إلى أين يتجه مسار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل بعد اغتيال السنوار؟
قال الكاتب السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن إرسال مسيرة إلى عمق إسرائيل، واستهداف منزل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما هو سوى رسالة واضحة لنتنياهو أنه من الممكن تصفيته وهو تحت الرصد لاستهدافه، ونحن نعلم أن آلة القتل التي يقوم به نتنياهو لقادة محور الممانعة وخاصة قيادات البارزة في حزب الله فهو قام بتصفية القيادات من الصف الأول والثاني واليوم يقوم بتصفية الصف الثالث.
وأضاف نعمة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، خاصة أن هناك كلاما يقول إن قيادات من الحرس الثوري الإيراني هم من يقومون اليوم بقيادة حزب الله في جنوب لبنان في الحرب مع جيش الاحتلال.
ولفت نتنياهو إلى أن ضرب منزل نتنياهو اليوم، جاء بعد توسيع الحرب مع إيران والتهديدات الكبيرة بينهما وهذه رسالة من إيران لنتنياهو لقتله وهذا دليل أن هناك تعثر في المبادرات الدولية بين إيران وإسرائيل لعدم توسيع الحرب لتشمل قلب إيران، مؤكدا أن رسالة اليوم لنتنياهو هي تهديد واضح من خوض الحرب مع إيران رغم أن إيران لأول مرة تقول أنها مستعدة لتطبيق القرار ١٧٠١ لوقف الحرب والتنسيق مع فرنسا على لسان وزير خارجيتها لدى زيارته لفرنسا وهذا ما اعترض عليه وبشكل كبير رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.
نعمة: إيران تريد الهيمنة على الدولة اللبنانية
وقال ميقاتي إن إيران تريد الهيمنة على قرار الدولة اللبنانية وهذا ما لا نقبله ومرفوض رفضا تام أن إيران للأسف تريد أن تبعد عنها شبح الحرب على أرواح اللبنانيين ولبنان.
وتابع نعمة: "إن السياسة الاستراتيجية لإيران في منطقة الشرق الأوسط في ضياع تام وأن إيران تخسر اليوم وهناك مشروع دولي لشل أذرع إيران وخروجها السياسي هيمنتها على المنطقة وهذا ما تقوم به إسرائيل عبر نتنياهو وجيشه الذي يدمر لبنان على رءوس الشعب اللبناني للأسف لبنان يدفع اليوم الفاتورة حمى الله لبنان والشعب اللبناني وما حصل اليوم، سيجعل نتنياهو يزيد من قتله للقيادات ومن الممكن أن نرى اغتيالات تصل لإيران وداخل إيران وهذا سيزيد التصعيد الآن بعد تصفية السنوار لوقف إطلاق النار، وهذا لم ولن يقوم به نتنياهو الآن".
وأكد نعمة أن هناك تدخلا دبلوماسيا كبيرا لتطبيق القرار ١٧٠١ وغدا يصل إلى لبنان المبعوث الأمريكي اموس هوكوشتاين وفي نفس الوقت يصل غدا أيضا إلى بيروت السفير أحمد أبو الغيط أمين جامعة الدول العربية ويصل يوم الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمقابلة نتنياهو في إسرائيل، مشددا على أن الحل الدبلوماسي هو باقة الأمل الوحيدة لإنهاء هذه الحرب.
