رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أرملته وقعت فى فخ السماسرة".. القصة الكاملة لبيع شقة الفنان سعيد صالح بالمهندسين

 سعيد صالح
سعيد صالح

تسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في إحداث ضجة واسعة خلال الساعات الماضية، حيث يتحدث عن بيع شقة الفنان الراحل سعيد صالح في منطقة المهندسين، ما دعا المحامي بالنقض أشرف ناجي، محامي أرملة الفنان سعيد صالح، لتوضيح تفاصيل الشقة التي كان يقيم فيها الفنان قبل وفاته.

 

المحامي أشرف ناجي
المحامي أشرف ناجي

شقة إيجار قديم

توفي الفنان القدير سعيد صالح في الأول من أغسطس 2014، وترك خلفه ورثة شرعيين هم: أخته، ابنته، وزوجته، دون أي وريث آخر، وقد كان الفنان يقيم في شقة بنظام الإيجار القديم في منطقة المهندسين، ولم يكن يشاركه الإقامة في هذه الشقة سوى زوجته، وبموجب القانون، امتد عقد الإيجار لزوجته فقط بعد وفاته، ولم يمتد لأي شخص آخر.

أرملة سعيد صالح والذكريات

ظلت زوجة الفنان الراحل تقيم في الشقة وحدها بعد وفاته، محتفظة بذكريات حياتها الجميلة معه، ورفضت الارتباط بأي شخص آخر وفاءً لذكرى زوجها، وعلى الرغم من مرور عشر سنوات على وفاته، لم يكن لدى زوجته أي مصدر دخل سوى عملها الخاص الذي تعتمد عليه للعيش، كما أنها لم تملك أي سكن آخر، وكانت الشقة التي كانت تشارك فيها زوجها هي مكان إقامتها الوحيد.

عرض مغرٍ لبيع الشقة 

بعد مرور السنوات، فوجئت زوجة الفنان بعرض من ملاك العقار لبيع شقة الفنان سعيد صالح، وكان العرض يتضمن أن تحصل زوجته على نصف ثمن الشقة، حيث وافقت على هذا العرض بعد اتفاق مع ملاك العقار، وذلك بهدف أن تشتري شقة أخرى أصغر في المساحة لتستقر فيها، لأنها لا تملك أي بديل آخر للسكن.

اعتراض أرملة سعيد صالح

لكن بعد فترة، عاد ملاك العقار لتخفيض نصيبها في البيع إلى الثلث فقط، وهو ما دفعها للاعتراض على هذا القرار ورفضت المضي قدمًا في البيع.

أرملة الفنان اعتبرت أن ثلث الثمن لن يكفي لشراء شقة أخرى حتى وإن كانت أصغر في المساحة، ورغم كل هذه التطورات، تم كل شيء بموافقة واتفاق بين الزوجة وملاك العقار، وبإشراف محاميها أشرف ناجي، الذي كان أيضًا محامي الفنان سعيد صالح في حياته.

السماسرة والإعلان المضلل
 

وفي تطور غير متوقع، عرض أحد السماسرة الشقة للبيع على الإنترنت دون علم أو موافقة أرملة الفنان، هذا العرض أثار غضبها لأنها كانت حريصة على الحفاظ على اسم زوجها الفنان الكبير سعيد صالح، وتخشى من أن يُقال إن شقته معروضة للبيع، أو أن يكون هناك حديث عن أن الشقة إيجار قديم، ما قد يسيء لسمعته.

الخلاصة القانونية
 

الخلاصة في هذا الأمر أن الجهة التي كانت ستبيع الشقة هي ملاك العقار أنفسهم، وكان العقد سيتم تحريره بينهم وبين المشتري،  أما زوجة الفنان، فدورها كان مقتصرًا على التنازل عن امتداد عقد الإيجار الذي امتد لها وحدها بعد وفاة زوجها، ولم تكن هي الجهة التي تعرض الشقة للبيع، كل شيء تم التفاوض عليه بشكل قانوني مع ملاك العقار، بمن في ذلك نسبة أرملة الفنان من البيع ونسبة السمسار، وقد تواصل العديد من المشترين مع ملاك العقار مباشرة للتفاوض حول السعر والاتفاق على شروط عقد البيع.

وأوضح أنه في النهاية، أرملة الفنان سعيد صالح ليس لها أي دور في البيع من الأساس، فهي ليست المالكة، وإنما كان دورها مقتصرًا فقط على التنازل عن عقد الإيجار، ومن يدعي غير ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية، وكل من يقول إن أرملة الفنان هي التي تبيع الشقة يعتبر كلامه غير صحيح إطلاقًا.