"حوار مع الفنون والتراث".. انتصار عبد الفتاح في بيت السناري
يحتضن بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب، والتابع لمكتبة الإسكندرية، الحدث الفني الكبير، والذي يقام تحت عنوان “حوار الفنون من أجل السلام”، رؤية وإخراج للفنان انتصار عبد الفتاح.
انتصار عبد الفتاح وحوار الفنون
يشهد بيت السناري الأثري، والتابع لمكتبة الإسكندرية، في الثامنة والنصف، من مساء الخميس المقبل والموافق 7 نوفمبر الجاري، حفل فني تراثي والذي يقام تحت عنوان "حوار الفنون من أجل السلام"، ضمن مشروع إحياء فنون القاهرة التاريخية، بحد تصريحات سابقة للفنان انتصار عبد الفتاح للدستور.
يشهد الحفل حدثًا فنيًا كبيرًا، والذي تنظمه مؤسسة حوار الفنون ثقافات الشعوب، مشاركة نخبة من الفرق الفنية، أبرزها فرقة الطبول النوبية، وفرقة الآلات الشعبية المصرية، وفرقة سمعنا طبلتك، بالإضافة إلى ضيف شرف الحفل، فرقة كنعان للفنون الشعبية والتنورة من فلسطين.
ويقام الحفل ــ بحسب ما صرح به الفنان انتصار عبد الفتاح للدستور ــ تحت شعار، “الثقافة والفنون حق لكل مواطن”، والدخول لحضور الاحتفالية مجاني، وفي إطار مشروع "حوار الفنون"، والذي يهدف إلى التأكيد على شخصية مصر التراثية بعمقها الثقافي والحضاري والحفاظ على الهوية المصرية من خلال إحياء التراث الشعبي بأقاليم مصر المختلفة.
إطلالة علي تاريخ بيت السناري
وبحسب مكتبة الإسكندرية في تعريفها لتاريخ بيت السناري، “يقع هذا المنزل في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تُعرف حاليًّا بحارة مونج، وهو يُعد واحدًا من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة”.
المنزل ملك لإبراهيم كتخدا السناري؛ أحد المماليك التابعين لمراد بك والذي لقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار – ويشير الجبرتي إلى أن أصله يرجع للبرابرة. ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين في عام 1798؛ لإسكان أعضاء لجنة العلوم والفنون التي صاحبت بعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلاد، كانت أهم نتائجها كتاب "وصف مصر"، الذي أهدى الدكتور بطرس غالي؛ السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منه إلى مكتبة الإسكندرية.
وعلى غرار المجمع العلمي الفرنسي، ضم المجمع أربعة أقسام هي: قسم الرياضيات وقسم الطبيعة وقسم الاقتصاد السياسي وقسم الآداب والفنون الجميلة. وشهدت أولى جلساته انتخاب مونج رئيسًا له وبونابرت نائبًا للرئيس وفورجييه سكرتيرًا. وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده.