ماذا تعنى محاولة اغتيال نتنياهو ومدى تأثيرها على المفاوضات؟.. خبير يجيب
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، عن استهداف منزل الأخير فى قيسارية بطائرة دون طيار أطلقت من لبنان، مشيرًا إلى أنه لم يكن هو أو زوجته سارة نتنياهو فى المنزل وقت الاستهداف، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن عملية محاولة اغتيال نتنياهو تعتبر تطورا كبيرا في مسار الحرب، حيث إن العملية توحي بمدى دقة المسيرة التي تم توجيهها ودقة التوقيت التي خرجت به، حتى وإن لم يصب نتنياهو بها إصابة مباشرة فإن الرسالة التي تحتوي هذه العملية قد وصلت بشكل دقيق وأعتقد أن نتنياهو قد قرأ الرسالة ومفادها.
محاولة اغتيال نتنياهو إعادة لضبط ميزان التوازن بين الطرفين
وأضاف أبو لحية، في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، هذه المحاولة من وجهة نظري هي إعادة ضبط لميزان التوازن بين الطرفين، حيث يعتبر وصول المسيرة إلى مقر إقامة نتنياهو الشخصي سوف تستدعي من نتنياهو إعادة التفكير في ما يهدف إلى تحقيقه سواء في داخل لبنان أو بالرد على إيران نتيجة هجومها الأخير على إسرائيل.
وأشار أبو لحية إلى أن تصاعد الهجوم الصاروخي، اليوم من حزب الله على المستوطنات الإسرائيلية وعلى العمق الإسرائيلي ينبئ عن ما لدى الحزب من إمكانيات صاروخية كبيرة لم تستطع إسرائيل الوصول إليها بعد وبالتالي فإننا سوف نكون أمام استمرار لهذه الوتيرة التصعيدية بين الطرفين تمهيدًا للوصول إلى اتفاق سياسي قد يصل إليه الوسطاء.
ووفقا لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، جاء بيان مكتب نتنياهو عن الحادث مقتضبًا بشكل كبير، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلى عن أن مبنى أصيب فى المدينة الراقية الشهيرة على الساحل، ولم يتضح ما إذا كان المنزل قد تعرض لأى أضرار.
