رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استغاثة من تحت الركام.. قصة فلسطينية حاصرتها الأنقاض لـ5 أيام فى غزة

غزة
غزة

تمكنت فرق الدفاع المدني في غزة من إنقاذ امرأة على قيد الحياة بعد أن ظلت محاصرة تحت الأنقاض لمدة 5 أيام إثر قصف إسرائيلي استهدف حي تل الهوى بقطاع غزة.

ووفقا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن ماي الحلو، 42 عامًا، دفنت تحت الأنقاض بعد أن استهدفت ضربة إسرائيلية منزل عائلتها في 15 أكتوبر، حيث كانوا يلجأون إليه بعد تهجيرهم من مناطق أخرى في غزة.

واستعادت فرق الدفاع المدني جثة واحدة وعددًا من المصابين من المنطقة، لكنها عادت يوم الأحد، بعد أن أفاد السكان بسماع أصوات أشخاص أحياء تحت الأنقاض.

كتب الله لها حياة جديدة 

وقال محمد الميداني، مدير العلاقات العامة في الدفاع المدني بغزة، لقناة CNN اليوم الثلاثاء: "عادت فرقنا إلى موقع الضربة وتمكنا من استخراجها بأيدينا العارية باستخدام معدات بدائية جدًا، بما في ذلك مثقاب كهربائي".

وأضاف: "كتب الله حياة جديدة لماي... للأسف، قُتل عدد من أفراد عائلتها".

وتلقت “الحلو” العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، المستشفى الأخير القائم بشكل كامل في شمال غزة نفدت منه الأدوية والدم، حسبما يقول مديره.

وقال الدكتور حسام أبو صافية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن المستشفى، الذي يُعتبر الأخير القائم بشكل كامل في شمال غزة، يقدم الرعاية لأكثر من 150 مريضًا — 15 منهم في وحدة العناية المركزة، بما في ذلك حديثي الولادة.

وأضاف أن الأطباء والممرضين في المستشفى "ليس لديهم ما يقدمونه" للمرضى الذين يسعون للعلاج، معبرًا عن أن "الوضع كارثي".

وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن خدمات الصحة في الشريط الشمالي "على حافة الانهيار".

في الوقت نفسه، ذكر أبوصافية أن فرق الإسعاف التي تحاول الوصول إلى المصابين الفلسطينيين بالقرب من مستشفى كمال عدوان كانت "تتعرض لاستهداف مباشر" من نيران إسرائيلية.

واتهم مدير المستشفى الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار مباشرة على المدخل وإطلاق قذائف مدفعية، مما اعتبره "استهدافًا مباشرًا للمنظمة الصحية".