رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كل ما تريد معرفته عن المنخفض القبرصى

المنخفض القبرصي-
المنخفض القبرصي- أرشيفية

المنخفض القبرصي هو ظاهرة جوية تعتبر واحدة من أبرز أنظمة الطقس التي تؤثر على منطقة شرق البحر المتوسط خلال فصل الشتاء.

اقرأ أيضا 

ويتمركز هذا المنخفض غالبًا بالقرب من جزيرة قبرص، ويعتبر مصدرًا رئيسيًا للبرودة والأمطار في العديد من دول المنطقة، بما في ذلك مصر، لبنان، سوريا، الأردن وفلسطين.

ويأتي تأثير هذا المنخفض نتيجة عدة عوامل مرتبطة بحركة الرياح، الضغط الجوي، واختلاف درجات الحرارة بين القارات والبحار.

أسباب تشكّل المنخفض القبرصى

يتشكّل المنخفض القبرصي نتيجة لتباين درجات الحرارة بين المياه الدافئة للبحر الأبيض المتوسط والكتل الهوائية الباردة القادمة من أوروبا.

وعندما تنتقل الكتل الهوائية الباردة إلى المنطقة، يتفاعل الهواء البارد مع المياه الدافئة، ما يؤدي إلى انخفاض الضغط الجوي وبدء تشكّل السحب والأمطار.

ويتطور هذا المنخفض بشكل خاص خلال فصل الشتاء، عندما تكون الفوارق في درجات الحرارة أكثر وضوحًا.

تأثير المنخفض القبرصى على الطقس

المنخفض القبرصي يجلب معه عادةً أمطارًا غزيرة ورياحًا قوية، وأحيانًا عواصف رعدية تؤثر على مختلف المناطق التي تقع في نطاق تأثيره.

كما يمكن أن تتسبب هذه الظاهرة في انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق المرتفعة، وفي بعض الأحيان قد تتسبب هذه الأمطار الغزيرة في فيضانات محلية، ما يشكل خطرًا على السكان في المناطق المنخفضة.

وفي مصر، يبدأ تأثير المنخفض القبرصي بشكل ملحوظ عادةً في ديسمبر ويستمر حتى فبراير، حيث يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وزيادة فرص تساقط الأمطار، خاصة في المناطق الساحلية مثل الإسكندرية، والوجه البحري بشكل عام.

تأثيرات المنخفض القبرصى الاقتصادية والاجتماعية

تعتبر التأثيرات الاقتصادية للمنخفض القبرصي ملحوظة، خاصة على القطاع الزراعي، والأمطار التي يحملها المنخفض تلعب دورًا مهمًا في ري المحاصيل، وهو ما يمثل فائدة كبيرة في المناطق التي تعتمد على الأمطار كمصدر رئيسي للري.

ومع ذلك، فإن الأمطار الغزيرة قد تكون مضرة في بعض الأحيان، حيث تتسبب في الفيضانات التي تؤدي إلى خسائر في الممتلكات والمحاصيل.

من الناحية الاجتماعية، يمثل المنخفض القبرصي تحديًا للسكان في مناطق معينة، حيث يفرض عليهم اتخاذ تدابير احترازية للتعامل مع البرد الشديد والمطر الغزير.

ومن ضمن الاستعداد لهذه الظواهر الجوية ما يتطلب تجهيزات خاصة من حيث الملابس والبنية التحتية، خاصة في المناطق التي تتعرض بشكل مستمر لهذا النوع من الطقس.