رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يحقق المؤتمر العالمي للسكان آليات التنمية المستدامة في مصر؟

جريدة الدستور

مؤتمر مهم تشهده مصر على مدار 5 أيام مقبلة، وهو المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، والذي انطلق اليوم الأحد، من العاصمة الإدارية الجديدة؛ بهدف مواجهة الزيادة السكانية والحد من ارتفاع أعداد المواليد خلال السنوات الماضية.

وكذلك يبحث المؤتمر آليات التنمية المستدامة التي تقف أمامها الزيادة السكانية، في مجالات التعليم والصحة والسكان.

المؤتمر العالمي للسكان 

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، إطلاق النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، من العاصمة الإدارية الجديدة، من أجل تعزيز الفهم العميق للاتجاهات العالمية والإقليمية في مجالات السكان والصحة والتنمية البشرية.

وكذلك تحديد الروابط القابلة للتنفيذ بين السكان والصحة والتنمية المستدامة، وكذلك تعزيز التعاون لمواجهة تحديات السكان والصحة، وتوسيع نطاق أفضل الممارسات والخبرات في مجال صحة السكان والتنمية البشرية.

ويتضمن المؤتمر العالمي للسكان، عقد 133 جلسة حوارية هامة حول مجالات الصحة والسكان والتنمية البشرية، يحاضر بها 803 من الخبراء والمتخصصين العالميين والمحليين، ويشهد في نسخته الثانية تحولًا نوعيًا، إذ يتم توسيع نطاقه ليشمل محور التنمية البشرية.

 

فما أهمية المؤتمر العالمي للسكان؟ وما الذي ترجوه مصر منه في الوقت الحالي؟

 

الحسين حسان: أجندة المؤتمر تتوافق مع التنمية المستدامة

الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري، وصف المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية يعد من المؤتمرات بالهام؛ نظرًا لحجم المشاركة الكبير الذي يتجاوز 4000 شخص، إلى جانب وجود 350 متحدثًا من مختلف التخصصات. 

وأشار لـ"الدستور" إلى أن المؤتمر يتناول مجموعة متنوعة من البرامج، أبرزها أجندة الاستعداد لوظائف المستقبل، وهو موضوع شديد الأهمية بالنسبة لمصر التي تحتاج إليه بشدة في الوقت الحالي، بسبب استحداث وظائف ومجالات مختلفة.

وشدد حسان على أهمية أجندة وظائف المستقبل لا سيما في ظل الاحتياج الكبير له في مصر، مبينًا أن التحضير لمتطلبات سوق العمل المستقبلي يعد أمرًا ضروريًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه البلاد: “مصر في أمس الحاجة إلى تطوير هذا المجال لضمان خلق فرص عمل تتناسب مع التحولات التقنية والاقتصادية العالمية وتصب في صالح التنمية المستدامة”.

وأوضح خبير التطوير الحضاري أن مبادرة حياة كريمة تأتي ضمن الأجندة الرئيسية للمؤتمر، معتبرًا أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات هذه المبادرة التي تستهدف تحسين أوضاع أكثر من 60 مليون مواطن مصري، أي ما يمثل 60% من سكان البلاد. 

وتابع: “هذه المبادرة حققت وما تزال نقلة نوعية في تنمية الريف المصري، خاصة في مجالات التنمية البشرية والعمرانية، وكان لها دور كبير في محاربة الزيادة السكانية من خلال الحملات التي قامت بها في القرى والأقاليم من أجل توعية السيدات بأهمية تحديد النسل والاكتفاء بعدد قليل من الأطفال”.

وأكد حسان أن الرعاية الصحية في مصر بحاجة إلى استثمارات قوية، مشيرًا إلى أن مصر لا تستثمر بالشكل الكافي في هذا المجال مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة، التي تمتلك برامج متخصصة في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتقدمة، وهو ما يجعل كثير من المرضى في مصر ودول العالم إلى السفر هناك من أجل تلقي العلاج هناك.