطأ الحسابي، والأحوط عدم قول هذا أو ذاك.
أمريكا في الاتجاه الخطأ
وأضاف الخطيب لـ"الدستور"، أنه من المنطقي إذا أخذنا التاريخ مقياسا، فإن قول أغلب الأمريكيين يرون أن البلد يسير في الاتجاه الخطأ وهو ما يوحي بأن الحزب الحاكم يتجه للهزيمة، وفوز ترامب.
وتابع بقوله: النتائج متقاربة في الولايات المتأرجحة، لكن تاريخيا، الاستطلاعات تقلل من الدعم الحقيقي لـ ترامب.
السياسة الخارجية ليست أولوية ملحة
وأشار إلى أن السياسة الخارجية ليست في سلم الأولويات بالنسبة لـ ترامب أو هاريس؛ لكن الملف الاقتصادي ومسألة ضبط الحدود تأتي على رأس اهتمامات أي إدارة ستتولى زمام الأمور.
وأكد الخطيب، أن أي تغيير سيكون أفضل من الوضع الراهن، مع غياب القيادة واستسلام البيت الأبيض لرغبات رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في وقت نرى وعود ترامب وهاريس كلاهما يعد بانهإء الحرب.
ماذا تخبرنا استطلاعات الرأي؟
وتوضح استطلاعات الرأي حتى الآن تقاربًا شديدًا بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهناك احتمال في أن يتعادل المرشحان في عدد أصوات المجمع الانتخابي بـ296 لكل منهما، لأنه يلزم حصول المرشح على 270 من هذه الأصوات للفوز بالرئاسة.
ولا يُنتخب الرئيس الأمريكي بالأصوات الشعبية المباشرة، بل بأصوات ما يعرف بالمجمع الانتخابي أو "الكلية الانتخابية"، ولكل ولاية أمريكية عدد محدد من أصوات هذا المجمع يتناسب مع حجم الولاية وعدد سكانها.
وفي حال تعادل المرشحان ترامب وهاريس تُحال عملية التصويت إلى مجلس النواب الأمريكي لاختيار الرئيس وإلى مجلس الشيوخ لانتخاب نائب الرئيس.