روايات توثق الحياة والمأساة من "أرض فلسطين".. اعرفها
لا تزال "غزة" والمدن الفلسطينية تعاني جراء الحرب وقسوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، منذ حرب السابع من أكتوبر وحتى اليوم، تلك الحرب التي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، ويزدخر الأدب الفلسطيني بالكثير من الروايات والكتب التي توثق حياة أهل غزة، ومقاومتهم الاحتلال وعشهم لتراب أرض فلسطين الذي لا يقدر بثمن.
ونقدم لكم في السطور التالي، مجموعة من أهم الرويات الفلسطينية الملهمة.
بيت النقب
وهى عبارة عن رواية وسيرة ذاتية للكاتبة الفلسطينية سوزان الفرا، وصدرت للمرة الأولى عام 2010 في الجزائر باللغة الفرنسية، ثم نشرت في فرنسا وكندا، ثم تُرجمت إلى العربية من خلال المترجمة ندى الأزهري، عن دار العين للنشر، وتكشف قصة الرواية محطات برحلة الكاتبة لبيت والدتها القديم في بئر السبع، وتتناول الحقبة الزمنية منذ العام 1948 حتى الوقت الحالي، وتسرد كيفية تنقل عائلتها من فلسطين إلى السعودية ثم الجزائر، عقب النكبة، ثم عودتهم لرؤية منزل والدتهم القديم، ليجدوا أنه قد استولي عليه بواسطة عائلة يهودية، ونالت هذع الرواية على جائزة يامبو ولوقام الأفريقية في عام 2010.
قناع بلون السما
وهى رواية للكاتب والأسير الفلسسطيني باسم خندقجي، والتي حازت عل جائزة بوكر العربية لعام 2024، ومن أجواء الرواية: نور عالِمُ آثارٍ يُقيم في مخيَّمٍ في رام الله.. ذات يوم، يجد هويَّةً زرقاء في جيب معطفٍ قديم، فيرتدي قناع المُحتلّ في محاولةٍ لفهم مفردات العقل الصهيونيّ.. في تحوُّلِ "نور" إلى "أور"، وفي انضمامه إلى بعثة تنقيبِ إحدى المستوطنات، تتجلَّى فلسطين المطمورة تحت التربة بكلِّ تاريخها.
وفي المسافة الفاصلة بين نور وأور، بين نور وحبّه الجديد، بين الهويَّة الزرقاء والتصريح، بين السرديَّة الأصليَّة المهمَّشة والسرديَّة المختلقة السائدة، هل سينجح نور في إلقاء القناع والقضاء على أور، علَّه يصل إلى النور؟
الطنطورية
وهى رواية للكاتبة الراحلة، رضوى عاشور، وسميت الرواية بهذا الاسم نسبة إلى قرية "الطنطورية" الواقعة على الساحل الفلسطيني جنوب حيفا، وتوثق الرواية الحياة بهذه القرية، قبل تعرضها عام 1948 لمذبحة على يد العصابات الصهيونية، ثم تتناول الرواية هذه المذبحة، من خلال حياة عائلة اقتلعت من القرية وحياتها عبر ما يقرب من نصف قرن إلى الآن مرورًا بتجربة اللجوء في لبنان.
عائد إلى حيفا
وهى من أشهر روايات الكاتب الراحل، غسان كنفاني، وفي الرواية يكتبالمؤلف عن الوعي الجديد الذي بدأ يتبلور بعد هزيمة ١٩٦٧، فتعد الرواية بمثابة محاكمة للذات من خلال إعادة النظر في مفهوم العودة ومفهوم الوطن، فسعيد س، العائد إلى مدينته التي ترك فيها طفله يكتشف أن "الإنسان في نهاية المطاف قضية"، وأن فلسطين ليست استعادة ذكريات، بل هي صناعة للمستقبل.
رواية "تفصيل ثانوي"
وهى رواية للكاتبة الفلسطينية عدنية شلبي، وتدور أحداثها على مدى أربعة أيام في عام 1949، حيث يقود قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي، رجاله في دوريات تمشيط لصحراء النقب من أجل "تطهيرها من أي عرب متبقين"، ويطارد الجنود صوت النباح الذي يتردد صداه عبر الكثبان الرملية، ولا يجدون شيئًا لعدة أيام حتى يصادفون أخيرًا مجموعة من الفلسطينيين يستريحون عند نبع ماء.. ومن أحداث الرواية، يقتل الإسرائيليون العرب العزل وجمالهم، وتمتص دماءهم الرمال، فقط لم تبقى سوى فتاة باكية "ملتفة داخل ملابسها السوداء مثل الخنفساء" وكلب على قيد الحياة، وتكشف الرواية عن شخصية هذا القائد المحتل المهووس بالنظام، فهو سادي ووحشي، في حالة حرب، حيثيغتصب الجنود فتاة صغيرة، وهذه القصة في الرواية تعود إلى قصة حقيقية، نفذها جنود إسرائيليون في عام 1949.