رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور".. تحقق فى اختفاء أدوية السرطان وارتفاع أسعارها فى السوق الموازية

تعبيرية - أدوية
تعبيرية - أدوية

قبل ثلاث سنوات أصيبت عايدة صالح، بسرطان الثدي، وبدأت رحلتها في العلاج منذ ذلك الحين تتلقى الأدوية الخاصة بمرضها بشكل يومي وتتلقى العلاج الكيماوي بصورة منتظمة، حتى مطلع العام الجاري. 

بداية يناير، تعاني عايدة صالح، من نقص في توفير الأدوية التي تحتاج إليها، خاصة أن غالبية هذه الأدوية مستوردة تحتاج الدولة إلى توفير العملات الأجنبية من أجل الحصول عليها، ووصل الأمر إلى نقص في توفير الجرعات الكيماوية، ووضعها على قوائم انتظار طويلة، داخل معهد الأورام. 

عايدة صالح ليست وحدها، فهناك أكثر من 155 مصابًا لكل 100 ألف نسمة، وفقًا لآخر إحصائيات صدرت عن وزارة الصحة، يحتاج هؤلاء إلى توفير الأدوية الخاصة بهم للحد من حالات الوفاة جراء الإصابة بهذا المرض القاتل والتي تصل إلى 10 ملايين شخص توفوا جراء الإصابة بهذا المرض الخبيث، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. 

ووفق الإحصاءات، فإن مصر يتم تشخيص قرابة 170 ألف مصاب بصورة سنوية. 

 

طبيبة صيدلانية: أزمة الاستيراد هى السر وراء اختفاء أدوية السرطان

تقول آية سليم، طبيبة صيدلانية، إن هناك عددًا كبيرًا من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان تقع تحت بند النواقص الموجودة في الأدوية والتي يحتاج إليها المرضى بصورة مستمرة، وتحديدًا المصابين بمرض سرطان الدم يعانون بصورة أكبر لعدم توافر الغالبية العظمى من الأدوية التي يحتاجون إليها.

وأضافت الطبيبة الصيدلانية، لـ"الدستور"، أن أدوية مثل "Endoxan Adromycin Vincristine"، تعتبر من النواقص والتي اختفت من الأسواق في مصر منذ فترة كبيرة، ويرجع السبب لعدم توافر مثل هذه الأدوية والخاصة بعلاج سرطان الدم بالتحديد إلى أن جميع هذه الأمصال كان يتم استيرادها من الخارج، ولا يتم توفيرها الآن بسبب عدم توافر العملة الأجنبية اللازمة لشرائها، ويتكبد المواطن، أو مريض السرطان، عناء الحصول على هذه الأدوية وحده، عن طريق أقرباء بالخارج، ويتحمل تكلفتها العالية وحده. 

مزاد على أدوية السرطان
مزاد على أدوية السرطان

 

دخول السوق الموازية على الخط واستغلال الأزمة

خاض "الدستور" مغامرة صحفية داخل أحد الجروبات الخاصة بالأدوية، والتي تحمل بين طياتها سوقًا موازية، يتم عرض الأدوية الناقصة في الأسواق بصورة "المزاد" يعرض الأشخاص الذين بحوزتهم عدد من الأدوية إلى عرض الكمية التي لديه، حتى وإن كانت قطعة واحدة ويعرضها بأسعار مبالغ فيها أو يفتح عليها المزاد لأعلى سعر. 

اسعار تبدأ من 1400
اسعار تبدأ من 1400

وهناك سبيل آخر للحصول على الأدوية من هذه الجروبات وهو عرض الشخص للأدوية التي يريدها ويتواصل معه الأشخاص الذين لديهم هذا النوع الناقص ويتم بيعه بأسعار مبالغ فيها. 

حاولنا الوصول إلى الآلية التي تتم بها عملية البيع والشراء داخل مثل هذه المجموعات الخاصة، وعلى مجموعة قوامها قرابة الـ"13 ألف عضو"، تدعى "نواقص أدوية". 

 

سألنا عن أحد الأدوية التي تندرج تحت بند النواقص والخاصة بـمرض السرطان وهى دواء "أندوكسان"، وتلقينا إجابات بتوافر هذا الدواء مع عدد من الأشخاص رغم عدم توافره داخل الصيدليات، وتتراوح الأسعار بين 1400 إلى 2500، للعبوة الواحدة، في حين أن سعرها العادل الصيدليات لا يتعدى الـ400 جنيه. 

اقرأ أيضًا:

معاون رئيس "هيئة الدواء": لا توجد نواقص أدوية في مصر لوجود مثيل لها

الصحة: توفير 7 أصناف من نواقص أدوية الأورام ونقص المناعة رئيس هيئة الدواء: رفعنا سعر 3 آلاف صنف.. ولن نفعل ذلك مع أدوية "دون مبرر"