رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استعراض قوة أم منتدى جيوسياسي؟.. تقرير أمريكي يُعلق على قمة البريكس

البريكس
البريكس

تناول تقرير لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكي، اليوم الثلاثاء، قمة البريكس في روسيا، مشيرة إلى أن روسيا تفتح أبوابها لحلفائها الجيوسياسيين، في استعراض للقوة أمام الغرب.

وأفاد التقرير أن المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، تشكلت في البداية كمنظمة للدول النامية اقتصاديًا، لكنها تحولت إلى منتدى جيوسياسي للدول القوية خارج العالم الغربي.

انشاء نظام عالمي جديد 

 

وزعم التقرير، أن روسيا تستضيف القمة الموسعة للبريكس، حيث تسعى إلى دفع أجندتها لإنشاء "نظام عالمي جديد" يتحدى الغرب، حيث تشكلت المجموعة في البداية من البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل أن تنضم جنوب إفريقيا في عام 2010، مما أعطى المنظمة اسمها الحالي. منذ ذلك الحين، تحولت البريكس إلى منتدى جيوسياسي للدول القوية خارج الغرب.

وأضاف: اكتسبت البريكس تأثيرًا إضافيًا بعد انضمام مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة في يناير، حيث أصبحت العضوية في التكتل مغرية للدول التي تسعى إلى تعزيز التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية.

كما تحاول روسيا اجتذاب ما يُعرف باسم "الجنوب العالمي"  أو الدول النامية اقتصاديًا في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، لتكون بديلًا لما يُسمى "الشمال العالمي" الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باستمرار على طموحه لإنشاء ما يسميه "نظام عالمي جديد" ينافس ويسلب الهيمنة الجيوسياسية والاقتصادية التي يتمتع بها الغرب بقيادة الولايات المتحدة.

وباعتبارها الدولة التي تتولى الرئاسة الدورية للبريكس، فإن روسيا المعزولة اقتصاديًا والتي تتعرض لعقوبات شديدة من الغرب، تستفيد من هذه القمة لإظهار أنها لا تزال تتمتع باحترام على الساحة العالمية ولديها حلفاء أقوياء مستعدون لتجاهل حربها المستمرة في أوكرانيا.

وصف بوتين مجموعة البريكس الموسعة بأنها "مؤشر قوي على تزايد نفوذ الجمعية ودورها في الشؤون الدولية"، وأشار يوم الجمعة إلى أنه يعتزم استخدام ما يسمى "صيغة البريكس+" لمواجهة الغرب على الجبهتين الجيوسياسية والاقتصادية.

في وقت سابق، قال بوتين إن موسكو منفتحة على استخدام القمة لمناقشة "معايير التفاعل في العالم متعدد الأقطاب الناشئ"، وأعرب عن استعداد روسيا لمناقشة قضايا بناء نظام عالمي جديد مع "أصدقائنا وشركائنا والأشخاص الذين يشاركوننا نفس الأفكار"، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.

وفي اليوم الأخير، من القمة التي تستمر 3 أيام، يشارك مسؤولون من حوالي 40 دولة آسيوية وأفريقية وشرق أوسطية وأمريكية لاتينية كجزء من جهود المجموعة لتعزيز العلاقات مع "الجنوب العالمي".

يشير توسع تحالف البريكس إلى حركة جماعية بعيدة عن الغرب، في استعراض لتحول جوهري في النظام العالمي الذي يسعى لتحدي الهيمنة الاقتصادية الغربية.