رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية بمصر تحتفل بعدد من قديسيها .. "مار شليطا" الأبرز

صورة ارشفية
صورة ارشفية

تحتفل الكنائس الغربية في مصر بحلول تذكار القدّيس العظيم في الشهداء ارتاميوس المعروف باسم مار شلّيطا. ووفقا للرواية المارونية لسيرته فكان القدّيس ارتاميوس من أشراف الإسكندريّة وصديقًا للإمبراطور قسطنطين الكبير. استشهد في عهد يوليانوس الجاحد في مدينة انطاكية سورية. وتعيّد له الكنيسة المارونيّة تحت اسم القدّيس شلّيطا.

هذا ويتذكر اللاتين والملكيين أيضا عدد من القديسين مثل البار كرياكوس الناسك ووُلد هذا البارّ في كورنش. وجاء المدينة المقدّسة في الثامنة عشرة من عمره. وترهّب تحت ارشاد القدّيس افتيميوس الكبير. ثم رأس مدّة من الزمن دير القدّيس خاريطون. وحارب ضلال الاوريجانيين. وتوفيّ طاعنًا في السنّ وممتلئًا قداسة، سنة 556.

وايضا غريغوريوس أسقف أرمينيا العظمى الذي ولد في أَرمينيا ونشأ في قيصريّة كبادوكية. نشر الايمان بالمسيح في أرمينيا وهدى إلى الايمان المسيحي ملكها تيريداد. ومات طاعناً في السن حول سنة 330.

وبهذه المناسبة تتغنى الكنيسة بأنشودة تحمل شعار “افراميات السريانية” تقول: 

افرحن بالبتول

يا معشر الفتيات إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً

البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه

لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات

 

إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء فأكلت من الثمرة المهلكة

أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت يوم ولدت ثمرة الحياة

 

حلّت النار في أحشائها

ضمّت الحبيب إلى صدرها

فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم

 

حملت مصوّر الأجنة في الأرحام

ولدت مبدع الكائنات

سقت مغيث العوالم حليباً نقياً

فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب

 

كانت مريم عجباً كلها

فنفسها حكيمة

وجسدها يرشح قداسة

وأفكارها رائقة مثل ندى البكور

لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية

 

كيف يزول الدهش من نفسها

والعجب من ذهنها

والرهبة من خاطرها

وهي تعلم حق العلم أنها ولدت دون أن يمسها بشر