رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"السنباطي": لا بد من وضع خطة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث

صورة من الحدث
صورة من الحدث

نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان «رفع الطابع الطبي عن ختان الإناث وصحة ورفاهية الفتيات في مصر»، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24).

خطة للقضاء على ختان الإناث

حاضر في الجلسة الدكتور عمرو حسن مستشار الوزير لشئون التنمية السكانية والأسرية، والدكتورة سحر السنباطي رئيس المجلس القومي للطفولة والامومة، والدكتور جمال سرور مدير المركز الاسلامي الدولي للدراسات والبحوث السكانية، ودينيس أولور أبيو رئيس حماية الطفل بمنظمة يونيسف، ‏والدكتورة NFISSATOU J DIOP، مدير مشروع تمكين المرأة وعضو المكتب الإقليمي لغرب ووسط إفريقيا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجلسة تضمنت عدة مناقشات حول وضع خطة فيما يتعلق بالقضاء على ختان الإناث في مصر والإشراف عليها والتعاون مع كل منظمات المجتمع الدولى للعمل على توعية المجتمع بأضرار ختان الإناث ومناهضة العنف ضد الفتيات واتخاذ الإجراءات القانونية والملاحقة القانونية وتعريف الجمهور بعقوبة ختان الإناث. 

من جانبه، ناقش الدكتور عمرو حسن، ختان الإناث وظاهرة تطبيب الإناث واضفاء الطابع الطبي على ختان الإناث في مصر، موضحا أنه طبقا لنتائج المسح الصحي للأسرة المصرية 2021 من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن 83٪؜ من حالات ختان الاناث من سن يوم إلى 19 سنة تقام على يد فريق طبي.

ولفت إلى أن دور وزارة الصحة لتوعية وتدريب الفريق الطبي بأضرار الختان، حيث إن من يقوم بهذه الجريمة من الفريق الطبي يضع نفسه تحت مظلة القانون، وإن الختان ليس بعملية ولكن هي جريمة ونعمل علي محو فكرة الختان من الأسرة المصرية ونسعى إلى أنه لا يوجد حالة ختان واحدة في مصر.

وعرضت الدكتورة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، كل مواد القوانين والعقوبة الخاصة بختان الإناث بمصر، كما أكدت جهود الدولة في هذا الملف، لافتة إلى أن 60٪؜ من السيدات المتعلمات إلى غير المتعلمات يتم ختانهن، ومؤكدة ضرورة وضع خطة فيما يتعلق بالقضاء على ظاهرة ختان الإناث، وأن الختان لا يذكر إلا للذكور، وهمية دور مبادرة «دوي» الخاصة بالفتيات في مصر.

ولفتت إلى أنه يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 10 سنوات من يشترك في ختان الإناث والسجن المشدد للطاقم الطبي القائم علي هذه الجريمة، كما أكدت دور المجتمع في معرفة أهمية الخط الساخن لنجدة الطفل لمناهضة العنف ضد الفتيات، كما يجب الملاحقة القانونية للأسرة المتعاونة في هذه الجريمة، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية لحق الطفلة، والدعم النفسي للطفلة، وذلك للقضاء علي ظاهرة ختان الاناث.

من جانبها، أشارت دينيس أولور إبيو رئيس حماية الطفل الطفل بمنظمة يونيسف، إلى أنه يجب على مصر العمل على توعية المواطنين بعقوبات وأضرار ختان الإناث، والإبلاغ فورا على حالات الختان.

كما أكدت زيادة دعم الدولة المصرية والاستجابة السريعة للبلاغات وتشجيع المواطنين بالإبلاغ وطلب المساعدة.

وقال الدكتور جمال سرور، مدير المركز الاسلامي الدولي والبحوث السكانية، إن الإسلام يتبرأ من ظاهرة ختان الاناث، وكل الأديان تحرم ضرر الإنسان، والختان له أضرار كثيرة وخطيرة على صحة الإناث، ويجب على المنظمات والمؤسسات الدينية توعية المواطنين بأضرار ختان الإناث والامتناع عن هذه الممارسه الخاطئة.

من جهتها؛، قالت الدكتورة NFISSATOU، مدير مشروع تمكين المرأة وعضو المكتب الإقليمي لغرب ووسط إفريقيا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، إنه يجب على كل أسرة الحفاظ على الفتاة وألا تعرضها لهذه الجريمة، ويجب التعاون مع المؤثرين في المجتمع للقضاء على ختان الإناث، ويجب ربط ختان الإناث بالتنمية والسكان، وأن تتمكن الدولة المصرية من معالجة هذه الظاهرة والتأكيد على تدريب الطاقم الطبي والتوعية بالأضرار، للنهوض بالمنظومة الصحية والتنمية البشرية وتنمية الإنسان.