رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من أمام قبر المسيح.. المطران عطاالله حنا: "أوقفوا الحرب"

المطران عطاالله حنا
المطران عطاالله حنا

قال المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إننا في صبيحة هذا اليوم نقف خاشعين ساجدين أمام القبر المقدس في كنيسة القيامة في القدس متضرعين إلى الله من أجل أن تتوقف الحرب في غزة وفي لبنان.


وتابع: من قبر الخلاص حيث انبلج النور الإلهي نسأله تعالى بأن ينير هذا النور قلوب وعقول وضمائر من فقدوا إنسانيتهم في هذا العالم، وأصبحوا أداة قتل وتوحش وإمعان في استهداف الإنسان..ستبقى رسالتنا رسالة السلام المبني على العدالة واحترام الكرامة الإنسانية والفلسطينيون يستحقون الحياة، ولا يستحقون أن يعاملوا بهذه القسوة وبهذه العنجهية كما يحصل اليوم في غزة، والخير الذي نتمناه لفلسطين نتمناه للبنان ولسائر الأقطار في هذا المشرق العربي.

وأردف: القدس رسالة سلام ومحبة إلى كل الأحرار في العالم الذين يطالبون بوقف العدوان ويتضامنون مع الإنسان المظلوم في فلسطين، ونحن نقدر كافة المواقف الإنسانية التي يعبر عنها الأحرار في عالمنا مناصري القضية الفلسطينية والمدافعين عنها.. لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وثقافتنا ليست ثقافة الموت بل ثقافة الحياة التي علمنا إياها الناهض من بين الأموات وقد خرج وقتئذ النور من قبره الفارغ لكي يبدد ظلمات هذا العالم.

وأضاف: سلام من القدس لأهلنا في غزة وفي لبنان مع أدعيتنا وصلواتنا من أجل أن تتوقف الحرب سريعًا وقريبًا.. نداؤنا ورسالتنا التي نطلقها من القدس اليوم وفي كل يوم فلتتوقف الحرب حقنًا للدماء ووقفًا للدمار.

واستكمل: المحرقة متواصلة في شمال القطاع، وأهلنا هناك يطلقون نداءات استغاثة لعلها تصل إلى من يعنيهم الأمر، ويبدو أن الهدف هو إخلاء الأرض من السكان وتهجير الفلسطينيين، حيث إن ما يحدث اليوم إنما هي نكبة جديدة ومتجددة، ولكن الفلسطينيين قالوا كلمتهم بأنهم صامدون باقون في أرضهم رغمًا عن الحصار ورغمًا عن آلة الموت الهمجية ولكن نعتقد بأن العرب والحكام العرب والأحرار من أبناء أمتنا العربية يجب أن يقوموا بدورهم من أجل وقف العدوان وإزالة الحصار ومؤازرة أهلنا المنكوبين والمكلومين في غزة، وهذا ما يجب أن تقوم به الهيئات الأممية والمؤسسات الإنسانية بكافة مسمياتها وأوصافها.